الخميس 2024-12-12 18:47 م

"إعلان حرب" و"طوارئ" .. لم لا؟!

07:21 ص

بعث أحد الحزب??ن (إلى برنامج 'نبض البلد'، على قناة رؤ?ا) خ?ل مقابلة وز?ر الترب?ة والتعل?م، د. محمد الذن?بات، مستغرباً ھذا التجھ?ز الكب?ر، وا?ستنفار

!الھائل ل?جھزة ا?من?ة لحما?ة قاعات امتحان الثانو?ة العامة
الحزبي المتمرّس تساءل متعجّباً من ك?م الوز?ر: 'ھل نحن في حرب؟!'. وربما كرر ھذه الجملة س?اس?ون آخرون؛ مستبطن?ن بذلك نقداً واضحاً لتصر?حات
!الوز?ر ومستوى ا?ستعدادات، بوصفھما 'مبالغة'، وف?ھما 'تخو?ف' ل?ھالي والطلبة
وإذا كان إط?ق مصطلح 'الحرب' ھو من باب التھكّم أو ا?ستغراب، إ? أنھ وصف دق?ق وصح?ح لما ?جب أن تقوم بھ الدولة لحما?ة امتحان الثانو?ة، بما ?مثّلھ
من ق?مة كب?رة ومھمة، تتضمن س?ادة القانون، وھ?بة الدولة، ومبدأ العدالة القانون?ة، ومنع انھ?ار السلطة ا?خ?ق?ة للدولة والمجتمع أمام ا?نتھاكات حطّ كث?راً في ا?عوام الماض?ة من احترام ھذا العنوان الوطني المھم وا?ساس، وإ?مان المجتمع بنزاھتھ وھ?بتھ
إع?ن حرب'؟! ولمَ ?؟ فا?مر ?ستحق ذلك وأكثر، ?نّ ما حدث خ?ل ا?عوام الماض?ة من استھتار الحكومات وعدم المبا?ة با?نتھاكات التي شكّكت الناس'
بالعمل?ة التعل?م?ة بأسرھا، وأثّرت ?حقاً حتى على الجامعات نفسھا، عبر أعداد ھائلة من غ?ر المؤھل?ن الذ?ن وصلوا عن طر?ق ھذه ا?نتھاكات، با?ضافة إلى
نسبة 'الكوتات' المتضخ?مة، لم ?بق لمن ?كدّ و?تعب وللمؤھل?ن إ?ّ نسبة محدودة في المقاعد الجامع?ة. فأيّ خلل، وأيّ ظلم، وأيّ نت?جة خطرة ?مكن أن تنجم عن
!ذلك في ا?وساط ا?جتماع?ة العامة؟
لمن ? ?عرف أو ?تابع، فإن من الضروري التذك?ر بأنّ ا?عوام الماض?ة انتھكت حرمة امتحان الثانو?ة العامة جھاراً نھاراً، على مرأى ومسمع من الدولة
والمراقب?ن؛ فاقتحم بعض ا?ھالي، في محافظات متعددة، القاعات معھم ا?جابات، وھدّدوا المراقب?ن با?سلحة، وقاموا بتقد?م ا?جابات ?بنائھم. وھذا ما أخبرني
!بھ المراقبون أنفسھم، الذ?ن كانوا ضحا?ا ھذه ا?ھانة الكب?رة
وتجاھل مراقبون ورجال أمن، تحت مطرقة ا?بتزاز وا?ستقواء، ق?ام طلبة بالغش عبر الوسائل الحد?ثة، أو ق?ام أھال ببث ا?جابات الصح?حة ?بنائھم عبر
مكبّرات صوت من الخارج. وعندما أراد أحد وزراء الترب?ة والتعل?م حفظ 'ماء وجھ الدولة' قبل عام?ن في مد?نة السلط، بأن أعلن عن تعل?ق تصح?ح إجابات
بعض المواد، نظراً ل?نتھاكات التي حدثت في القاعات، بدأت أعمال شغب من عشرات المراھق?ن، واقتحموا مد?ر?ة الترب?ة وأحرقوھا. فكانت النت?جة، ?ا سادة
!'?ا كرام، أن تراجع الوز?ر عن قراره، وقدّم مكافأة لما قام بھ ا?ھالي من اقتحام القاعات، والمراھقون من أعمال شغب، فصُحّحت ا?وراق و'كأن ش?ئاً لم ?كن
ما قام بھ الوز?ر الذن?بات من استنفار وتجھ?زات لقوى ا?من وكوادر الترب?ة، كان عظ?ماً وكب?راً، و?حترم عل?ھ، و?حسب لھ. ونرجو أن ?ترجم ذلك في
.ا?متحانات كافة، فنوقف ا?نھ?ارات المتتال?ة المتراكمة. فھي حرب لحما?ة السلطة ا?خ?ق?ة وسلطة القانون، كما حما?ة لھذا ا?متحان المھم من ا?نھ?ار
بالمناسبة، طالبت نقابة المعلم?ن، أول من أمس، بإع?ن حالة 'الطوارئ'، بسبب المعلومات الخطرة التي كشفھا وز?ر الترب?ة والتعل?م بشأن عدد الطلبة الذ?ن ?
?ج?دون القراءة والكتابة في الصفوف ا?ساس?ة الث?ثة ا?ولى (100 ألف طالب). وھو موقف صح?ح ومطلوب من النقابة، بل ومتأخر. فالمفروض أن المعلم?ن
في الم?دان على درا?ة بواقع العمل?ة التعل?م?ة. لكن المھم أن نخرج بنت?جة مھمة، ونغ?ّر المسار الحالي المتدھور، بعد إع?ن الطوارئ، ف? نتفاجأ غداً بأنّنا دخلنا
!'ھذه الحرب وأعلنا حالة الطوارئ، ونحن ? نملك ا?سلحة 'كساع إلى الھ?جا بغ?ر س?حالمتكرّرة، ما


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة