الخميس 2024-12-12 19:57 م

الإخوان :"خلافنا على الملك وليس معه"

07:48 م

الوكيل- قال الدكتور نبيل الكوفحي أحد قيادات الحركة الإسلامية أن خلافهم على الملك لا معه ، واصفاً مطالباتهم بالإصلاح ب 'المعركة'.


وأضاف خلال مناظرة شبابية مساء الثلاثاء نظمها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني تصدرها حديث لخبراء وقادة سياسيين ' هنالك معركة حقيقية ' ، موضحاً القول ' معركتنا ليست مع الملك ، فنحن مع بقاء النظام الملكي بوجه يستحقه الأردنيون '.

ورفض الكوفحي أن يختزل الاردن بعقود وقال ان الوطن تاريخه منذ (5) الاف سنة قبل الميلاد وتشكلت اطره السياسية ومن يتحدث وفق غير هذا المنظور فانها خطيئة بحق الاردن - على حد وصفه -.

وانتقد إستغفال الشعب الأردني بالحديث عن عدم قدرته على تحديد مفاهيم الإصطفافات السياسية من يمين ويسار ووسط وقال ' كانت هنالك حكومة برلمانية في الاردن بالخميسنيات من القرن الماضي عامي 56 /57' .

واعتبر أن مثل هذه التوصيفات تؤشر الى عدم وجود ارادة حقيقة للإصلاح ، مستعيناً الكوفحي بنص قرآني لتوصيف حالة الفساد التي عاشتها البلاد - على حد رأيه - وذكر من قوله تعالى 'الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد'.

ولفت إلى أن ما حصل في مجلس النواب عند مناقشة ملف شركة الفوسفات يدلل على ' أن الفساد لم يكن إلا بحماية' ، ويتطلب معه أن تعود السلطة للشعب .

ورفض أن يتم افراز مجلس النواب على أسس غير برامجية بل ضمن أطر وطنية يجب ان يكون ، وتابع حديثه ' منذ نحو 20 شهراً خرج أردنيون يعبرون عن ثوابت وعن الاستقرار والمطالبة بالانتقال الى دولة مدنية '.

ولفت إلى استبدال (4) حكومات خلال تلك الفترة وكانت الرسالة الأخيرة عبر حكومة فايز الطراونة وكأنهم يشيرون الى ان ليس لكم وزناً ولستم اصحاب قرار ، ويريدون أن يشرعنوا الفساد السابق بانتخابات نيابية.

واشار الى حكومة عون الخصاونة التي قال رئيسها بعد مغادرته الدوار الرابع بأن هنالك (3) حكومات في البلاد ، ومن هنا انطلق الكوفحي للمطالبة بحكومة صاحبة ولاية مستمدة شرعيتها من الشعب تعرف كيف اتت ورحلت .

وطالب ببرلمان من الاردنيين الشرفاء غير الملوثين - على حد وصفه - يغيّر قواعد اللعبة السياسية .

وأكد القيادي الاسلامي ان هنالك فزاعتين لتخويف الاردنيين تتمثل في الحركة الاسلامية والوطن البديل ، وشرح ' شكل النظام الحالي لا يحمي من الوطن البديل ثم ان الفئة المتهمة بالوطن البديل ليس لها اي طموح في الحكم بالاردن وهؤلاء لديهم قضية لم ينسوها '.

وبين 'هنالك رؤية واضحة للحركة الاسلامية بأن تكون هنالك هوية سياسية واضحة تمنع استغلال مثل هذه الاقاويل ، معتبراً ان مثل هذه الخشية تطرح لاعاقة النوايا الاصلاحية ، مشدداً القول ' أنا اتحدث بسم تلك الفئة بانهم غير طامحين للحكم'.

وحول الحركة الاسلامية قال ان ليس لديها نية للإستئثار بالحكم والسلطة ، معززاً اعتقاداته بما حصل في تونس ومصر حيث وصل الإسلاميون هناك إلى السلطة واثبتت التجربة الاعتدال - وفق رأيه -.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الحوار الذي يؤدي إلى نتائج يكون الكل فيه شريكاً بالمشهد السياسي.

* الطبيشات :

وهاجم القيادي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة الوزير الاسبق عبد الرزاق طبيشات من وصفهم بـ 'الليبراليين الجدد' الذين قادوا سفينة الفساد بالبلد بإسم الإصلاح ، معتبراً أن هدفهم كان إضعاف الدولة وقد نجحوا في ذلك وفق ما يرى.

وقال طبيشات ' نمر في أزمة شديدة ونحن في الحزب حذرنا من الفساد منذ سنوات وحاربناه والفريق الاقتصادي سالف الذكر لا زال يحكم وفي مراكز متقدمة '.

وانتقد بشدة 'الفريق الليبرالي' الذين بحثوا عن إزاحة الهيبة عن الدولة وقد استطاعوا بالاطاحة بها ، وزاد ' الناس لم تعد تحترم رئيس الحكومة والوزراء - أي حكومة - واصبح المنصب عقوبة بعد أن كان يتنافس عليه المتنافسون'.

واتهم بتنفيذهم مشاريع اضاعت الملايين الدنانير عبر الفساد وامسى هدف الناس محاربة الفساد ، معتبراً انه لا توجد نية حقيقة وجذرية لمحاربة الفساد فقد حوكم شخض أو اثنان وغيرهم يسرح ويمرح ممن وجهت لهم الاتهامات وزاد' أملنا أن يقف الاردنيون أمام هذه الهجمة'.

وربط طبيشات إضعاف الدولة بمخططات الإسرائليين في 'الوطن البديل' .

واتهم الحكومتين السابقة (حكومة الخصاونة ) و الحالية (حكومة الطراونة) بتبرئة الفاسدين دون تحقيق واضاف ' لا نية جاهزة واكيدة لمحاربة الفساد'.

وأملَ ان تجرى انتخابات نيابية نزيهة وحرة تمثل ارادة الشعب ويوصل السفينة الى بر الامان ، منوهاً إلى أن حزبه دعم عملية التسجيل للإنتخابات النيابية كونه حق للمواطن الاردني لكنه لم يتخذ بعد قرار المشاركة .

ورغم اشارة طبيشات الى أن القانون الانتخابات الحالي طرأ عليه تحسينات لكنه عبر عن امله بأن يتم التعديل عليه ، وأكد القول ' نحن ضد الصوت الواحد' ، مبدياً تعطشه لوجود حكومة برلمانية في المستقبل.

* المعايطة :

وتحدث وزير التنمية السياسية السابق موسى المعايطة عن ثورات الربيع العربي مطلقاً عليها تسمية 'ثورات الغضب' التي ثارت على غياب العدالة وتفشي الفساد وازدياد رقعة التهميش وابعاده عن الشراكة في صناعة القرار واضعاف حقوق المواطنين ، لافتاً إلى أن اساب الثورات كانت سياسية واقتصادية.

وحول الاوضاع في الاردن تطرق المعايطة الى جملة التغييرات والاصلاحات التي جرت وتوجت في العام 2011 بجملة من التعديلات التشريعية معدداً اياها.

وحول الحكومات البرلمانية وصلاحية الملك الدستورية بهذا الصدد قال أنه لا يوجد ما يمنع تشكيل الحكومات البرلمانية اعتماداً على النصوص الموجودة حالياً ، مشيراً الى عدم استقرار الاوضاع السياسية بالاردن.

ولفت الى ان البرلمانات اصلا في الاردن هي التي تمنح الثقة للحكومات ودون ذلك يطاح بها وترحل ، مبينا انه لم تصل اغلبية سياسية الى البرلمان وشاركت عل اسس برامجية من اجل ان يقوم المواطن في تقييمها ومحاسبتها.

واستبعد المعايطة ان نصل في المرحلة القليلة المقبلة الى حكومات برلمانية بمفهومها السياسي وقال ' لا تطور ديمقراطي وتعددية سياسية إلا بعمل حزبي فالواقع السياسي هو الاساس وليس النصوص '.

وانتقد بشكل مُبطن من يتغنى بالتجربة المغربية بالتأكيد على أن الدستور الأردني أكثر مدنية من الدستور المغربي ، ملمحاً إلى أن الاختلاف يمكن في مادة واحدة تتعلق بان ملك المغرب يأمر بتشكيل الحكومة من الاغلبية النيابية وهو نص غير موجود في غالبية دساتير العالم.

ونوه المعايطة الى ان الاغلبية الحزبية او الكتل والائتلافات البرلمانية ان توفرت فتشكل الحكومات على اساسها ، وشدد الحديث ' الاصلاح عملية موازين قوى'.

واكد ان الانتخابات ستجرى العام الحالي بالمعنى الاجرائي وغمز هنا من تصريحات الكوفحي التي اشار الى توقعاته المسبقة وقناعته بان الانتخابات لن تجر هذا العام ، وعلق المعايطة ' لا يهم اسبوع او اسبوعين تأخر موعد الانتخابات لكن الاجراءات بدأت '.

وقال ان البرلمان المقبل هو المدخل لاستكمال عملية الاصلاح السياسي بوجود كافة القوى السياسية ، وبين ' انا مع الدولة الحديثة وان يكون الاصلاح بشكل تدريجي'.

واكد ان الانتخابات المقبلة مهمة جداً وكان يتمنى مشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي ، معتقداً ان المقاطعة لم تعد بالنفع الكبير على الحركة الاسلامية بل صعب غيابهم عن البرلمان الحالي الكثير من الامور ولو كانت موجود لسهل الامر بشكل اكبر.

الحوارية التي خاضها عدد من الشبان الناشطين والمسيسيين من الاحزاب عقب مداخلات الكوفحي والمعيطة والطبيشات ادارها مدير مركز الحياة د. عامر بني عامر وكانت بعنوان ' أردننا الى أين؟'.



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة