الإثنين 2024-12-16 01:39 ص

بالإرادة والعزيمة .. عبد الرحمن "كفيف" صنع المستحيل ببصيرته

09:44 ص

مما لا شك فيه ان كل انسان في هذه الحياة يريد أن ينجح في كثير من الامور الخاصة به ، سواء ان كان في الدراسة او العمل او في اي امور اخرى ، قد تُشكل نقطة تمحور مركزية في حياته يمكن ان يستند لحياته المستشقبلية ، الا ان صديقنا الكفيف صاحب البصيرة العالية ، والتي لربما نحن الاصحاء قد جُردنا منها ، صنع لحياته وبتوفيق من الله عز وبالإرادة والعزيمةشكلاً وذوقاً مختلفاً عنا جميعاً.


عبد الرحمن ، والبالغ من العمر 22 عاماً ، ويدرس اللغة العربية في الجامعة الاردنية ، وحاصل خلال دراسته للسنة الثالثة على التوالي على تقدير جيد جيداً ، استطاع ان يثبت للجميع ، وبمعايير وادوات بسيطة ، ان الكفيف ليس من فقد بصره ، وليس العاجز من جلس على الكرسي المتحرك ، ولكن الكفيف الحقيقي هو من اُغلق قلبه عن رؤية سبيل الحق ، والعاجز من رُبط لسانه ونفسه عن ذكر وعبادة الله ، وكان هادماً للأخلاق والضمير والإنسانية .

وفي حديث لعبد الرحمن مع برنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا' ، اليوم الثلاثاء ، ان جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة، وبعضنا الآخر يلقي باللوم في فشله على الآخرين أو بالتحجج بأن حظهم العاثر هو السبب، أو بأنهم لا يمتلكون الواسطة التي تلزم من أجل تحقيق النجاح في الحياة ، لكن السبب الحقيقي هو انعدام الإرادة والعزيمة والصبر في داخلهم، وفقدان الامل بالله عز وجل .

واضاف ، بأنه فقد بصره وهو في سن الخامسة من عمره ، وانه لم يستسلم للحياة والفشل ، بل عزم على المثابرة والتعلم ومواكبة تطورات الحياة وعدم الانعزال عنها بذريعة انني كفيف ، وبالفعل تمكنت من النجاح في الثانوية العامة ، وتم قبولي في الجامعة الاردنية وفي التخصص الذي لطالما عشقته وهو اللغة العربية ، وانا الآن في السنة الثالثة وبتقدير جيد جيداً ، لافتاً الى ان يطمح الى تحقيق المزيد من النجاح في حياته المستقبلية .

بدوره ، عبر الاعلامي محمد الوكيل عن اعجابه الكبير بقدرات الشاب الكفيف عبد الرحمن ، وانه مثال حي وحقيقي لكثير من الشباب الاردني ، بأنه بالأمل والإصرار يُصنع المستحيل، مشيراً الى ان فقدان عبد الرحمن لبصره لم يفقده لبصيرته الكبيرة الرائعة ، والتي من خلالها استطاع أن يصنع منها هدفا يصل إليه، وهو اليوم نموذجاً فخراً للجميع.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة