الأحد 2024-12-15 22:08 م

ابتكارٌ جديد للمكفوفين .. جهاز يترجم النصوص إلى لغة برايل!

03:18 م

صمم 6 طلاب هندسة في معهد ماساتشوستس للتقنية 'إم آي تي' جهازًا محمولًا يحول النصوص إلى نظام كتابة برايل للمكفوفين.


وتمَّ إنشاء أول نموذج منه في هاكاثون مدته 15 ساعة في أوائل العام 2016. ومنذ ذلك الوقت، شهد هذا الجهاز، الذي يدعى تاكتايل، تطورًا شاملًا. فقد أصبح الآن محمولًا وبحجم لوح من الحلوى. وتقدم الطلاب بطلب للحصول على براءة اختراع عن الجهاز، على الرغم من أنهم يعملون حاليًا على النسخة المقبلة المحدّثة منه.

وما يميز تاكتايل عن غيره من الأجهزة المترجمة إلى نظام برايل للمكفوفين هو انخفاض تكلفته. فمعظم هذه الأجهزة مكلفة ومحدودة لترجمة النصوص الرقمية فقط. فمثلًا، يرتبط جهاز هيومانوير بريلانت بحاسوب أو جهاز نقال لترجمة النص إلى نظام كتابة بريل للمكفوفين، ويكلف حوالي 2,595 دولار. ويأمل مصممو تاكتايل أن يبيعوا أجهزتهم بأقل من 200 دولار.

ويهدف الطلاب الذين اخترعوا جهاز الترجمة إلى تطوير تاكتايل، ولديهم الوسائل اللازمة للقيام بذلك. فقد فازوا مؤخرًا بجائزة ليملسون-إم آي تي الطلابية بقيمة 10,000 دولار لعام 2017، وسينفقونها في تطوير الجهاز. وأوضح عضو الفريق تشانداني دوشي أنه 'حاليًا، تأخذ الكاميرا الصورة ضمن مجال رؤيتها فقط ونهدف إلى جعل الجهاز مشابهًا للماسح الضوئي المحمول الذي يتيح للمستخدم مسح صفحة كاملة دفعة واحدة. إذا نجح الفريق في ذلك، سيصبح الجهاز أبسط استخدامًا ولن يحتاج القارئ إلى تذكّر أين كان في الصفحة'.

إمكانية وصول جديدة

يتزايد بدمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع أكثر وتسهيل تفاعلهم مع الآخرين بصورة طبيعية، ووضع الاتحاد الأوروبي قواعد تنص على أن تكون المنتجات والخدمات متاحة لهم، ويشمل ذلك المكفوفين. وأضافت مسيرة المرأة في واشنطن فرعًا افتراضيًا حتى يتمكن ذوو الاحتياجات الخاصة من حضورها إذا ما أرادوا ذلك.

يوجد حاليًا 1.3 مليون كفيف في الولايات المتحدة، وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن 258 مليون شخص في العالم يعانون من ضعف البصر، 39 مليون منهم مكفوفون تمامًا، وما تبقى منهم '246 مليون' يعانون من ضعف في النظر. وتقدر المؤسسة الأميركية للمكفوفين أن أقل من 10% من المكفوفين يستطيعون فهم طريقة برايل، ويعود ذلك في الغالب إلى نقص مزمن في المعلمين في هذا المجال.

ومع ذلك، سيجعل تاكتايل، الذي ينبغي أن يصل إلى السوق في غضون عامين، أي كتاب في أي مكتبة في متناول أولئك الذين يفهمون طريقة برايل - وسيزيد أيضًا من سهولة تعلم طريقة برايل. في الحقيقة، قد يكون استخدام تاكتايل هو الثورة التي يحتاجها نظام بريل لمحو أمية المكفوفين.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة