الخميس 2025-03-06 01:50 ص

العراق: العبادي يقرر رفع تحصينات المنطقة الخضراء أمام جميع العراقيين

01:46 م

الوكيل - أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي توجيهات للقوات الأمنية لوضع ترتيبات تتيح فتح المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والتي تضم مقرات حكومية وسفارات رئيسية أمام المواطنين، بحسب ما أعلن مكتبه أمس.

كما اعلن العبادي عزمه فتح شوارع رئيسية مغلقة من قبل شخصيات وأحزاب، في خطوات جديدة تأتي ضمن اجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات بدأت الحكومة بتطبيقها خلال الفترة الماضية، بعد تظاهرات شعبية حاشدة، ودعم المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني.
وقال العبادي 'أصدرنا اوامر الى الفرقة الخاصة وقيادة عمليات بغداد بوضع الترتيبات اللازمة لفتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين'، وذلك بحسب بيان على موقعه الإلكتروني.
وتعد المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد، أشد المناطق تحصينا في العاصمة، وهي تضم مقار حكومية أساسية كرئاسة الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب، إضافة الى منازل مسؤولين وسياسيين بارزين.
كما تضم المنطقة، وهي من الأرقى في بغداد وتمتاز بمبانيها الفخمة وشوارعها العريضة، مقار دولية كمبنى الأمم المتحدة وسفارات دول كبرى، أهمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ولا يمكن دخول المنطقة الخضراء إلا للعاملين والمقيمين فيها، او المتحصلين على اجازات دخول خاصة.
وتحاط المنطقة بسور اسمنتي ونقاط حراسة، ويتطلب الدخول إليها عبور سلسلة من حواجز التفتيش. كما تنشر في داخلها دبابات وعربات مدرعة، وتتولى حمايتها قوات عراقية خاصة.
وفي عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، كانت المنطقة الخضراء تضم القصور الرئاسية ومقار إقامة عدد من ابرز أركان النظام. الا انه في ذلك الوقت، كانت طرقاتها مفتوحة امام السيارات.
وبعد سقوط النظام اثر الاجتياح الاميركي في 2003، تحول العديد من هذه القصور الى مقار للقوات الاميركية، ولاحقا مقار اقامة للطبقة السياسية.
الى ذلك، امر العبادي القوات الامنية في بغداد والمحافظات 'بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية المغلقة من قبل شخصيات وأحزاب ومتنفذين'.
وتفرض الاجراءات الامنية في بغداد وحماية منازل المسؤولين ومقرات الاحزاب وادارات الدولة، والعديد منها خارج المنطقة الخضراء، اغلاق شوارع رئيسية وفرعية، ما يساهم في زيادة زحمة السير الخانقة التي تستمر معظم ساعات النهار، ويعقد من تنقل العراقيين في سياراتهم.
كما امر العبادي الجمعة 'بتشكيل لجان قانونية مختصة لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات في المرحلة السابقة لاية جهة كانت، واعادة الاموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية الى الدولة واستعادة الاموال التي فيها غبن في التقييم'.
وتمكن عدد من السياسيين من الاستحواذ على قصور سابقة لصدام حسين او منازل ذات قيمة مرتفعة، بشكل مجاني او بأسعار رمزية.
واقرت الحكومة في 9 آب(اغسطس) اجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، بعد اسابيع من التظاهرات، ودعوة المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني العبادي ليكون اكثر جرأة ضد الفساد.
ووافق البرلمان بعد يومين على الحزمة، مرفقا اياها باجراءات اضافية. وعلى رغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون ان اجراء اي تغيير جذري في العراق سيكون صعبا نظرا للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الاحزاب منه، اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.-(ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة