الثلاثاء 2024-11-26 13:50 م

كيف تتسبب ضربة الشمس بالوفاة؟

05:48 م

الوكيل الإخباري- أمام موجة الحر الشديد التي تجتاح بلداناً عدة حول العالم، تُعد ضربة الشمس الناجمة عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى مستوى قد يكون قاتلاً، من أخطر المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الأفراد.



وفي مواجهة الحر الذي يؤثر في عمله لمجرد أن تتجاوز الحرارة 25 درجة مئوية، يطلق جسم الإنسان آليات عدة لتبريد نفسه حتى تبقى حرارته عند 37 درجة، منها التعرق، وزيادة تدفق الدم في الشرايين القريبة من الجلد.


لكن في بعض الأحيان، لا تكفي ردات فعل الجسم هذه، ويتحول منظم الحرارة الداخلي إلى اللون الأحمر، فيكون الشخص تالياً أمام ضربة شمس ومضاعفاتها التي قد تسبب الوفاة.


وثمة علامات تحذيرية عديدة يجب على الشخص التنبه لها، وهي الحمى لأكثر من 40 درجة مئوية، ونبضات قلب سريعة جداً، وسخونة واحمرار وجفاف في البشرة، وصداع، وغثيان، وقيء، واضطرابات في الإدراك مثل النعاس أو التباس في الأمور أو الانفعال أو العدوانية.


تُعد ضربة الشمس أكثر خطورة من مشاكل أخرى يتسبب بها الحر، لكن يمكن أن تتراوح من حدوث تشنجات بسبب الحرارة إلى ضربة شمس خفيفة في حالات الحمى المعتدلة.

 

وقد تتسبب أيضاً بتخثر الدم الذي يؤدي بدوره إلى تلف في الدماغ أو غيبوبة أو حتى الموت إذا لم يتم تلقي المساعدة في الوقت المناسب.


الأطفال الصغار، خاصة تحت سن الخامسة، وكبار السن الذين لديهم آليات دفاع أقل فاعلية، هم الأكثر عرضة لخطر التعرض لضربة الشمس، بينما يمكن أن يزداد خطر الإصابة بها لمن يعانون من حالة صحية سيئة أو إسهال أو حمى، أو يتناولون بعض الأدوية كالمهدئات ومدرات البول.


لكن البالغين الأصحاء ليسوا بمنأى عن ضربة الشمس، خصوصاً إن كانوا يعملون أو يمارسون الرياضة في الهواء الطلق في درجات حرارة شديدة. ومن الضروري أن يكون الشخص حذراً ويتبع توصيات السلطات الصحية مثل شرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن الجهد العضلي الشديد في الظروف الحارة، والبقاء في أماكن باردة قدر الإمكان.

كذلك، تظهر انحرافات في السلوك؛ إذ تصبح طريقة مشي الشخص كما لو أنه غير متزن، وتتزايد سرعة غضبه، بالإضافة إلى إصابته بالاهتزاز مع تلفظه بعبارات غير مفهومة. وفي حال شعر الشخص بأنه يتعرض لضربة شمس مع بروز مؤشرات إلى ذلك، عليه الاتصال بخدمات الطوارئ. من هنا، تقول منظمة الصحة العالمية في أوروبا: «إذا عانى الشخص من بشرة ساخنة وجافة، وكان مصاباً بالهذيان أو يشعر بتشنجات أو فقد الوعي، فعليه الاتصال بطبيب أو بخدمات الطوارئ فوراً». وخلال الانتظار، من الضروري تبريد جسمه.


ويوصى بانتقال الشخص إلى مكان منعش، وجعله يخلع ملابسه الزائدة عن الحاجة، ورش مياه باردة عليه، وتوفير كميات محدودة من المياه له ما لم تظهر عليه علامات تشير إلى اضطراب في الوعي. وقد تساعد مكعبات الثلج أو قطعة قماش باردة توضع على الفخذ أو العنق، في تخفيف درجة حرارة الجسم.


ولتجنب ضربة الشمس أو الجفاف، تشير السلطات الصحية إلى توصيات مماثلة لتلك المتّبعة خلال موجات الحر، وهي شرب كميات كبيرة من المياه، والمشروبات التي تحوي الكافيين، والبقاء في أماكن منعشة، وتجنب الخروج إلى الهواء الطلق أو القيام بأي مجهود جسدي خلال الساعات الأكثر حراً في اليوم.


الشرق الأوسط



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة