الخميس 2024-12-12 06:28 ص

الإساءة للرسول طعن بالأنبياء وبالرسالات السماوية

11:47 م

الوكيل - أكدت دائرة الافتاء العام أن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي 'إساءة لرسل الله تعالى وأنبيائه جميعاً، وهي طعن في الرسالات السماوية'.


وقالت، في بيان صحفي أول من أمس رداً على سؤال حول من يقومون بالإساءة إلى الرسول الكريم إما بالرسوم أو الأفلام، إن من الواجب على المسلم أن يسير على النهج القرآني، وأن يتحلى بأخلاق القرآن الكريم من إبراز الصورة الحسنة المشرقة الناصعة للإسلام، ولنبيه أمام العالم، والدفاع عنه، ورد الشبهات الموجهة إلى شخصه وحياته، وذلك من خلال تكاتف الجهود والمشاركة الفاعلة في وسائل الإعلام المختلفة.

وبينت ان الرسول الكريم خير البشر، وهو أحبهم إلى الله عز وجل وأكرمهم عنده، وقد أرسله الله تعالى رحمةً للعالمين، وسماه بشيراً ونذيراً، وسراجاً منيراً.

كما أكدت الدائرة أن الذين أساءوا إلى رسول الله لم يعرفوه حق المعرفة، وما هذا إلا بسبب جهلهم به، ولو اطلعوا على سيرته وحياته وصفاته لوجدوا فيها أنموذجا للقدوة الحسنة، والأخلاق العالية، والصفات الحميدة، والقيادة الفذة، مما يجعلهم يقفون إجلالاً واحتراماً لهذا النبي العظيم، كيف وقد زكَّاه الله تعالى: 'وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ'.

وأشارت إلى أن المؤمن لا يكتمل إيمانه إلا إذا قدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه وأهله والناس أجمعين، حيث قال نبي الرحمة 'لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ'.

وأكدت الدائرة أن المسلمين لا يفرقون بين أحد من المرسلين، إذ قال الله عزوجل: 'آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ'، موضحة 'كما أننا لا نقبل الإساءة لأنبياء الله جميعاً، فإننا لا نقبل الإساءة لرسوله'.

وبينت أن الله تعالى قد تكفل ابتداءً بالدفاع عن النبي الكريم ودعوته بما لم يعطه لأحد من قبله، فأمَّنه الله عزوجل، وعصمه من أن تعتدي عليه الأيدي الآثمة بالقتل قبل أداء الرسالة، لافتة إلى قوله تعالى: 'وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ'.

وتابعت كما كشف تعالى لنبيه عليه السلام خطط الأعداء بمحاولة الإيقاع به، وردَّ الله سبحانه كل ادعاءات وتمويهات المبطلين حول النبي، فتارةً يخاطبهم بقوله: 'وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ'، وتارةً يقرعهم ويوبخهم بقوله: 'إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ الا رَجُلا مَسْحُورًا'.

وذكرت دائرة الإفتاء أن الله عزوجل بين منته وفضله على نبيه في الدفاع عنه والوقوف معه وتأييده، فقال: 'إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ'، ثم إن الله تعالى تعهد بالدفاع عن النبي في كل وقت وكل حين، وتوعد كل من يحاربه صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل: 'إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة