الأحد 2024-12-15 23:28 م

بايدن إلى الصين اليوم لنزع الأزمة مع اليابان

08:11 ص

الوكيل - أكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس في طوكيو قوة التحالف بين الولايات المتحدة واليابان وحرص ايضا على بذل جهود لنزع فتيل الأزمة المستفحلة بين اليابان والصين التي ينتظر وصوله إليها اليوم.

وهذا العمل يتسم بحساسية كبيرة في حين تعيد الولايات المتحدة تركيز دبلوماسيتها على آسيا بحيث يتعين على واشنطن ان تقدم ضمانات مستمرة بشأن دعمها السياسي والعسكري لليابان، حليفتها الاقليمية الرئيسية، من دون أن تثير مع ذلك غضب الصين التي للولايات المتحدة معها مصالح سياسية ضخمة وكذلك اقتصادية ومالية.
وبعد زيارة اليابان، سيتوجه نائب الرئيس الاميركي اليوم الى بكين ثم الى كوريا الجنوبية، الحليف الوفي الآخر للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال جو بايدن والى جانبه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه الذي التقاه لتوه 'سنبقى متمسكين بثبات بالتحالف' مع اليابان.
وقبل وصوله الى اليابان التي تعتبرها واشنطن بمثابة قاعدة استراتيجيتها الاسيوية المسماة الاستراتيجية 'المحورية' وحيث لا يزال ينتشر قرابة خمسين الف جندي اميركي، اعلن جو بايدن ان الولايات المتحدة 'قلقة للغاية' إزاء 'منطقة الدفاع الجوي' التي قررتها بكين في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) فوق بحر الصين الشرقي، في قرار أثار توترات حادة مع اليابان وانعش مجددا الخشية من وقوع حادث مسلح.
وأوضح بايدن انه ينوي ان 'يعبر عن هذه الهواجس بطريقة محددة ومباشرة' مع القيادة الصينية الخميس.
وشدد ايضا على 'ضرورة آليات إدارة الأزمة وقنوات الاتصال الفعالة بين الصين واليابان لخفض مخاطر التصعيد'.
وتزايدت التوترات الاقليمية خصوصا بين بكين وطوكيو منذ اقامت الصين من جانب واحد منطقة الدفاع الجوي القريبة من منطقة اليابان وتشمل خصوصا جزرا يابانية تسمى سنكاكو وتطالب بها بكين وتسميها دياويو.
وعلى الصعيد التقني، تطلب بكين من أي طائرة أجنبية أن تبلغ عن مسارها وتعرف بنفسها.
وإضافة الى اليابان التي ما زالت على موقف الحزم المطلق لرئيس وزرائها شينزو ابيه، حذرت كل من كوريا الجنوبية وجزيرة تايوان من انهما لن تمتثلا للقرار الصيني. وارسلت طوكيو وسيول طائرات عسكرية من دون ابلاغ الصين بالامر.
من جهتها وجهت واشنطن اشارة واضحة جدا الى بكين عندما ارسلت طائرتين قاذفتين من طراز بي-52 غير مسلحتين لعبور المنطقة.
لكن بكين لم تبد احتجاجا مع ذلك مكتفية بالتأكيد انها تتابع هذا التحليق من بدايته الى نهايته وقالت انها تفضل تركيز هجماتها على اليابان المجاورة.
من جانبه، شدد آبي على 'التحالف القوي بين اليابان والولايات المتحدة'، مكررا القول ان اليابان 'لا تستطيع التساهل مع محاولة الصين تعديل الوضع القائم (حول الجزر موضوع الخلاف) بطريقة احادية وبالقوة'.
وحذر من جهة اخرى من ان 'اي تصرف يهدد سلامة الطائرات المدنية' في هذه المنطقة 'لن يغتفر'.
وكان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيد سوغا قال في وقت سابق امس ان 'اليابان والولايات المتحدة متفقتان على وجهة النظر القائلة بان منطقة الدفاع الجوي (الصينية) غير مقبولة'.
وقبل لقاء ابيه بعد ظهر امس، أجرى بايدن محادثات مع نائب رئيس الوزراء تارو اسو واستقبله ولي العهد ناورهيتو.
وفي ما يتعلق بملف الشراكة عبر المحيط الهادئ، هذا الاتفاق الطموح للتبادل الحر عبر الاطلسي، طلب جو بايدن من اليابان بذل مزيد من الجهود لفتح سوقها للسيارات والمنتجات الزراعية، وهما نقطتان حساستان لليابان.
فالولايات المتحدة التي تجري المحادثات تريد انتزاع اتفاق بحلول نهاية هذا العام حول هذه الشراكة للتبادل الحر عبر المحيط الهادئ والتي تضم 12 دولة بينها اليابان منذ بضعة اشهر، لكن الصين ليست عضوا فيها.
واستغل آلاف المزارعين اليابانيين زيارة نائب الرئيس الاميركي للتظاهر في شوارع طوكيو والإعراب عن معارضتهم رغبة الحكومة اليابانية في المشاركة في اتفاق الشراكة عبر الأطلسي.-(ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة