ها نحن امام الاستعصاء السياسي المتوقع . . مقاطعة الاسلامييين للانتخابات مع طيف واسع من القوى السياسية والاجتماعية وسط مناخ من الاحباط الاقتصادي والاجتماعي وانعدام الثقة بالمؤسسات وتراجع هيبة الدولة والسخط الذي يترجم نفسه بالاحتجاج العنيف في اي مناسبة.
ان عشرات الورشات والدراسات ربطت العنف المجتمعي بالتباطوء في الاصلاح السياسي واستمرار نظام انتخابي يكرس العشائرية في جوانبها السلبية بالتزامن مع الاحساس بغياب العدالة وسلطة القانون وانحسار القيم وانتصار الانحراف والمحسوبية والفساد ، ثم بعد كل ذلك ورغم الربيع العربي والوعود الحاسمة بالاصلاح يعود اصحاب القرار الى الصوت الواحد ولا يرف لهم جفن!!
دعونا من حكاية الاغلبية النيابية فلو كانت حكومة عون الخصاونة موجودة لاقر المجلس الصوتين في الدائرة الى جانب الصوت الوطني ولو كانت حكومة البخيت لاقر الاصوات الثلاثة. فالدائرة الضيقة جداً للقرار ما زالت هي التي تحسم الموقف وفي رأيي انهم يأخذون البلاد الى مازق خطير بينما كنا نحتاج الى انفتاح على الرأي الآخر وتوافق وطني على محتوى الاصلاح نذهب به الى انتخابات نيابية تشكل نقطة انطلاق جديدة للمستقبل، وقد كنا على بعد خطوة من التوافق على الحد الأدنى وهو اضافة الصوت الثاني في الدائرة واراهن اننا كنا بذلك قادرين على جذب الإسلاميين للمشاركة اضافة الى ضمان مشاركة جميع الاخرين، لكن - ويا للصدمة - سنذهب الى انتخابات في أجواء من الانقسام والإحباط العام وعدم الرضى . فهل يعقل ان تدار المرحلة هكذا ؟!
هل نبالغ !؟ إذن قولو لي عن حادثة واحدة أخرى في العالم اشهر فيها الضيف المسدس في برنامج تلفزيوني حواري!؟ وبالمناسبة هناك أكثرمن نائب يدخل ممنطقا بالمسدس تحت قبة البرلمان!! لقد احتلت أخبارنا العجيبة هذه شاشات التلفزة في العالم ، وهي لا تتحدى تقاليد الديمقراطية والحوار بل أدنى مظاهر السلوك المحترم وقبل الحادثة التي حصلت معي كان نفس الشخص يفتعل الطوشات بلا انقطاع ويشلع الميكرفون من أمام زميل ولا يجد رادعا وهناك حوادث تتم خارج المجلس يمارس فيها التعدي والسلوك الهمجي وثمة انطباع ان البلطجة تحظى بغطاء ورعاية معينة! وهي استخدمت في مواجهة الحراكات التي تبرز أيضا على هوامشها المطلبية ظواهر الشغب العنف وتحدي القانون.
لقد تدهورت صورة المجلس كثيرا، حتى رئيس المجلس أصبح ينزلق بسرعة الى الانفعال والتكلم بنبرة عنيفة وتعابير عدوانية لا تجوز لمن يحتل هذا المنصب. ومع الاسف فقد تجاوزت السخرية من المجلس كل الحدود حتى ان عبارة ' ال 111' تبدو صفة سياسية على الاقل وفي غاية التهذيب مقارنة مع نعوت ورسوم كاريكاتيرية تدور عند الأحذية وليس لنا ان نلوم المعلقين حين يتحول المجلس الى ساحة لتقاذف الكنادر دون وقفة واحدة لمواجهة التصرفات المشينة،
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو