الوكيل الاخباري - يُعرف الصيام بأنّه الامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات، وهو طقس اعتاد الأفراد ممارسته منذ قديم الزمن ويأخذ حيّزًا مهمًا في مختلف الثقافات والأديان. وفي هذا الإطار، كشفت دراسات عدّة عن الفوائد الصحية المتعددة للصيام، إذ يساعد على فقدان الوزن والتحكّم بمستويات السكّر في الدم وتخفيف الالتهابات وتحسين صحة القلب.
فقدان الوزن:
يساعد الصيام على تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم، وذلك عبر زيادة مستويات الناقل العصبي نورابينفرين. أمّا عن النورابينفرين، فيعمل مع الأدرينالين على زيادة معدل ضربات القلب وضخ الدم. كما يرفع ضغط الدم ويساعد على تكسير طبقات الدهون وزيادة مستويات السكر في الدم لإمداد الجسم بالطاقة.
الوظائف المعرفية:
ونظرًا إلى إنتاج الدماغ آلاف الخلايا الدماغية الجديدة على نحو مستمر، يؤدي الصيام دور "الشاحن"، ما يساعد على شحذ استجابة الدماغ للمنبهات الخارجية. كما كشفت بعض الدراسات أنّ للصيام دوراً في تعزيز مقاومة الدماغ للتوتر، وتعزيز قدرته على التكيف مع التغيير، فضلًا عن تحسين الحالة المزاجية والذاكرة والقدرة على التعلم.
التحكّم بالكوليسترول "الضار":
كشفت دراسات حديثة أن للصيام تأثيراً على فحص الدهنيات في الدم، والذي بدوره يقيس مستوى الاختلالات، كالكوليسترول والدهون الثلاثية. وعليه، وجد الباحثون أنّ بعد الصيام لـ10-12 ساعة، يعمد الجسم إلى سحب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يُعرف أيضًا بالكوليسترول "الضار"، من الخلايا الدهنية واستخدامه للحصول على الطاقة. ووفقًا للدكتور فينسينتي ميرا، يمكن لهذه العملية أن تساعد في خفض مقاومة الأنسولين، أي عندما يفرز الجسم الأنسولين دون التمكّن من تصريفه بفاعلية، ما يؤدي بالتالي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. وتجدر الإشارة إلى أنّ مقاومة الأنسولين هي في الواقع عامل خطر يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري. كذلك يمكن لهذه العملية أن تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وغيرها من الأمراض.
كبح الشهية:
يساعد الصيام لفترات طويلة على إراحة الجهاز الهضمي، ما يساهم في تقليص حجم المعدة. وقد صرّح الدكتور فينسينتي ميرا بأنّه غالبًا ما يفيد الأفراد ممن يصومون بانتظام في انخفاض شديد برغبتهم باستهلاك الأطعمة السكرية.
صحة الدماغ:
كذلك، كشفت دراسات عدّة أن للصيام تأثيراً قوياً في صحة الدماغ، إذ يساعد على تعزيز وظائفه الإدراكية. وكان الدكتور ميرا قد أشاد بفوائد الصيام الجمّة على الدماغ، وذلك لأنّه يرفع مستوى عامل نمو الأعصاب.
بدوره، يساعد هذا البروتين على تنظيم نمو الخلايا العصبية والحفاظ عليها ومضاعفتها وحمايتها. لذلك، يعدّ عامل نمو الأعصاب عنصرًا أساسيًا لنمو الخلايا العصبية وتحسين وظيفة كل من الجهاز العصبي المحيطي والمركزي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام على رفع إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، وهو عبارة عن بروتين يدعم حماية الخلايا الدماغية ويحفز إنتاج المزيد منها. من ناحية أخرى، يساهم ارتفاع مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
-
أخبار متعلقة
-
زيوت طبيعية لعلاج تساقط الشعر.. نتائج مذهلة خلال 30 يوما
-
العناية بالشفاه في الشتاء... نصائح ذهبية
-
شاهد: تسريحات شعر نساء الستينات
-
إتيكيت ارتداء الساعة... قواعد عليكِ اتباعها
-
هل تفي مُستحضرات حشو التجاعيد بالوعود التي تُطلقها؟
-
إليك الحقيبة الأكثر رواجا هذا الموسم
-
أزياء رحلات الشتاء.. على طريقة مدونات الموضة
-
لن تتوقع.. أطعمة طبيعة تحافظ على نضارة بشرتك