الخميس 2024-12-12 12:39 م

الملك: نحرص على تقديم الخدمات للاجئين رغم محدودية الموارد

05:40 م

الوكيل - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، حيث جرى بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين الأردن والمفوضية فيما يتعلق بخدمات الإغاثة التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين.


وركز اللقاء على التطورات التي تشهدها الأزمة السورية، حيث جدد جلالته التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل يوقف العنف وإراقة الدماء، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويجنب المنطقة تداعياتها الخطيرة.

وفي الوقت الذي أكد فيه جلالة الملك حرص الأردن على تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية، رغم محدودية موارده، للاجئين السوريين الذين وصل عددهم ما يقارب 600 الف لاجئ على أراضيه، دعا جلالته المجتمع الدولي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم لتمكين الأردن من الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين وزيادة الدعم للمملكة مع حلول فصل الشتاء، خصوصا في مناطق الشمال.

بدوره، ثمن غوتيريس جهود الأردن الموصولة في تقديم الخدمات الإغاثية الإنسانية للاجئين السورين، داعيا المنظمات والهيئات الدولية إلى التعاون والتنسيق فيما بينها، لتكثيف الجهود في تقديم الدعم للأردن لتمكينه من مواصلة دوره الحيوي.

وأعرب عن تقديره لحكمة جلالة الملك في التعامل مع القضايا الإقليمية، والمساهمة في جهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن الأردن يلعب دورا محوريا في التعامل مع قضايا المنطقة، والتوصل إلى حلول للتحديات التي تواجهها.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري.

إلى ذلك، عبر غوتيرس، خلال مؤتمر صحفي في فندق الاردن اليوم،عن تقديره للدور الانساني الأردني في استقبال اللاجئين السوريين وآثار الازمة السورية على اقتصاد المملكة.

وأشار غوتيرس إلى أنه بحث خلال لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين الأردن والمفوضية فيما يتعلق بخدمات الإغاثة التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين.

وأكد الحاجة الماسة لدعم المملكة في تحملها للأعباء المترتبة على استقبال المزيد من اللاجئين في ظل استمرار الأزمة السورية، وتأثيرها على دول الجوار.

ونوه الى أن الامر لا ينحصر فقط في الدعم الانساني فقط بل يتعداه الى دعم تحسين البنى التحتية التي تأثرت بشكل كبير جراء هذه الازمة، وتأثيراتها المختلفة على القطاعات التعليمي والصحية والمياه.

وحذر المجتمع الدولي من ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية بلغ أمس مليونين و264 ألف لاجئ في دول الجوار عدا عن الفارين جراء الأحداث الدائرة في سوريا الذين تجاوز عددهم ثلاثة ملايين، وهناك الكثير ممن يحاولون مغادرة سوريا.

وعرض للجهود التي تبذلها المفوضية لزيادة دعم المجتمع الدولي للدول المضيفة للاجئين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة