المكسيك تطوي عناد جامايكا وتحرز اللقب للمرة السابعة

الوكيل - أحرزت المكسيك لقب بطلة الكأس الذهبية لكرة القدم لمنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) التي استضافتها الولايات المتحدة وكندا وذلك بعد فوزها على جامايكا 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب 'بي بي ال بارك في شستر (فلالدفيا) أمام 70 ألف متفرج.

وهو اللقب السابع للمكسيك في تاريخ هذه المسابقة والثالث لها في مشاركاتها الأربع الأخيرة.
وافتتح قائد المنتخب اندريس غواردادو مهاجم ايندهوفن الهولندي التسجيل من كرة مباشرة بقدمه اليسرى بعد تمريرة رائعة من زميله بول أغويلار من الجهة اليمنى للمرمى (31).
وبات غواردادو اول لاعب يسجل في ثلاث مباريات نهائية مختلفة في الكأس الذهبية.
وبعد دقيقتين فقط من الشوط الثاني انتزع خيسوس كورونا الكرة من الجامايكي مايكل هيكتور وراوغ أحد زملاء الأخير ويس مورغان قبل أن يسجل الهدف الثاني.
وجاء هدف المسكيك الثالث اثر خطأ دفاعي اخر من دفاع جامايكا عندما حاول المدافع مايكل هيكتور تشتيت الكرة فوصلت بين أقدام أوريبي بيرالتا الذي دك من خلالها عرين الحارس راين تومسون في الدقيقة 61.
وتمكنت جامايكا بواسطة البديل دارين ماتوكس الذي دخل مكان غاريث ماكليري في منتصف الشوط الثاني من تسجيل هدف الشرف في الدقيقة 80.
وكانت جامايكا جردت الولايات المتحدة من اللقب بالفوز عليها 2-1 في نصف النهائي حارمة إياها من فرصة إحراز اللقب السادس في البطولة.
ونجحت جامايكا في أن تكون أول منتخب يتأهل إلى نهائي الكأس الذهبية عن منطقة الكاريبي، وكان أفضل سجل لها قبل هذه النسخة وصولها إلى نصف النهائي في 1993 و1998.
واحتكرت المكسيك والولايات المتحدة القاب البطولة بفوزهما في 12 لقبا من أصل 13، واللقب الوحيد الذي أفلت منهما كان لمصلحة كندا في نسخة العام 2000.
ويتضمن سجل الولايات المتحدة خمسة ألقاب أعوام 1991 2002 و2005 و2007 و2013، في حين تتقدم المكسيك عليها بسبعة ألقاب أعوام 1993 1996 و1998 و2003 و2009 و2011 و2015.
وقال مدرب منتخب المكسيك ميغيل هيريرا أن فريقه 'برئ' من أي شبهة 'فساد' داخل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، وأن كل ما يحدث لا يزيد عن 'أخطاء'.
واستبعد هيريرا أي شبهة وراء تأهل فريقه إلى نهائي البطولة، وقال المدرب 'هناك أخطاء لكل عناصر المنظومة. لاعبو الكرة، المدربون، الحكام، مساعدو الحكام، الكل يرتكبون أخطاء. لكن القول بإن هناك وضعا يتعلق بالفساد مجازفة كبرى'، علما بأن هيريرا صرح بعد تأهل فريقه إلى نهائي البطولة بالفوز على بنما 2-1 بأخطاء تحكيمية واضحة: 'لم نلعب جيدا.. بالطبع لا نستحق الفوز'.
ودافع مدرب المكسيك عن موقف لاعبيه وسلوكهم المثالي ساعة المنافسة في المباريات: 'على أرض الملعب، نقدم كل ما لدينا. المكسيك لم ترتكب أي خديعة أو غش قط، لاعبو فريقي لم يقعوا في ذلك'.
كما شدد على وحدة المنتخب الذي يدربه بقوله 'إنه فريق متحد جدا، واللاعبون سعداء بجماهير المكسيك والولايات المتحدة. لقد قدموا مباراة ذكية للغاية أمام منافس مثل جامايكا، التي كانت منافسا قويا'.
واعتبر المدير الفني أن فريقه لم يحقق شيئا بعد، حيث يلوح أمامه الآن تحد يتمثل في المباراة المؤهلة لبطولة كأس القارات 2017 التي تقام يوم التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل أمام نظيره الأمريكي بطل الكأس الذهبية 2013، على ملعب 'روز بول' بولاية كاليفورنيا أمام 95 ألف متفرج.
وقال المدرب 'ما يزال يتبقى كل شيء. علينا الفوز بمباراة التاسع من تشرين الأول (أكتوبر)، ثم في تشرين الثاني (نوفمبر) تبدأ تصفيات كأس العالم، الآن علينا التركيز في ذلك كله'.
في الجهة المقابلة، صرح الألماني وينفريد شايفر، المدير الفني للمنتخب الجامايكي بأن أفضل ما في هذه البطولة هو الأداء الذي قدمه فريقه، والذي يضعه على خارطة المستقبل.
وهنأ المدرب المنتخب المكسيكي على الفوز بنهائي أول من أمس، وكال المديح بصفة خاصة للاعبي الفريق الجامايكي على مجهودهم في بطولتي كوبا أميركا والكأس الذهبية، وقال شايفر 'وصلنا للنهائي دون أن تحتسب لنا ضربة جزاء دون وجه حق. لذلك أنا فخور لكوني مديرا فنيا للمنتخب الجامايكي. أهنئ المنتخب المكسيكي، لكن بصفة خاصة أهنئ لاعبي المنتخب الجامايكي على المجهود الذي بذلوه لإنهاء بطولات الدوري مع فرقهم ثم الالتحاق بالمنتخب'.
وعلق شايفر بأن ما حققه فريقه لا يمكن أن يقارن بتاريخ المنتخبين المكسيكي أو الأميركي، اللذين كانا مرشحين فوق العادة للفوز باللقب، بعد أن تقاسما فيما بينهما التتويج باثني عشر لقبا، من أصل 13 نسخة أقيمت حتى الآن من المنافسة القارية، وأضاف شايفر 'لم يكن أحد يتوقع منا الكثير في البطولة، لكننا وصلنا للنهائي. لا يمكن ألا أحزن لخسارته، لكن المكسيك كانت منافسا كبيرا، على الرغم من أنه أتيحت لنا فرص كثيرة للتسجيل في أول 20 دقيقة، إلا أنهم بعد ذلك سجلوا أهدافهم من أخطائنا'.
وأعترف المدرب الألماني بأنه كان يأمل في التعويض في الشوط الثاني، لكن هدف خيسوس كورونا قضى على آماله في التعويض، وأكد شايفر 'تلقي ثاني الأهداف بعد العودة من الاستراحة مباشرة أثر علينا كثيرا، أخطأنا في بدء الهجمات، وانتزعوا منا الكرة وأصبحت المهمة أكثر تعقيدا، لكن لاعبي جامايكا لم يتوقفوا عن الكفاح ومحاولة إدراك التعادل حتى ولو بمجازفة'.
وأكد المدرب الألماني المخضرم أنه على الرغم من أنه كان ليصبح أول كأس ذهبية للمنتخب الجامايكي، فإن الأهمية الحقيقية كانت إظهار التقدم الذي تحقق في كرة القدم بالبلد الكاريبي، وأضاف شايفر 'إنني مقتنع تماما بأن كل الجهود المبذولة مع الفريق تبرز جامايكا كنموذج واضح للتقدم في كرة القدم بالكاريبي، تتيح لنا إمكانية تحقق آمالنا التي وضعناها لتصفيات كأس العالم روسيا 2018'.
ولم يرد شايفر أن يقلل من شأن فوز المكسيك في النهائي، لكنه أكد بدبلوماسية وأدب شديدين أن فريقه هو الذي لعب كرة القدم الأفضل في أول 20 دقيقة، وأن آخر هدفين هزا شباكه كانا من خطأين دفاعيين، وأشار شايفر 'حكم اليوم كان رائعا. في النهاية من يفوز هو المنتصر. البطل هو المكسيك، التي استحقت أن تكون المتوجة على أرض الملعب اليوم'، مشددا على عدم التعليق على أداء المكسيك في المباريات السابقة، أو ما قيل عن حصولها على محاباة تحكيمية، في دوري الثمانية ضد كوستاريكا ونصف النهائي ضد بنما. -(وكالات)

• أخبار متعلقة

• أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018

• الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"

• توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني

• شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر

• بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية

• حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو