الأحد 2025-01-19 07:45 ص

الملك: الحرب ضد الإرهاب عسكرية على المدى القصير وأيدلوجية على المدى البعيد

08:14 م

الوكيل - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، رؤساء الوزراء السابقين، وذلك في إطار نهج تواصل جلالته الدائم مع مختلف قيادات المجتمع الأردني، حيث تم تبادل وجهات النظر حيال أخر المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا الوطنية والشأن العام، ورؤية جلالته حيالها.


واستهل جلالة الملك اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، بالحديث عن الجهود الأردنية، وضمن إطار التحالف الدولي في محاربة الإرهاب والتصدي لخطر التنظيمات الإرهابية، مؤكداً جلالته أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته.

واعتبر جلالته أن الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيدلوجية على المدى البعيد، وأن التغلب على هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للإلتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وأكد جلالته أهمية بناء تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب، لأن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي شأن عربي وإسلامي، كون التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سوريا والعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم.

وشدد جلالته، خلال اللقاء، على أن محاربة هذا الخطر يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً يستند إلى مبادىء الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته، مشيراً جلالته، في هذا المجال، إلى الدور الكبير الذي يمكن للأزهر الشريف القيام به، وإلى إسهام رسالة عمان والمؤتمرات الدينية التي استضافتها المملكة والمبادرات التي أطلقتها في توضيح صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها.

ولفت جلالته إلى أن التطرف لا يقتصر على دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل، ما يحتم على جميع قوى الخير في العالم التعاون في مواجهة هذا الخطر.

وحول قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية، بين جلالة الملك أن الأردن في وضع قوي بفضل قدرة جيشه العربي وأجهزته الامنية على التصدي لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح جلالته أن الأردن داعم لإيجاد حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا وينهي معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات.

وأكد جلالته، خلال اللقاء، على أن الأردن يدعم أمن واستقرار العراق الشقيق، وجهود الحكومة العراقية في هذا المضمار.

وعند الحديث عن الوضع في سوريا والعراق وما تعانيانه من خطر التنظيمات الإرهابية، أعاد جلالته التأكيد على ضرورة دعم العشائر التي تواجه خطر وتهديد الإرهاب في كلا البلدين.

وأكد جلالته، خلال اللقاء، على مركزية القضية الفلسطينية، التي سيكون إيجاد حل عادل وشامل لها، مدخلاً لإيجاد حلول لمختلف التحديات في المنطقة.

وشدد جلالته أن على الفلسطينيين والإسرائيليين العمل معاً لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما يتطلب دعم المجتمع الدولي لهما للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حلول لمختلف القضايا العالقة، بما فيها قضايا الوضع النهائي.

وحول الشأن المحلي، أوضح جلالته أن تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين ومواجهة مشكلتي الفقر والبطالة يتصدر سلم الأولويات، مؤكداً ضرورة تضافر جهود الجميع لتحسين الواقع المعيشي للمواطن وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، الذين هم عماد مستقبل الأردن.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة