الجمعة 2024-11-22 13:29 م

بريطانيا.. يكسرون ذراع مريض لإجباره على الهدوء

تعبيرية
04:00 م

الوكيل الإخباري-   بعد نزاع قضائي امتد 10 سنوات، وافقت مستشفى رعاية خاصة في بريطانيا على دفع تعويض لأسرة مريض توحد يعاني من صعوبات تعليمية، بعدما كسر موظفوها ذراعه لإجباره على الهدوء خلال إصابته بنوبة ذعر.



وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، رفعت أسرة المريض المتوحد جيمي نيوكومب (29 عاماً) دعوى قضائية ضد "سيغنت هيلث كبير"، بعدما ألحق موظفوها بالمريض ضرراً جسدياً كبيراً، ولم يسعفوه على مدى ساعة.


تفاصيل الحادثة
جاء في نص الدعوى أنه في لحظات من ثورة المريض جيمي عام 2014، قيّده موظفو "سيغنت هيلث كبير" بعنف ودفعوه إلى الحديقة، وهو لا يزال في سن الـ19 عاماً. نتيجة تقييد موظفي أحد أكبر مستشفيات رعاية المرضى العقليين في المملكة المتحدة، أصيب المريض بكسر في ذراعه اليمنى، بل وتركه الموظفون دون علاج لمدة 24 ساعة.


وكشفت الدعوى أن جيمي تعرض لمزيد من الاعتداءات البدنية في ديسمبر (كانون الأول) 2014 ويناير (كانون الثاني) 2015، تخللتها معاملة مهينة، مثل تجاهل الرعاية الشخصية وحرمانه من الحصول على المياه الساخنة لمدة ثلاثة أسابيع.


الأسرة تقدم الدليل
كانت اللحظة الفاصلة عندما هدد الطبيب المشرف على حالته بإرساله إلى وحدة تأهيل بعيدة جداً، مما منع العائلة من رؤيته، لكنهم رفضوا الأمر وبدأت تتكشف الأعمال المهينة التي ارتُكبت بحقه وبحق مرضى آخرين.


تمكنت الأسرة من تقديم أدلة لإثبات صحة ادعائها، لاسيما كسر ذراعه، لكن إدارة المصحة العقلية، ورغم اعترافها بالكسر، نفت ما اعتبرته مزاعم، وعرضت المال كنوع من التعويض، لكن الأسرة رفضت الأمر.


"حياة مشروعة"
بعد التجربة السيئة، أطلقت جولي نيوكومب، والدة جيمي، منظمة لحماية حقوق المتوحدين، فاستطاعت ضم مئات الأعضاء، وحملت اسم "حياة مشروعة".


وقالت لصحيفة "إندبندنت" إن ما حصل لابنها كان مروعاً، لكن للأسف لا يزال يحدث للكثيرين. وأضافت: "بعد 10 سنوات على القضية، لا بد من رفع الصوت ووضع النقاط على الحروف كي تتراجع هذه الانتهاكات، من أجل القضاء عليها كلياً".


وكشفت أن الأسرة قبلت بالتعويض، دون تحديده، وأكدت: "لكن الأكيد أنه لا يمكن لأي مبلغ أن يصلح الضرر الذي لحق بجيمي جسدياً ومعنوياً".

 

24

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة