الأحد 2024-12-15 23:58 م

آخر ما قاله سليمان: أتحدى الأردن أن يطردني

01:16 ص

الوكيل - وسط حالة بحث محمومة عن التفاصيل والخلفيات وما حصل في اللحظات الأخيرة، تزايدت خلال الساعات الـ 48 الماضية شهوة البحث عن إجابات عالقة على التأثير المحتمل لواقعة طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان في ملف العلاقات الأردنية السورية.


هنا حصريا رصدت الدبلوماسية الأردنية مسألتين في سياق مراقبة ما بعد قرار إعتبار السفير «غير مرغوب فيه»، وهو إجراء معمول به له دلالاته في العرف الدبلوماسي.

اولاـ لم يصدر عن الجانب السوري اي تصريح تصعيدي، وتم الاكتفاء بالبيان الذي تلاه التلفزيون السوري عن الرد الرسمي، الذي إقتصر على صيغة المطالبة بعدم «عودة » القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق، ما يظهر ان القائم لم يكن على رأس عمله في تلك اللحظة.

ثانياـ تجنب دمشق «الصمت» قليلا والمسارعة لاحقا لاحتواء المسألة عبر تسمية سفير جديد لم يترافق مع لغة دعائية وتحريضية كانت متوقعة ضد الأردن، وخلافا للعادة، واقتصر الأمر على مواقع صحفية مؤيدة للنظام السوري حاولت إزعاج الأردن أو الإساءة إليه.

معنى ذلك سياسيا أن القرار الأول لدمشق هو «إحتواء» الحادث وعدم اللجوء للتصعيد، ما يصادق على رواية «العرب اليوم» التي تؤكد أن المسألة تمس شخص السفير، وليس السفارة نفسها، بعدما خالف كل الاعراف الدبلوماسية. بعد إرسال مذكرة تطالب «بعدم عودة» القائم الأردني بالأعمال لدمشق، ووفقا لمصدر رسمي مطلع حصل «تخفيض» تلقائي وواقعي لمستوى التمثيل المتبادل، لم ينتج عن قرار سياسي بالمعنى الدارج والمألوف. هذا «التخفيض» يتطلب الآن «إتفاقا جديدا» يعيد ترسيم حدود العلاقات الدبلوماسية ومستوى التمثيل، ما يتطلب إتصالات رسمية يعكف المكتب الخاص في وزارة الخارجية على الإستعداد لها.

على صعيد المعلومات يؤكد مصدر وزاري لـ «العرب اليوم» ان المسألة «تراكمية» ولا ترتبط بحادثة معينة، خصوصا انه تم إمهال السفير ستة أشهر حتى يوقف تجاوزاته على الأعراف الدبلوماسية.

ما قصم ظهر البعير عمليا ودفع باتجاه «إتخاذ القرار» أخيرا هو «توثيق» كلمات صدرت عن السفير في جلسات خاصة مع مقربين منه سوريين وأردنيين، قال فيها ما معناه أنه «يتحدى الدولة الأردنية أن تستطيع طرده».

تلك العبارة تكررت في أكثر من جلسة، ما يوحي ضمنيا بأن السفير سليمان ضغط حتى يصل إلى النتيجة التي حصلت.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة