الأحد 2024-12-15 22:48 م

اللاجئون السوريون يروون تفاصيل رحلة العبور الى بر الامان

01:42 ص

الوكيل- مع تزايد أحداث العنف في سوريا يواصل مخيم الزعتري استقبال المزيد من اللاجئين السوريين الذين استطاعوا اللجوء الى الاردن بطرق مختلفة..ففي كل يوم لاجئون جدد يحملون في جعبتهم قصصا تروي تفاصيل رحلة العبور الى بر الامان متشابهة في رسم صورة تبين حجم معاناة شعب يدفع دمه ثمنا للحرية.


وخلال جولة 'العرب اليوم' في المخيم التقت عددا من اللاجئين الذين وصلوا أمس الأول لمعرفة الأوضاع المأسوية التي كانوا يواجهونها.

تقول أم طارق'45 عاما' والتي أحضرت أطفالها وتاركة زوجها في المعتقلات السورية ' لقد نجوت واطفالي من الموت بأعجوبة.. بيتنا دمر من القصف الذي طال اغلب المنازل في بلدتنا في درعا'.

وتابعت حديثها قائلة ' إنني تركت زوجي في المعتقل بعد أن أمسكت به قوات النظام السوري فهربت أنا وأطفالي بصحبة أصدقاء زوجي من أفراد الجيش الحر الذين سلمونا عبر الشيك الحدودي إلى الجيش الأردني..الحمدلله المهم ان اطفالي بأمان'

أما الحاجة 'أم عمر' والبالغة من العمر 85 عاما هربت من نيران القصف في منزلها بدرعا والذي لا تملك سواه فقالت ' لم أكن أتوقع في حياتي أن اهجر بلادي بهذه الطريقة المؤلمة ولكنني استطعت من بعد مشقة الهرب من القتل والتنكيل في سوريا ووصلت بأمان إلى قوات الجيش الأردني التي ساعدتني في لجوئي إلى المخيم '

و تصف ام عمر بمرارة حال بلدتها الحراك في درعا قائلة' الحراك بلدة مهجورة المنازل دكت في الارض وكأن حربا عالمية حلت بديارنا..جيش الاسد يحرق كل ما هو بطريقه حتى لو كان طفلا بحضن امه'.

ولم يكن حال اللاجئة منال أبا زيد '50 عاما' والتي نزحت من بلدة داعل بدرعا أفضل من باقي اللاجئين في المخيم والتي تحدثت بمرارة عن وضع أسرتها بعد عن فقدت أغلى أبنائها والذي كان متطوعا في الجيش الحر وتقول' لم يبق لي إلا زوجي وطفلتي وهربنا للأردن لنحيا ولكن سأعود بعد انتهاء الأحداث في سوريا لكي أشارك في البناء كما فعل ابني في النضال ضد قوات النظام السوري الذي يمارس أبشع عمليات التعذيب والقتل والتشريد بحق الشعب الحر' .

واثناء جولة 'العرب اليوم' في المخيم شاهدت احد اللاجئين المصابين شاب في العشرينان اصيب بعدة شظايا يقول ابراهيم حمود ' أصبت بشظايا قذائف القصف من قبل دبابات الجيش النظامي اثناء نومي في منزلي '

وتابع حديثه عن المعاناة التي تواجه المصابين والجرحى السوريين في المناطق التي تتعرض إلى علميات قصف وتدمير بقوله ' إنني هربت إلى الأردن بمساعدة الجيش الحر حتى وصلت إلى الشيك الحدودي ، لان المصاب والجريح الذي يصل إلى المستشفيات السورية يقتل ولا احد يعرف عنه شيئا لهذا نلجأ للأردن متحاملين على جراحنا للعلاج '

وفي لقاءات مع الأطفال اللاجئين للمخيم فعبر الطفل محمد ويبلغ من العمر 11 عاما أن أطفال سوريا مهددين بالضياع والقتل لعدم تفريق النظام السوري من بين الكبير والصغير في عمليات الاعتقال والقتل ' لقد فقدت عددا من أصدقائي الذين ماتوا بسبب القصف'.

الجديد في المخيم الذي استطاعت 'العرب اليوم ' رصده هو دكاكين انشأها شباب لاجئون لتوفير لقمة العيش يبيعون فيها بعض المواد الأساسية والدخان والحلوى ومستلزمات الأطفال.

وتشهد هذه الدكاكين اقبالا من اللاجئين لشراء مستلزماتهم الاساسية لمن توفر لديه المال.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة