الخميس 2024-12-12 18:47 م

العابد يستعرض دور التخطيط العمراني الإسرائيلي في القضاء على هوية القدس المعمارية

02:37 ص
الوكيل الاخباري - الوكيل - استعرض د.المهندس بديع العابد أهم محتويات كتابة "المركز التقليدي لمدينة القدس بين التواصل والتقويض"، الذي يتناول فيه دور التخطيط العمراني الإسرائيلي في القضاء على هوية القدس المعمارية.ودعا العابد في الندوة التي تنظمها دائرة المكتبة الوطنية ضمن برنامج "كتاب الأسبوع" أول من أمس وأدارها د.محمد سعيد حمدان إلى تبني مجموعة مقترحات من شأنها لو وظفت أن تحافظ على الوضع الحالي للمركز التقليدي للمدينة، الذي ما زالت شخصيته البصرية معبرة عن هوية معمارية عربية إسلامية. وقال المؤلف إن الكتاب يهدف إلى بيان دور التخطيط العمراني للكيان اليهودي الصهيوني في تقويض المركز التقليدي للقدس، مؤكدا أنه عالج وضعاً غير تقليدي لا يمكن معالجته بأساليب الحفاظ التقليدية، بل بأسلوب شامل.وتعرض الكتاب لمفردات نسيج المدينة المعماري وتركيبتها السكانية ثم تتبع تطور تخطيطها العمراني ونموه خارج المركز التقليدي، مع رصد دعاوى ومزاعم إسرائيل، وتفنيدها في كل مرحلة من مراحل تطور تخطيط المدينة، حتى تاريخ احتلال إسرائيل لها العام 1967، حيث أوضح في هذه الفترة الزمنية الضغوط الأوروبية على الدولة العثمانية، للسماح لليهود بحق التملك في القدس داخل المركز التقليدي وخارجه.ولفت المؤلف إلى دور الوقف الإسلامي في صد الهجمة الأوروبية واليهودية على النسيج المعماري للمركز التقليدي والحي الإسلامي منه بصفة خاصة، مشيرا إلى دور الخرائط والكتيبات السياحية في تحويل المتخيل الديني لليهود والمسيحيين الأوروبيين إلى توثيق مكاني عمراني جغرافي في تلك الخرائط والكتيبات، للعمل على تحويله مستقبلاً إلى واقع معماري.وقال العابد إنَّ الكتاب يبين كيف نجحوا في تحويل تلك الأماكن إلى واقع معماري ضمن المفردات المعمارية للنسيج المعماري للمركز التقليدي.ويعرض الكتاب للمخططات الهيكلية التي أقرتها بلدية القدس أثناء الانتداب البريطاني، وكيف وظفت تلك المخططات لزيادة عدد اليهود في القدس. وأظهر عجز بلدية القدس العربية، عن وضع مخطط بديل للمخطط الهيكلي البريطاني الذي تبنته. ويضم الكتاب أربعة فصول، يعرض الأول وضع المدينة العمراني في فترة حكم المماليك وحقيقة الوجود اليهودي في المدينة خلال تلك الفترة، ويستعرض الثاني المدينة في فترة حكم العثمانيين وبيان التنظيمات التي تهدف الحضور الأوروبي وبداية الاستيطان اليهودي في القدس.ويتناول الفصل الثالث التخطيط للمدينة زمن الانتداب البريطاني ودور المخططات البريطانية في ترسيخ الوجود اليهودي في فلسطين بعامة والقدس بخاص، ويتطرق الفصل الرابع الى المخططات العمرانية الإسرائيلية في المدينة وتقويض المركز التقليدي لها تمهيدا لتهويدها وتحجيم الحضور الإسلامي والمسيحي فيها.ويستعرض المؤلف المخططات العمرانية اليهودية، وأعمال الهدم التي قاموا بها في المركز التقليدي، والتغيرات التي أحدثوها داخله وفي محيطه. وفشل محاولاتهم في أخذ موافقة مهنية فنية عربية وعالمية على ما فعلوه من هدم وتدمير للنسيج المعماري للمركز التقليدي وما ينون فعله.بدوره تحدث د.محمد سعيد حمدان عن أهمية القدس ومكانتها العربية الإسلامية، مؤكدا أن القدس مدينة خالدة وهي من مدن العالم وأشهرها على الإطلاق، ومن أقدم مدن العالم بعد أريحا ودمشق وبعض مدن الرافدين.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة