الخميس 2024-12-12 05:48 ص

الأردن يعيد مقترحًا إلى “اليونسكو” لبناء جسر باب المغاربة في القدس

02:29 م

الوكيل - قدمت بلدية الاحتلال في القدس وبالتعاون مع ما يسمى “مركز تراث حائط المبكى” طلبًا جديدًا لبناء جسر باب المغاربة فيالمسجد الأقصى، في القدس المحتلة، بدلاً من الجسر القائم حاليًا. وأكد موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن بلدية الاحتلال في القدس قدمت في الأسابيع الأخيرة طلبًا جديدًا لاستصدار تصريح جديد لبناء الجسر، بعد أن انتهى، قبل أسبوعين سريان التصريح السابق الذي استصدرته البلدية العام الماضي وسبب عاصفة سياسية.


ولفت الموقع إلى أن المحكمة الإسرائيلية كانت أصدرت قبل أسبوعين أمرًا قضائيًا ضد المخطط الحالي، وأمرت بإعادة بحث المخطط مجددًا في المجلس القطري للتنظيم والبناء، وتطالب بلدية الاحتلال بالمصادقة مجددًا على المخطط المذكور بعد إدخال بعض التعديلات عليه، وتم نقل طلب البلدية للمستوى السياسي للمصادقة عليه.

ومن المقرر أن يطرح الطلب الجديد للمصادقة عليه في لجنة التنظيم والبناء المحلية لبلدية الاحتلال خلال الأسابيع المقبلة.

وكشفت مصادر داخل البلدية أن البلدية تعكف على إعداد الطلب والتصاريح اللازمة، للمصادقة على مخطط جسر باب المغاربة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عندما اضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إلى إلغاء أوامر هدم جسر باب المغاربة بسبب الضغوط السياسية التي مارستها كل من السلطات المصرية والأردينة.

وبحسب “معاريف” فإن الطلب الجديد يتحدث عن إقامة جسر بديل بسبب “الأخطار الكامنة في الجسر القائم”، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي الشريف تعارض أعمال الهدم والبناء والحفريات الإسرائيلية في محيط الأقصى.

وتشمل المخططات الجديدة إضافة إلى إقامة جسر جديد، أيضًا بناء ممر للمشاة من الشرق، يصل إلى ساحة البراق وباب المغاربة، وقال الموقع إن بلدية الاحتلال نفت في ردها على أسئلة وجهها الموقع أن تكون قد أعدت خططا جديدة، واكتفت بالقول إن “مسار الجسر قد صودق عليه في الماضي وحصل على كافة التصريحات الرسمية والبلدية بانتظار مصادقة المستوى السياسي لبدء تطبيق المخطط”.

فيما أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني? عبد السلام العبادي، الاثنين، أن بلاده سوف تعيد تقديم مقترحها إلى منظمة “اليونسكو”، بشأن إقامة جسر يؤدي إلى باب المغاربة في القدس المحتلة، وذلك في مواجهة المشروع الإسرائيلي.

وقد دعا “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو، الخبراء الأردنيين والإسرائيليين للمشاركة في اجتماع، الاثنين? لبحث موضوع باب المغاربة? الذي دمرته إسرائيل وتسعى لبناء بديل يحقق مآربها الخاصة.

وقال العبادي، إن “الوفد الأردني المشارك في الاجتماع سوف يُعيد تقديم المقترح الذي تقدم به في أيار/ مايو من 2011، الأردني، والذي استحسنته اليونسكو”.

وأوضحت “وكالة المغرب” الرسمية، نقلاً عن العبادي، أن “المشروع الذي تم تقديمه في مواجهة المشروع الإسرائيلي يركز على عناصر الشمولية والتميز والأصالة، ويهدف إلى بناء جسر يؤدي إلى باب المغاربة? بدلاً من الجسر الذي دمرته السلطات الإسرائيلية 2004″.

وأضاف العبادي، أن “المشروع يتألف من ممر حجري يمتد من ساحة البراق إلى باب المغاربة بأسلوب يحاكي الموقع? بخلاف المشروع الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تدمير الآثار الإسلامية الموجودة في الموقع، وتوسعة ساحة الصلاة لهم وصولاً إلى الهيكل المزعوم”.

وأشار العبادي، إلى أن “الخبراء الأردنيين سيشرحون لهيئات اليونسكو المعنية ملامح ومكونات المشروع الأردني، كما سيناقشون حيثيات التصميم والتنفيذ”، لافتًا إلى أن “القرارات التي اتخذتها لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو عبرت عن القلق الكبير بخصوص الحفريات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، كما تضمنت القرارات دعوة السلطات الإسرائيلية لوقف تلك الحفريات في الحال، إضافة إلى تأكيدها على ضرورة عدم إجراء أي تصرف أحادي من جانب إسرائيل إزاء القدس وجسر باب المغاربة”.

وقال العبادي:” القرارات أعربت عن قلقها من المخططات الإسرائيلية في ساحة البراق بالمسجد الأقصى، والتي تهدف إلى إتاحة المجال للنساء اليهوديات من ممارسة طقوسهن في هذه الساحة المجاورة للمسجد الأقصى”.

يذكر أن الأردن هو صاحب الولاية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة بموجب اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل في 1994، وكان قد نجح في آذار/ مارس الماضي في الحصول على إجماع دولي في “اليونسكو” حول باب المغاربة? وإلزام إسرائيل بعدم اللجوء إلى أي إجراءات أحادية الجانب في الحرم القدسي الشريف? باعتبارهما أرضًا محتلة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة