الأحد 2025-03-23 06:10 ص

المعايطة يتوقع صراعاً اكبر حول السلطة في سوريا بالمرحلة القادمة

عناصر من هيئة تحرير الشام في إدلب - أرشيفية
02:00 م
الوكيل الإخباري-   أكد المحلل السياسي ووزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة أن معادلة بقاء النظام السوري تغيرت بعد ما جرى لإيران وحزب الله في الآونة الأخيرة ، إضافة لتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أهداف روسيا الداعمة لنظام الأسد منذ وقت طويل .


كما بين المعايطة بأن النظام السوري لم يستغل المبادرة العربية لإقامة علاقات ودية وطيبة مع العالم العربي ، وهو ما أوجد حالة من الإحباط في الوصول إلى حل سياسي أو أن يتجه إلى تعامل سياسي إيجابي مع قضايا الشعب السوري .

وإضافة للعالم العربي فإن النظام السوري بحسب المعايطة أيضاً تجاهل محاولات الجانب التركي المتعلقة بإيجاد حلول سياسية للشعب السوري ، عازياً السبب لصعوبة مطالب النظام السوري من الجانب التركي في هذا الجانب .

واعتبر أن الأجواء الدولية لم تعد معنية ببقاء النظام السوري كما هو عليه الآن ، لافتاً إلى أن ما تقوم به الفصائل المسلحة في سوريا يتزامن مع تلك الأجواء الدولية التي أصابها اليأس من عملية التغيير في النظام السوري .

وبين بأن إيران لم تعد قادرة على التأثير ميدانياً في الحالة العسكرية بسوريا ، وهو ما ترك الجيش السوري المنهك من هذه الحرب الطويلة أمام الفصائل العسكرية في سوريا ، حيث يؤكد ما يجري الآن بأن الجيش السوري كان يعتمد على التدخل الإيراني وتدخل حزب الله والجانب الروسي بشكل كبير في حماية أراضيه من هجمات الفصائل .

من سيحكم سوريا حال سقوط الأسد ؟

 قال المعايطة بأن هيئة تحرير الشام هي الجبهة الأقوى التي تتحرك عسكرياً في سوريا الآن ، كما أنها مدعومة من بعض الجهات ، لكن ما قد يقف في وجهها هو أنها لن تجد دعماً عربياً كما تتوقع لكونها مصنفة على أنها جماعة إرهابية ، وبالتالي ستقوم الهيئة بالذهاب لوجوه سياسية معارضة لكي تكون واجهة الهيئة والمتحدث باسمها في المحافل الدولية .

ونوّه إلى أن سقوط النظام في سوريا يعني أن تنافساً شديداً سيتبعه بين الفصائل للوصول إلى سدة الحكم والقيادة ، ما قد يصل بحسب المعايطة إلى حالة من الصراع بين الفصائل المعارضة لكونها خليط من القوى غير المتجانسة .

وختم بأن هذه القوى حتى لو اتحدت على محاربة الأسد ونظامه في سوريا ، إلا أن بينها خلافات وتناحر وتنافر وعدم انسجام ، وعند المكاسب قد نرى شيئاً مختلفاً مما هو ظاهر عليه الآن ، مؤكداً أن ما يخشاه العالم العربي هو دخول سوريا في نفق مظلم ووقوعها بين يدي التنظيمات وغيرها من الفصائل المسلحة في سوريا .
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة