الأحد 2024-12-15 22:28 م

''الإخوان'' : ظاهرة عنف الجامعات تثير القلق الشديد

05:03 م

الوكيل - ادانت جماعة الاخوان المسلمين احداث العنف الاخيرة في الجامعات ،مشيرة الى ان الظاهرة تثير القلق الشديد على مستقبل الأمن الأهلي والسلم المجتمعي في الأردن.


وقالت في بيان صادر عنها اليوم الظاهرة ناشئة عن 'تآكل هيبة الدولة وتفكك مؤسساتها' وما يستتبع ذلك من 'إنتشار حالة الفلتان الذي يهدد حالة الاستقرار'.

ودعا البيان الى ضرورة فهم مسببات هذه الظاهرة والعوامل المؤثرة في انتاجها وتصاعد حدتها ,اذ ان 'تزامن المشاجرات في عدد من الجامعات وتدهور مستوى التعليم العالي وتدني مخرجات التعليم وتراجع كفاءة العملية التعليمية والتربوية وحالة العنف المجتمعي المستمرة يثير قلقا شديدا'.

وحملت الجماعة في بيانها الصحفي مسؤولية هذا الانفلات لـ'الجهات المتنفذة' التي مارست 'تفتيت النسيج الوطني واستهداف الروابط المجتمعية واعتماد سياسة (فرق تسد)'.

وتساءلت عن علاقة هذه الظاهرة بسياسة الانظمة في 'اشغال الناس عن المطالبة بالاصلاح واستمرار المقاربات الامنية الفاشلة والتي تحمي الفساد والمفسدين خدمة للمصالح المكتسبة بحكم السطوة والسلطة والنفوذ' .

ودعا البيان جميع ابناء الوطن لمواجهة هذه الظواهر و'التفكير بوعي عميق وعدم الانسياق ضمن اي مشروع يهدد أمن الوطن ويقود الدولة الى الفشل'.

وتطرق بيان الجماعة الى قانون الصوت الواحد واعتبر انه 'مزق العشائر وأسس لسياسة الوصاية والتدخل الامني وابعاد الأكفاء عن العمل التربوي والتعليمي وإشاعة جو الفرقة والاحتقان والتساهل المتعمد مع مثيري المشاجرات والحماية القانونية لهم وإقصاء المربين ومنعهم من القيام بدورهم في التربية والتعليم والخطابة والدعوة'،مما عزز هذه الظاهرة 'المؤلمة والحالة المستعصية' .


وتايا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين حول العنف الطلابي الدائر في الجامعات الاردنية

نتابع بقلق شديد ما آلت اليه الاوضاع في البلاد حول الأحداث المتصاعدة للعنف المجتمعي والجامعي الأمر الذي يثير القلق الشديد والتخوف الكبير على مستقبل الأمن الأهلي والسلم المجتمعي في الأردن و بشكل مضطرد ومخيف ومقلق .

واننا اذ ندين ونستنكر كل هذه الأفعال الناشئة عن تآكل هيبة الدولة , وتفكك مؤسساتها وما يستتبع ذلك من إنتشار حالة الفلتان الذي يهدد حالة الاستقرار فإننا نؤكد على ضرورة فهم مسببات هذه الظاهرة والعوامل المؤثرة في انتاجها وتصاعد حدتها , فتزامن المشاجرات في عدد من الجامعات وتدهور مستوى التعليم العالي وتدني مخرجات التعليم وتراجع كفاءة العملية التعليمية والتربوية وحالة العنف المجتمعي المستمرة وتصريحات عدد من المسؤولين التي اكدت وجود جهات تقف خلف هذا العنف في المحاضن التربوية وقانون الصوت الواحد الذي مزق العشائر وسياسة الوصاية والتدخل الامني وابعاد الأكفاء عن العمل التربوي والتعليمي وإشاعة جو الفرقة والاحتقان والتساهل المتعمد مع مثيري المشاجرات والحماية القانونية لهم وإقصاء المربين ومنعهم من القيام بدورهم في التربية والتعليم والخطابة والدعوة يقف خلف هذه الظاهرة المؤلمة والحالة المستعصية .

وتأكيدا لما سبق وقد حذرنا من خطورة هذه الظاهرة عند بدايتها وقبل سنوات عديدة , فإننا نحمل مسؤولية هذا الانفلات للجهات المتنفذة التي مارست تشتيت النسيج الوطني واستهداف الروابط المجتمعية واعتماد سياسة (فرق تسد), ونتساءل عن علاقة هذه الظاهرة بسياسة الانظمة في اشغال الناس عن المطالبة بالاصلاح واستمرار المقاربات الامنية الفاشلة والتي تحمي الفساد والمفسدين خدمة للمصالح المكتسبة بحكم السطوة والسلطة والنفوذ , فإننا ندعو جميع ابناء الوطن لمواجهة هذه الظواهر والتفكير بوعي عميق وعدم الانسياق ضمن هذا المشروع الذي يهدد أمن الوطن ويقود الدولة الى الفشل ويتناقض مع عاداتنا وأخلاقنا وديننا الحنيف .

حمى الله الاردن وأهله


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة