الوكيل- كشف مصدر مطلع في مستشفى الزرقاء الحكومي أن النفايات الطبية في المستشفى لا يتم التخلص منها وفق المعايير الدولية، بل تتم المتاجرة فيها من قبل أشخاص معروفين في المستشفى.
وأوضح المصدر، الذي آثر عدم الكشف عن هويته، أن النفايات في مستشفى الزرقاء الحكومي كغيره من المستشفيات، تنقسم إلى قسمين، نفايات تقليدية وأخرى طبية، إذ توضع النفايات التقليدية في أكياس نفايات سوداء وترمى في الحاويات وتتعامل معها البلدية وعمال الوطن بشكل طبيعي، فيما توضع النفايات الطبية في أكياس صفراء مخصصة لهذه الغاية، ويتم تجميعها في غرفة مخصصة قريبة من مدخل المستشفى، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى الأمير فيصل، تمهيدا لإتلافها
والتخلص منها، من خلال مختصين في هذا المجال وبطرق ومعايير دولية متبعة، حفاظا على سلامة وحياة المواطنين.
ويشير المصدر إلى أن النفايات الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي، لا يتم التخلص منها، بل تجمع في الغرفة المخصصة للنفايات الطبية في المستشفى، ثم يتم نقلها بواسطة سيارة (بك أب) وتنقل لتباع لصالح أحد الإداريين في المستشفى، إلى جهات مختصة من أجل تحويلها إلى ماكياجات ومواد تجميل.
ودليل ذلك أن الشرطة البيئية في الزرقاء، ألقت القبض على سيارة الـ (بك أب) وهي محملة بنفايات طبية خارجة من مستشفى الزرقاء الحكومي، إذ ضبطت كوادر الشرطة البيئية، أكياسا من نفايات طبية تحوي على أمصال وخلاصات ولادة تعود لحوامل وإبر وضمادات وأدوية وبقايا مختبرات وغيرها من المواد الطبية الأخرى.
هذا ما أكده مدير شرطة الزرقاء العميد محمد ظاهر موضحا حسبما أفادت صحيفة 'الدستور'، أنه تم القبض على (بك أب) محمل بنفايات طبية خارجة من مستشفى الزرقاء الحكومي، وأشار ظاهر إلى أنه يتابع باهتمام مجريات هذه القضية، موضحا أنه قام بتحويل القضية إلى الأمن الوقائي من أجل معرفة أبعاد هذا الملف والمتورطين فيه، وذلك تمهيدا لتحويلهم إلى المحكمة و القضاء العادل؛ إذ إن القضية ما زالت في إطار التحقيق.
ويعتقد المصدر في المستشفى أن تكون المتاجرة في النفايات الطبية وعدم التخلص منها وفق المعايير الدولية المتبعة، دون الاكتراث لحياة وسلامة المواطنين، بالإضافة إلى استخدام مواد تنظيف مخففة وغير مركزة في تنظيف المستشفى هو الذي ساهم في انتشار الفيروس الغامض الذي انشر في المستشفى وأودى بحياة الممرضة عواطف البلوي وأصاب عددا من الكادر الطبي فيه.
إلا أن مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات نفى أن تكون النفايات الطبية وراء انتشار (فيروس الزرقاء)، بدليل أن من أصيب بالفيروس هم من الكوادر الطبية، فلو أن النفايات الطبية هي سبب الفيروس كما يشاع، لأصيب بذلك الفيروس عمال الوطن دون أن يصاب أحد من الكادر الطبي أو التمريضي فيه، كون عمال على تعامل وتماس مباشر مع هذه النفايات.
وأيد العبداللات في الرأي واتفق معه في النفي أخصائي الأوبئة والأمراض السارية في الوزارة الدكتور بسام الحجاوي الذي قلل من فحوى شائعة أن تكون النفايات الطبية وراء فيروس الزرقاء، مبينا أنها مجافية للحقيقة وللعلم وللمنطق، مشيرا إلى أن ما حدث في مستشفى الزرقاء الحكومي وعدم التخلص من النفايات الطبية يحدث في العديد من المستشفيات بالمملكة، موضحا أن العملية كانت في السابق غير منظمة، ومؤكدا أن الوزارة اتخذت منذ شهرين تدابير صارمة في خصوص النفايات الطبية لاسيما بعد الانتهاء من أزمة مكب الغباوي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو