الأحد 2024-12-15 14:48 م

ايهما أعقد مهمة عبدالاله الخطيب في خضم الحرب الاهلية بليبيا أم انتخابات برلماننا الجديد؟

03:42 م

عيسى محارب العجارمة

- شفافية غير مسبوقة في الانتخابات البرلمانية الاردنية وسط حضور مراقبين المجتمع المدني العربي والدولي


عصر هذا اليوم الخميس الموافق 24/1/2013 اخذتني قدماي لحي المدينة الرياضية في العاصمة الاردنية عمان وتحديدا الى المركز الثقافي الملكي ، وكانت القاعة الرئيسة فيه تعج برجال الصحافة على انواعها رجالا ونساء فأتخذت لي مجلسا داخل القاعة البهية انتظارا لمؤتمر لرئيس الهيئة المستقلة للانتخابات السيد عبدالاله الخطيب حول نتائج الانتخابات الاردنية البرلمانية التي جرت يوم امس .

وكان بودي سؤاله او مداهمته بالسؤال التالي :- كانت اخر مهامك موفد للامين العام في ليبيا قبل سقوط نظام القذافي ، وها انت اليوم تنتهي من مهمة ادارة الانتخابات النيابية الاردنية فأين ستكون مهمتك الجديدة وايهما اصعب مهمتك في ليبيا ام ادارة الانتخابات في الاردن وايهما حرق دمك اكثر وشكرا ؟

الا ان المفاجأة الطيبة زفت لنا دخول وفد الشبكة العربية للانتخابات مما انساني هذا السؤال او انتظار ما كنت بصدده واكتفيت بروعة اللقاء للمؤتمر الصحفي الذي عقده فريق شبكة الانتخابات العربي ، وهي احدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بشؤون الانتخابات البرلمانية في اكثر من 16 بلدا عربيا ، وترأس الوفد خلال مؤتمر صحفي رئيس فريق شبكة الانتخابات العربي د. نظام عساف والمحامي هوكر جتو من العراق ود. فيوليت داغر- من لبنان الناطق الرسمي باسم فريق المراقبة ومحامي من مصر ومحامي من المغرب .

وجاء في بيان الشبكة انه بدأ الساعة السابعة من صباح امس افتتاح مراكز الانتخابات لمجلس النواب الأردني في محافظات المملكة الـ 12 إضافة إلى دوائر بدو الشمال والوسط و الجنوب ، تم توزيع (53) مراقباً دولياً من 14 دول عربية لمراقبة انتخابات مجلس النواب السابع عشر في الأردن، وقد توزع مراقبو الشبكة على 40 مركز اقتراع في 10 محافظة من محافظات المملكة .

وركزت الشبكة في استقراء عملية الإفتتاح على طرح الأسئلة الأساسية التالية:

- هل افتتح مركز الاقتراع في السابعة صباحا؟ وكان الوصول اليه سهلاُ ؟

- هل كان موظفو مراكز الاقتراع حاضرين في المركز قبل ساعة من موعد الاقتراع؟.

- هل كان مندوبو المرشحين و القوائم حاضرين في مركز الاقتراع؟.

- هل كان هناك أي من المراقبين المحليين و الدوليين في مركزالاقتراع ؟.

- هل منع أي مراقب من دخول مراكز الاقتراع؟.

- هل شاهدتم أي نشاط دعائي انتخابي قرب مراكز الاقتراع؟.

- هل كانت أي من المواد الأساسية غير متوفرة؟ (سجل الناخبين و الكتروني، بطاقات الاقتراع، صناديق الاقتراع... الخ)؟.

ولاحظ فريق الشبكة ان :

كل المراكز تم افتتاح في الساعة السابعة صباحا،باستثناء مركزين في الدائرة الأولى في مأدبا و دائرة بدو الوسط بسبب تأخير وصول وكلاء المرشحين والقوئم، حيث تم الوصول إلى هذه المراكز كان سهلاً، وكان موظفوا مراكز الاقتراع حاضرين، وفي كل المراكز التي حضر مراقبين الشبكة في الافتتاح كان يوجد مراقبين محليين و وكلاء المرشحين و القوائم و في 6 مراكز كان هناك تواجد لمراقبين دوليين.

كما لوحظ أن استقبال المراقبين قد تم بشكل جيد، ولم يمنع أي مراقب محلي أو دولي من دخول هذه المراكز.

من أبرز ملاحظات حتى ساعة 10:00 صباحا كان:

فتتاح المراكز كان هادئ و الاجراءات الافتتاح كان سلساً مع تفاوت في تطبيق اجراءات الافتتاح.

رغم اصدار تعليمات بمنع حملات الانتخابية في اليوم الاقتراع في داخل المراكز الانتخابية و قربها بحدود 200 م عن هذه المراكز، فقد تم رصد مراقبو الشبكة وجود حملات دعاية بالقرب من بعض المراكز ، كما لوحظ وجود بطاقات مرشحين في بعض الدوائر.

كانت المواد الأساسية (الدعم اللوجستي ) متوفرة، باستثناء دائرة السلط – مدرسة كمالية كان جهاز الحاسوب لا يعمل بسبب العطل الفني .

بدوري وبعد سماع وطرح العديد من الاسئلة للزملاء الاعلاميين حول المال السياسي وعدة ملاحظات اعجبتني اجابة المحامي من المغرب الذي اجاب بان المال السياسي للدعم اللوجستي للمرشح هو امر محمود ولكن المحارب هو شراء صوت الناخب وفي مداخلة مضحكة محزنة للمحامي المصري تحدث عن الكرت الدوار في مصر وطريقة شرائه وقوله بان الفقير يبيع كليته فكيف لايبيع صوته .

طرحت على الوفد سؤال بخصوص مشاركة المرأة الاردنية في الانتخابات وتحمست للاجابة السيدة فيولييت داغر من لبنان حيث ذكرت بان بين الحضور المحامية والوزيرة السابقة اسمى خضر الناشطة بهذا الخصوص ، وانها شاهدت المرأة الاردنية تشارك بفعالية في العملية الانتخابية .

على العموم كانت تجربة برلمانية جديدة وغير مسبوقة لجهة عدم تدخل الجهات الحكومية والدوائر الامنية بشهادة وفد الشبكة العربية للانتخابات وهذا جهد تشاركي بين مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي والجهات الرسمية في الاردن ونأمل ان تشكل تجربة جديدة في مرحلة النهوض الديمقراطي التي يشهدها الاردن والمنطقة العربية .


issalg2010@hotmail.com

عيسى محارب العجارمة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة