ففي خطاب جلالته بمؤتمر ميونخ الأربعين حول السياسة الأمنية في ألمانيا ميونخ 2004م ، يقول:
(يتشارك الأردنيون بموروث خاص، من أرضنا من الشرق، تجذّر الإيمان بالله الواحد، الإيمان الموحد باليهودية والمسيحية والإسلام، وانتشر في كافة أرجاء العالم).
وفي خطاب جلالته الملك بمناسبة توقيع اتفاقية التعاون بين بلديتي عمان وأثينا باليونان أثينا 2005م، يبيّن أنه علينا:
(أن نحافظ على استمرار حوار يقوم على الاحترام بين المسيحية والإسلام، أكبر ديانتين في العالم)؛ لأن التفاهم والتعاون والتكامل والوئام لا تكون إلا من بوابة الحوار.
(إنّ الإسلام والمسيحية، كليهما، يعلّماننا الإيمان بالله الواحد الأحد، والإخلاص له... ويعلماننا أيضا أن نحبّ إخواننا من بني البشر. يأمرنا عيسى المسيح، عليه السلام، بأنّ نحبّ الربّ إلهنا، وأن نحبّ جارنا. وفي هذا السياق أيضاً، يقول النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، «والذي نفس محمد بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبّ لنفسه») وفي هذا تأكيد على القواسم المشتركة بين الدينين، محبة الله ومحبة الجار.
وفي خطاب جلالته في حفل الغداء الذي يلي الإفطار الوطني للصلاة بالولايات المتحدة الأميركية بواشنطن العاصمة
2006 م، يقول: (إن الإسلام، مثله مثل المسيحية واليهودية، ديانة توحيد: فالمسلمون يؤمنون بأن الله تعالى واحد أحد؛ وهذا الإيمان هو أساس كل شيء في الإسلام). فالأديان كلها ، والرسل جميعهم إنما جاؤوا لتوحيد الله تعالى.
(والإسلام، مثله مثل اليهودية والمسيحية، يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية: مبدأ أن «الربّ إلهنا ربّ واحد» (سفر تثنية الاشتراع)، ووصيتين ذهبيتين. يقول السيد المسيح، عليه السلام، وكلماته تردد صدى ما ورد في التوراة: «إن أوَّل الوصايا كلّها اسمع يا إسرائيل إن الربَّ إلهنا ربّ واحد، فأحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك وكل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى. والثانية التي تشبهها أحبب قريبك كنفسك، ولا وصية أخرى أعظم من هاتين»).
وهكذا نرى تركيز خطاب صاحب الجلالة على المشتركات بين الأديان، وفي هذا تنبيه على مساحات الالتقاء، مما يحمل أتباع هذه الأديان على التعاون والتحاور واحترام بعضهم البعض. فالإله واحد، ومطلوب منا جميعا أن نحبه، وأن نحب أقرباءنا وجيراننا، هذه مشتركات مهمة ينبغي ألا نغفل عنها.
وفي خطاب جلالته أمام البرلمان الهولندي، بلاهاي 2006م، يقول:
(أشعر بالاعتزاز لأن المملكة الأردنية الهاشمية، البلد الإسلامي، قامت بدور قيادي في هذه المجال، فبلدنا موطن للمسيحيين منذ بدء المسيحية، وله تقاليد ممتدة على الزمن في احترام الجميع. وعملنا، على مستوى العالم، على بناء حوار نشط بين الأديان) فالأردن بلد العيش المشترك، والمواطنة الحقيقية، التي لا تميّز بين المواطنين بناء على عرق أو لون أو دين، فالجميع محل احترام وتقدير، المسيحيون ليسوا طارئين على هذه الأرض، بل هم أبناؤها وأهلها، يعيشون مع المسلمين بوئام وسلام، لذلك كان من حق الأردن صاحب التجربة الرائدة في العيش المشترك أن يتوجه للعالم كي يعمم تجربته، ويستفيد الناس من خبرته، وهذا ما يبين سبب الريادة لهذا البلد وملكه في قيادة حوار نشط بين الأديان.
كما لا يخفى على أحد ما يقوم به الأردن وملكه من دور ديني وإنساني وتاريخي يتمثل في الدفاع عن المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس زهرة المدائن.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو