طمأنتنا دائرة الأرصاد الجويّة ومن خلال تصريح مديرها المهندس محمد سماوي أن «أربعينية الشتاء بدأت ـ أمس ـ،وأن فصل الشتاء فلكيا بدأ أيضا أمس».
يعني كل ما مضى كان»مزاحا»،رغم الثلوج التي غمرتنا و»بهدلتنا».
وبحسب تصريح مدير «الأرصاد» فإن فصل الشتاء والبرْد لم يبدأ قبل عشرة أيام، بل امبارح. وهو ما يعني أن نستعد لما هو «حقيقي» وكما يقولون»المخفي أعظم».
وبعد أن ذهبت» السكرة» وجاءت» الفكرة»، فقد أشار الخبراء الذين باتوا «نجوما» بفضل « الجنرال ثلج»،الى ان ليلة أمس الأول 20 كانون الاول كانت «أطول» ليلة شتائية، حيث بلغت مدتها 14 ساعة و54 دقيقة.
كنتُ في فراشي أُتابع أحوال الطقس، وما أن لمحتُ الخبر، حتى ازددتُ تشبّثا بلحافي وحرامي وما ثَقُلَ من الأغطية التي عادة ما نخبّئها تحت دولاب الحرامات واللحافات والوسائد. مثل الفروات والسُتر الواسعة التي تكفي لتغطية ثلاثة أشخاص مرة واحدة.
تذكّرتُ مقولة الوالد في مثل هذه المناسبات»الباردة»: الدفا .. عفا.
وانزلقتُ تحت الأغطية مثل»قُنفذ»،وصرتُ أتابع برامج التلفزيون من تحت اللحاف، وأتخيّل الانجماد والبرْد في الخارج.
وكانت مذيعات المحطات اللبنانية يَمْنَحْنَنِي «دفئا ما»،وهنّ يستعرضن حالة الجوّ برشاقة ودَلَع، وتخرج الكلمات من أفواههن كأنها «حبّات ملبّس».
«طول عمري بقول: الجَمال .. لبناني، والذوق .. لبناني.»
نسيتُ أن أُخبركم سبب البرْد الشديد الذي تعرضتُ له أمس الاول. فقد «تشاطرتُ» على كوم الثلج الذي ملأ»بلكونة البيت». وأخذتُ أملأ «دلوا» وأسكب ما فيه من ثلج في الشارع. وقضيتُ ساعتين في عملي بمساعدة الصغير «خالد» الذي قام « بالإشراف» عليّ،حتى حان موعد صلاة الجمعة،بحسب التوقيت الشتوي الجديد. فشعرتُ أن أطرافي «يديّ وقدميّ» تحولت الى أخشاب جامدة بلا دماء. فكان الوضوء بالماء الدافىء جزءا من الحل.
وهكذا سرتُ الى «صلاة الجمعة» بنصف الدفء وبالكثير من الفرح لكوني «أنجزتُ شيئا» في ذلك اليوم.
وبعدها، شربتُ»طنجرة عدس مجروش» ساخنة، وانقلبتُ على ظهري غارقا في دفء الفِراش لمدة ساعتين..!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو