الخميس 2024-12-12 19:37 م

اللاجئون يهددون بعودة امراض انقرضت

12:45 ص

الوكيل - تشهد معظم المراكز الطبية والمستشفيات الحكومية والخاصة في محافظات المملكة ضغطا متزايدا على خدماتها من قبل اللاجئين السوريين لا سيما مخزون الادوية الذي يحذر مراقبون من وصوله الى مرحلة النفاد وهو ما يضع وزارة الصحة امام تحد كبير لجهة قدرتها على مواصلة تقديم خدماتها للمواطنين.


وكان وزير الصحة د. مجلي محيلان قد اكد في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي حاجة الوزارة الى دعم مستعجل، يصل الى 250 مليون دينار لمعالجة ملف اللاجئين السوريين، وتغطية الكلف المترتبة على تقديم خدمات الرعاية الصحية لهم محذرا من ان المؤشرات الصحية في المملكة بدأت تتحرك في الاتجاه السلبي بعد ظهور العديد من الاصابات بين اللاجئين السوريين بامراض استؤصلت في الاردن.

وهذا ما اكده مصدر في قسم العطاءات والتزويد باحد مستودعات الادوية الذي قال انه منذ عام 2006 لم تطلب ادوية لعلاج امراض 'انقرضت'في الاردن منذ ذلك العام مثل ادوية التدرن والسل والحصبة والجدري _حيث ان الامراض الثلاثة الاخيرة تعطى لها مطاعيم وليس ادوية -اما بعد الازمة السورية فصرنا نشهد طلبا متزايدا على ادوية هذه الامراض.


المفرق...نقص حاد في الادوية

وفي المفرق كشف مدير الصحة د. ضيف الله الحسبان ارتفاع نسبة إشغال المستشفيات الحكومية في المحافظة حيث بلغت 110% بسبب زيادة تدفق اللاجئين السوريين خصوصا في اقسام الطوارئ لاستقبال المصابين السوريين الذين يصلون عبر الشيك الحدودي، مما يتطلب تحويلهم الى مستشفيات اخرى.

واشار الى أن هناك طلبا كبيرا على الادوية التي تصرف للمرضى والمراجعين الاردنيين، إلا أن الطلب زاد في ضوء المراجعات المتكررة للسوريين ما أدى الى نفاد بعض ادوية الامراض المزمنة.

وبين أن هناك 21 مركزا صحيا في جميع مناطق المفرق والبادية يراجع فيها المرضى السوريون بشكل يومي وتقدم لهم الخدمات العلاجية مجانا وتصرف الادوية ويعاملون معاملة المرضى الاردنيين، مشيرا الى وجود ضغط كبير على خدمات القطاع الصحي في المحافظة و ذلك يتطلب تقديم المزيد من الدعم لهذا القطاع لمواجهة تداعيات الطلب على الخدمات الصحية .

ظهور امراض جديدة ومخاوف من انتشارها بين المواطنين

وأضاف د. الحسبان أن المستشفيات الحكومية في المفرق قامت باجراء عمليات جراحية واستقبال المئات من حالات الولادة للسوريات وتقدم لهن الخدمات العلاجية المطلوبة. موضحا أن هناك متابعة ميدانية من قبل الفرق الطبية المنتشرة في المدينة لمراقبة الحالات المرضية التي يتم الكشف عنها بين اللاجئين السوريين ويتم على الفور القيام بعمليات رصد صحي لمعرفة هذه الحالات، خصوصا الامراض التي تظهر لأول مرة في المحافظة بهدف مواجهتها ومنع انتشار العدوى بين المواطنين.

وفي السياق ذاته طالب عدد من اهالي مدينة المفرق بالعمل على وقف اجراءات التكفيل بين اللاجئين في مخيم الزعتري عقب ظهور بعض الامراض الخطرة منها الحصبة والسل والجرب وغيرها للمحافظة على صحة المواطنين ومنع انتقال هذه الامراض بين سكان المدينة.

واشاروا الى اهمية زيادة الكوادر الطبية وفتح المزيد من المراكز الصحية خصوصا في المناطق التي تتواجد فيها الاعداد الكبيرة من اللاجئين للحد من الازدحامات وتسهيل خدمة المرضى الاردنيين والسوريين معا.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في مدينة المفرق وصل 85 ألف لاجئ يسكنون في الاحياء والتجمعات السكانية وعدد من القرى ومناطق البادية ويتلقون الخدمة الصحية المجانية كباقي المرضى والمراجعين الاردنيين.


متاجرة بالأدوية

يشهد المستشفى الحكومي والمراكز الصحية في محافظة جرش هدرا للادوية خاصة المتعلقة بالامراض المزمنة بسبب اللاجئين السوريين حاملي بطاقة المفوضية التي تتيح لهم تلقي العلاج مرارا من دون أي ضابط .

و تسبب اللاجئون بنفاد متواصل للأدوية نتيجة المراجعات المستمرة بهدف الحصول على الأدوية لإعطائها لغيرهم ممن لا يحملون بطاقة المفوضية ما حرم المرضى الأردنيين الحصول على الدواء.

اكد مصدر طبي ان كثيرا من الأدوية تنفد قبل الموعد المحدد ما يزيد من حجم الطلبيات الشهرية خاصة الاستثنائية بسبب الهدر غير المنضبط لافتا ان بعض اللاجئين يراجعون بشكل متكرر من اجل الحصول على الأدوية والاتجار بها.

ويشير مدير صحة محافظة جرش د.علي السعد الى وجود صعوبة في عملية ضبط هدر الادوية التي يتسبب بها اللاجئون كونهم يحملون بطاقة من المفوضية تتيح لهم تلقي العلاج من دون اي ضوابط لافتا الى ان المواطن الأردني لا يتمكن من تلقي العلاج الا ضمن ضوابط وتعليمات واضحة ويترتب عليه دفع تكاليف المعالجة في حال تجاوز الضوابط والتعليمات.

وقال ان عدد المرضى المراجعين لمستشفى جرش الحكومي منذ بداية العام بلغ 1027 في حين بلغ عدد المراجعين الى المراكز الصحية 1806 مراجعين ما جعل ازمة على الادوية خاصة تلك المتعلقة بالامراض المزمنة بحيث استوجب على مديرية الصحة زيادة حجم الطلبيات الشهرية لتزويد صيدلياتها وتعويض النقص.


نفاد الادوية بفترات قياسية

مواطنون في محافظة جرش اشتكوا من نقص دائم في كثير من الادوية مشيرين الى ان الكميات التي تصرف للصيدليات في المراكز الصحية لا تتناسب مع حجم إقبال المرضى الذي ارتفع الى نسب عالية بحيث يصل عدد المراجعين في اغلب المراكز بمعدل 200 مريض في الاسبوع وفق عامل في مركز صحي ساكب الذي لفت الى انه ضبط عدة مرات بعض المرضى السوريين الذين اعتادوا تكرار العلاج بشكل يومي.

ويشير مريض سوري الى انه يلجأ الى اخذ علاج متكرر اكثر من مرة بهدف اعطائه للعائلات التي لا تحمل بطاقة لاجئ من المفوضية وليس بهدف المتاجرة.

في وقت يؤكد مواطن سوري اخر من ريف دمشق انه دخل منذ فترة بطريقة نظامية الى الاردن لكنه عاد الى سورية ليدخل مرة أخرى عبر الحدود كلاجئ بغية الاستفادة من المزايا التي تقدم للاجئين سواء فيما يتعلق بالعلاج او الغذاء.

العائلات السورية تستنزف الخدمات الطبية بالبلقاء

تسبب تدفق المئات من العائلات السورية الى محافظة البلقاء بزيادة الضغط على المراكز الصحية والمستشفيات التي تعاني اساسا من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية والاجهزة العلاجية.

وشهدت المراكز الصحية والمستشفيات الواقعة في لواء عين الباشا ومخيم البقعة وقرى سلحوب الزخم الاكبر من هذه العائلات كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة ومحافظات الوسط بالمناطق الشمالية الحدودية الساخنة .

تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة حول زيادة الاعباء على الوزارة نتيجة اللاجئين كانت متشابهة لدى مدراء الصحة في المحافظات كافة ولدى المواطنين .

ففي السلط اشتكى مواطنون من انهم راجعوا احد المراكز الصحية للحصول على ادوية كالمسكنات وادوية الضغط والسكري الا انهم تفاجأوا انها قد نفدت نتيجة صرفها لعائلات سورية .

يقول طبيب متقاعد ' فضل عدم ذكر اسمه 'ان هذا الوضع اذا استمر على ما هو عليه فلن يجد المواطن الاردني حبة دواء واحدة لا في القطاع الحكومي ولا حتى في القطاع الخاص.

ويضيف الطبيب ان مستشفيات البلقاء اساسا لا تكفي لسد احتياجات ابناء المحافظة وتحتاج للاجهزة والكوادر الطبية التي تقدمها الوزارة ضمن موازناتها السنوية و في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها الاردن و استمرار تدفق اللاجئين فانه يتوجب على الوزارة قرع ناقوس الخطر لان مرافقها الصحية تتعرض للاستنزاف.

طبيب اخر يعمل في احد المستشفيات حذر من نفاد بعض المطاعيم في مديريات الصحة والمستشفيات نتيجة توافد عائلات باكملها مصابة بالمرض نفسه وهو ما سينعكس بالنهاية على المواطن الاردني.

واشار مدير صحة محافظة البلقاء د. خالد الحياري الى ان اعداد السوريين المراجعين للمرافق الصحية في المحافظة منذ بداية العام بلغ'1101' مراجع حتى تاريخ 4/4 من الشهر الحالي منهم 552 راجعوا المراكز الصحية و549 للمستشفيات الاربعة وهي الحسين في السلط والامير حسين في البقعة والايمان في معدي ومستشفى الشونة.

واضاف د.الحياري ان المديرية بدأت بحملة تطعيم ضد الحصبة للاجئين السوريين والوافدين الباكستانيين في السابع من الشهر الحالي.

واشار ان عدد المستفيدين من الحملة بلغ 150 شخصا من الفئة العمرية الاقل من 15 عاما
30 % من السوريين المنتشرين في محافظة الكرك يراجعون 43 مركزا اضافة الى 29 عيادة قروية كما تشير الدراسات الى ان مناطق الكرك مخدومة بـ 6 مستشفيات بطاقة استيعابية تصل الى 462 سريرا .

لكن هذا الانتشار المميز للمراكز يقابله افتقار المراكز الصحية في مختلف مناطق المحافظة الى العديد من المقومات السليمة التي تقدم الخدمة للمواطن بشكل جيد فرغم الانتشار الواسع الا ان الخدمات المقدمة تعاني من نقص في التجهيزات والمعدات الطبية لتنعكس على نوعية الخدمة المقدمة وكفاءتها .

واتت الازمة السورية لتزيد الضغط على الخدمات الصحية بالمحافظة حيث تصل نسبة السوريين المراجعين للمراكز الصحية الى 30 %.

ويقول المواطن علي عبد الرحمن ان الاسر السورية اصبحت تزاحم المواطنين في الخدمات الصحية بشكل واضح متسائلا اليس هناك حل لهذه المعضلة.

واضاف يجب ان تكون الاولوية للمواطن الاردني ومن ثم للعائلات السورية والجاليات الاخرى الا الحالات الطارئة خاصة ان المواطن الاردني يعاني من وضع اقتصادي صعب.

واشار مصدر طبي الى ان النقص في العلاج مرده تزاحم الجاليات على العلاج وعدم زيادة الكميات العلاجية للمراكز لتغطي الطلب والمتزايد على الدواء بسبب اللاجئين السوريين.

واشارت ام احمد ان علاجات عديدة تفقد من الصيدليات في المراكز بسبب كثرة المراجعين مؤكدة ان بعض الكوادر الطبية لا تلتزم بالدوام بشكل كامل ما يضطر بعضهم للتوجه للمعالجة عند اطباء القطاع الخاص .

وقال موظفون انهم يفكرون بطريقة لتخلص من المعالجة عن طريق التامين الصحي بعد نقص الخدمات والعلاجات والتزاحم في المراكز.

يستهلكون 20% من مخزون الادوية في مادبا

في مادبا يؤكد مدير عام الصحة د. خالد الخريشا ان اللاجئين السوريين اصبحوا يقاسمون المواطن الاردني في الخدمات الصحية بنسبة تزيد على 20% ما انعكس سلبا على مخصصات المواطن في الرعاية الصحية مشيرا الى قرار الحكومة بانتفاع اللاجئين السوريين من غير الحاصلين على بطاقة مفوضية إضافة للمعالجة المجانية لحاملي البطاقة.

وقال الخريشة ' بات واضحا تهافت اللاجئين للحصول على كميات من الأدوية والمعدات الطبية من خلال مراجعاتهم اليومية لأكثر من مركز لصرف العلاج' محذرا من نفاد كميات الأدوية المخصصة التي تصرف للمديرية حسب تقديرات الحاجة المحلية للمواطن الاردني .

وقالت منسقة شؤون اللاجئين في مراكز الخدمات الاجتماعية والمفوضية الدولية عبير الديري 'ان عدد اللاجئين السوريين في مادبا يزيد على 200 أسرة مسجلة عدا الأسر غير الموثقة إقامتها في المدينة والمنتشرة في قرى المحافظة وهذا العدد يتطلب كما من الخدمات التعليمية والصحية ويشكل ضغطا على المرافق الخدمية الأخرى'.

واشارت الى ان جميع العائلات السورية في مادبا حاصلة على بطاقة مفوضية اللاجئين حتى اولئك الذين يخرجون من مخيم الزعتري بصورة غير رسمية ومن دون كفالة.

واضافت' يحصل كل لاجئ سوري على كوبون طعام بقيمة 12 دينارا كل اسبوعين من منظمة الغذاء العالمية اضافة لفتح الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل واستخدام المرافق الخدمية الاردنية مجانا وهذا يثقل كاهل الحكومة وينعكس على مستوى خدمة المواطن الاردني .

المراكز الصحية في الرمثا واقع يحتاج إلى نظرة عطف

يعتبر واقع المراكز الصحية في لواء الرمثا وما تقدمه من خدمات لساكنيها البالغ عددهم 130 ألفا أضيف لهم 30 ألفا من اللاجئين السوريين مثار تساؤلات وشد وجذب بين المواطن والمسؤول .

مستشفى حكومي واحد، و13 مركزا صحيا ثلاثة منها شاملة، والعشرة الباقية أولية، إضافة لثمانية مختبرات طبية، هي حصيلة المشهد الصحي الحكومي في لواء الرمثا ذي الـ (135) ألف نسمة.

ويؤكد أبناء اللواء أنهم باتوا يعانون من صعوبات في الحصول على الخدمة الصحية المطلوبة فنقص الكوادر ونقص الأدوية إضافة إلى نقص الأجهزة والمعدات والاكتظاظ الكبير عدا عن مزاحمة اللاجئين السوريين لهم على العيادات المختلفة والصيدليات باتت مؤرقا كبيرا لأبناء اللواء .

'العرب اليوم' ارتأت في هذا العدد أن تسلط الضوء على واقع المراكز الصحية في لواء الرمثا وما تقدمه من خدمات لسكانها البالغ عددهم أكثر من 130 ألف نسمة، وما يعانيه اللواء من مشاكل ومعوقات وكيفية تجاوزها.

المراكز الصحية.. واقع يحتاج إلى نظرة عطف

المواطن محمد الزعبي قال: ان المركز الصحي الشامل لا أطباء فيه رغم أن المفروض أن يكون فيه أطباء من اختصاص لأنه عبارة عن مستشفى مصغر عدا عن نقص في الأجهزة وعدم وجود عيادات أسنان في أكثر المراكز الصحية.

وأضاف الزعبي ان هناك نقصا في الأدوية كذلك عند مراجعة أية صيدلية سواء في المراكز الصحية او مستشفى الرمثا الحكومي حيث ان الجهات المسؤولة لم ترفع مخصصات الرمثا من الأدوية رغم أن اللاجئين زادوا ثلاثين الفا وبالتالي فنحن نحتاج على الأقل رفع نسبة كميات الدواء المصروفة إلى 30% على الأقل .

ويقول احد الأطباء العاملين في المراكز الصحية أن الأمر ان الأطباء أصبحوا يعانون ظروف عمل صعبة ولا تطاق مشيرا الى ان حالات المراجعين تتزايد يوميا، مطالبا الجهات المختصة والمسؤولة برفد المراكز بأطباء كي يستطيعوا التغلب على مشكلة النقص وتقديم خدماتهم العلاجية على أفضل وجه.

وأضاف الى ان العيادات باتت مكتظة بالمرضى أضيف إليه نقص في الأطباء ما أدى الى الإرباك والإجهاد للأطباء فضلا عن عدم إعطاء المريض حقه بالتشخيص والمعاينة، ما يؤثر سلبا على مستوى الأداء والخدمات المقدمة للمراجعين.

وفي بلدة البويضة قال المواطنون ان الأطباء يقومون بعمل الممرضين نتيجة النقص في كوادر التمريض في المركز الصحي ما يزيد من أزمة المراجعين ويربك المواطنين الذين ينتظرون تلقي الخدمات الصحية من الأطباء لافتين الى ضرورة تزويد المركز بعدد من الممرضين .

نقص الادوية في الاغوار الشمالية

في الاغوار الشمالية قال مساعد مدير صحة اربد لشؤون لواء الأغوار الشمالية د. محمد بني نصر تركز وجود الأسر السورية في اللواء بمناطق الكريمة و المشارع والشونة حيث يشكلون عبئا على القطاع الصحي والخدمات الصحية في تلك المناطق.

وأضاف بني نصر لـ' العرب اليوم' أن العبء على الواقع الصحي في اللواء تمثل بزيادة عدد المراجعين للمراكز الصحية والمستشفيات، إضافة لنقص في الأطباء ، وأصبح

السوري يقاسم الأردني بالحصول على الخدمات الصحية.

من جانبه بين مدير مركز الكريمة الصحي د. محمود البشتاوي أن عدد المراجعين للمركز منذ بداية الشهر الجاري وحتى يوم أمس بلغ 35 مراجعا، بينما بلغ عدد المراجعين للمركز الصحي في منطقة الكريمة خلال شهر آذار الماضي 157 مراجعا.

وأشار البشتاوي إلى أن وجود مئات السوريين في اللواء، وبالذات منطقة الكريمة خلق أزمة صحية تمثلت بنقص الأدوية بحيث أصبحت الطلبية التي تصرف لكل مركز صحي في كل تنتهي قبل نهاية الشهر بكثير.

تراجع الخدمات الطبية في محافظة معان

تسبب ازدياد اعداد متلقي الخدمة العلاجية ومراجعي المراكز الصحية من فئات اللاجئين السوريين في محافظة معان بنقص حاد في الادوية الطبية وتراجع ملحوظ في كفاءة الخدمة العلاجية.

وانتقد الكثير من مواطني معان تلك الحالة التي اعتبروها مؤشرا سلبيا سينعكس على قدرة وكفاءة تلك المراكز التي تسعى لتغطية حاجات متلقي الخدمة العلاجية من ابناء المحافظة.

وبين مصدر طبي مسؤول في مديرية صحة معان ان اللاجئين السوريين في مختلف المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة شكلوا ضغطا كبيرا على القدرة الاستيعابية لتلك المراكز انعكست سلبا على كفاءة الخدمة وسرعتها مشيرا ان ثمة نقصا حادا في الادوية بسبب زيادة عدد المراجعين من اولئك اللاجئين خصوصا في ادوية الامراض المزمنة كالضغط والسكري اضافة الى ادوية الاطفال والرضع التي تحدد بكميات معينة من قبل وزارة الصحة

واضاف المصدر ان اللاجئين السوريين يرتكبون مخالفات قانونية كثيرة منها تكرار العلاج وتسليم بطاقاتهم العلاجية لسوريين مقيمين واستنزاف الادوية واستغلالهم بطاقات التأمين المجانية.

واوضح مدير مستشفى معان د. وليد الرواد ان ثمة ازديادا في اعداد المراجعين للمستشفى من اللاجئين السوريين ما سبب زيادة في حجم الضغط على المستشفى مضيفا ان المستشفى يستقبل كل شهر اعدادا كبيرة من الحالات المرضية للاجئين السوريين والعديد منهم يتم ادخالهم الى المستشفى لحين اتمام علاجهم.

واضاف الرواد ان اقسام المستشفى المختلفة تشهد ازدحاما ملحوظا من قبل اللاجئين الذين يرغبون في تلقي الخدمة العلاجية في مختلف الاقسام.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة