السبت 2024-11-23 04:41 ص

بعكس الشائع.. تربية القطط لها آثار ضارة على العقل!

11:22 ص

الوكيل الإخباري - تعتبر تربية القطط هواية شائعة لدى العديد من الأشخاص، إذ يرون في الاحتضان والتفاعل مع هذه الحيوانات تأثيراً إيجابياً على مزاجهم وصحتهم العامة، ولكن دراسة جديدة أشارت إلى احتمالية وجود آثار سلبية على الصحة العقلية؛ نتيجة التعامل مع القطط.

ووفقًا لشبكة فوكس نيوز، فإن البحث الذي نُشر في مجلة "شيزوفرينيا بولتن" كشف أن الأشخاص الذين يمتلكون قططًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية عقلية، مثل الفصام، بنسبة تصل إلى ضعفين مقارنة بالأفراد الذين لا يمتلكون قططاً.


 

وأجرى باحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا استعراضًا شاملاً لـ17 دراسة أُجريت في 11 دولة مختلفة، استمرت منذ يناير/كانون الثاني 1980 حتى مايو/أيار 2023.

وركزت الدراسات على المشاركين الذين امتلكوا قططًا في مرحلة مبكرة من حياتهم، وعانوا لاحقًا من مشاكل صحية عقلية.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن التعرض للقطط في الصغر قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة العقلية في المستقبل، مثل الهلوسات والأوهام واضطرابات التفكير، التي تعتبر من أعراض الفصام.

 

ورغم أن الباحثين يشيرون إلى أن هذه الدراسة تعاني بعض القيود، إلا أنهم يؤكدون أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين تربية القطط والصحة العقلية بشكل أفضل.


وقال مؤلف الدراسة الدكتور النفسي جون ماكغراث، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: "بناءً على الدراسات السابقة، هناك أدلة تربط بين امتلاك القطط وزيادة خطر الإصابة بالفصام لاحقًا".

وأضاف: "في حين أن علم الأوبئة الرصدي لا يمكنه إثبات هذا الارتباط، إلا أن هذا الموضوع يتطلب المزيد من البحث الأكثر تفصيلاً، "لقد شعرت بخيبة أمل؛ لأنه لم تكن هناك دراسات أكثر جودة."

 

وتابع: "الفصام هو اضطراب معقد بشكل لا يصدق، وتحدد هذه الدراسة أحد عوامل الخطر المحتملة التي يجب فهمها في سياق أوسع، وهو مجموعة من الاضطرابات غير مفهومة بشكل جيد، ونحن بحاجة إلى الاستثمار في المزيد من الأبحاث التي تبحث بعوامل الخطر المحتملة، هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

من جانبه، شدد الدكتور زاكاري غيندر، المستشار النفسي، على أنه لا ينبغي القلق بشأن تربية القطط بناءً على هذه الدراسة فحسب، مشيرًا إلى تعقيد الفصام وضرورة فهمه بشكل شامل.

ورغم العلاقة المرتبطة بين تربية القطط ومشاكل صحية عقلية، يجب أن نفهم أن هذه العلاقة لا تعني بالضرورة أن التعامل مع القطط يسبب الفصام. تظل العوامل الوراثية والبيئية الأخرى تؤدي دورًا مهمًا في تطوير هذه الاضطرابات العقلية.

 

فوشيا 




gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة