الأحد 2024-12-15 13:47 م

المسلماني قرارات وعبء إضافي تخالف التوجيهات الملكية

10:41 ص

أثنى النائب السابق ورئيس لجنة السياحة والاثار النيابية السابق والمستثمر بقطاع السياحة والطيران امجد المسلماني على حديث جلالة الملك حفظه الله في مقابلته مع صحيفة ترفل ويكلي المختصة في السياحة وتطرق جلالته لنقاط ومحاور رئيسة تتعلق بالقطاع السياحي وهو ما يعكس الاهتمام الملكي بهذا القطاع باعتباره رافد مهما للاقتصاد الوطني.


حيث إشارة جلالة الملك الى مسالة قلة عدد الغرف الفندقية في المناطق السياحية الأردنية وهو ما يحمل رسالة هامة بضرورة البدء عمليا لتحفيز الاستثمار في القطاع الفندقي.

وفي هذا الإطار أشار المسلماني الى ان قلة اعداد الغرف الفندقية يسهم في ارتفاع اسعارها على السائح نظرا لمحدودية الخيارات أمامه مما ينتج عنه تقليص إعداد السياح واختصار مدة إقامتهم في الأردن.

واكد المسلماني على انه يجب التأكيد على أهمية كافة النقاط الواردة في حديث جلالة الملك والرؤية الملكية لتطوير وتنمية القطاع السياحي مع ضرورة تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع وذلك من خلال تشجيع الاستثمار السياحي لتجاوز مشكلة قلة الغرف الفندقية أولا ولتحفيز السائح العربي أو الأجنبي لزيارة الأردن والاقامة لأكبر مدة ممكنة.

قائلاً اننا وعلى مدار السنوات السابقة لم نسمع اي مسؤول رسمي يتحدث عن قطاع السياحة بالعمق والتفصيل الذي تحدث به جلالة الملك المعظم وهذا يؤكد قرب جلالة الملك من كافة القطاعات الاقتصادية وأنها جميعا تحظى بالاهتمام الملكي.

وأن حديث جلالة الملك عن ما يتمتع به الأردن من بيئة آمنة ما هو إلى نتاج للسياسة الهاشمية الحكيمة التي حافظة على الأردن آمنا مستقرا في وسط إقليم ملتهب.

وقد اضاف المسلماني بأن الأردن يتمتع بتوفر مواقع سياحية علاجية ودينية وترفيهية وهي تشكل مقصد سياحي هام ومصدراً للإيراد الوطني وتوفر فرص عمل لإعداد كبيرة من الأردنيين كذلك فأنه يتميز بوجود العديد من المواقع القابلة لأن تكون مكانا مناسبا لإنتاج افلام عالميه وسيكون لذلك دور هام في ترويج الأردن سياحيا.

من جهة أخرى بين المسلماني بأن على القطاع الخاص تحمل مسؤولياته من خلال تطوير نوعية خدماته والسعي نحو تلبية متطلبات السائح بما يتناسب مع الكلفة المرتفعة التي يدفعها السائح مقابل الإقامة في الفنادق ومن الواضح وجود نقص كبير في إعداد الغرف الفندقية من الدرجة الثالثة والرابعة الأمر الذي يستلزم تشجيع الاستثمار في هذه الدرجات من الفنادق والتي عادتا تكون كلفتها في متناول جميع فئات السياح، إضافة لذلك لابد من التوجه إلى أسواق جديده تنمو بشكل سريع ويخرج منها ملايين السياح خصوصا الهند والصين وهذا يستوجب بحث متطلبات هؤلاء السياح وماهي نوعية الخدمات التي يحتاجونها.

الخدمات الفندقية بحاجه إلى إعادة نظر شامله مع الأخذ بعين الاعتبار ما يتم تقديمه للسائح في دول مجاوره تستقطب إعداد كبيره من السياح.

الى ذلك قال المسلماني أننا بحاجه إلى نشر ثقافة السياحة لدى المواطنين والتأكيد على أهمية هذا النشاط في تطوير الواقع الاقتصادي وهنا ربما يكون مفيد أن يتم التوجه إلى طلاب المدارس خاصة في المناطق السياحية لتوعيتهم بأهمية السياحة والدور الذي يستطيعون القيام به لنقل صورة عن ثقافتنا العربية الاردنية الاصلية.


وفي حين يؤكد جلالة الملك على أهمية القطاع السياحي ودوره الاقتصادي نجد أن العديد من القرارات التي تصدر من وقت لآخر تشكل عائق أمام نمو هذا القطاع فقبل ما يقارب شهر صدرت تعليمات شكلت عبء إضافي على شركات الطيران الأردنية (الشارتر)وسوف تنعكس حتما على زيادة كلفت التذكرة وقد تحدثنا للجميع عن آثار مثل هذه القرارات ولم نجد أذان صاغية كما أن ما تدفعه شركات الطيران من ارضيات ورسوم هبوط واقلاع وضرائب وخدمات في المطار تصل احيانا الى عتبة 100$ وهذا المبلغ يساوي ثمن تذاكر على طيران منخفض التكاليف في الدول الاوروبية فكيف يمكننا المنافسة.


وتطرق المسلماني الى موضوع الاعفاءات بانه لابد من التذكير مجددا بما تم تقديمه من تسهيلات واعفاءات لشركات طيران اجنبيه دون إيلاء أي اهتمام بمنح مثل هذه الاعفاءات لشركات الوطنية أنه ومن المهم أن يتم أعفاء الطيران الوطني من الضرائب وإعادة النظر بالرسوم التي تدفع كارضيات في المطار ووجوب النظر إلى هذه المسألة بطريقة شمولية حيث أن قلة الإيراد الحكومي من الضرائب المفروضة على خطوط الطيران في حال أعفاء هذه الخطوط من الضرائب سيواجه بالتأكيد زيادة في عدد السواح للأردن مما يحقق فائدة أعلى للاقتصاد الوطني نتيجة انخفاض الكلف وبالتالي زيادة الإيراد الوطني المتأتي من ذلك بدلا من الاعتماد على الايراد الضريبي.


وفي ختام حديثة شدد المسلماني على أن السياحة هي بترول الأردن وأنه قد أن الأوان أن تولي الحكومة هذا القطاع وأن تبتعد عن اتخاذ القرارات التي تمس هذا القطاع دون الاستماع لمطالب العاملين به وبأن رؤية جلالة الملك تحتاج لعمل حقيقي جاد وتتطلب ثورة بيضاء في قطاع السياحة لكي نستطيع أن نكون جاذبين حقيقيين للسياح وأن نكون منافسين لدول الاقليم.


مؤكدا بأن حديث جلالة الملك رسالة حقيقة للنهوض بالقطاع السياحي الأردني وأن على صاحب القرار والمسؤول ترجمة هذه الرسالة على أرض الواقع للخروج من حالة التراخي السياحي التي يشهدها الأردن خلال السنوات الأخيرة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة