الأحد 2024-12-15 22:38 م

تحية جمال عبدالناصر: ‘زوجي ناصر’ مذكرات سيدة مصرية عن رجل احب وطنه وظل واقفا حتى النهاية

01:26 م

الوكيل - في مذكرات تحية، زوجة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر صورة عن رجل كان دائم العمل، مقبلا على المسؤولية وواعيا بثقلها وواجباتها.

فالرجل الذي نتعرف عليه في مذكراتها التي تأخر نشرها بسبب الجو السياسي في مصر وما تبع ذلك من هجوم على ارث الزعيم التاريخي في عهد خلفه انور السادات وصل حد قتل الشخصية وتجاوز الحقبة الناصرية، هو الشخص الذي عرفته السيدة تحية وعاشت معه عندما كان ضابطا في جيش الملك فاروق وعندما اصبح قائدا للثورة ورئيسا لمصر فيما بعد.
فقد تزوج عبدالناصر تحية في زواج تقليدي عام 1944 وظلت الى جانبه، قريبة من الاحداث احيانا وتدور حولها بدون ان يكون لها اي دور او معرفة. لكنها ظلت في قلب حياة عبدالناصر، يسأل عنها ان غاب ويتأكد من ان امورها على ما يرام وانها مرتاحة في البيت، ويخفف قلقها برسائل ومكالمات هاتفية، كل ذلك من اجل ان لا يقلق بالها. ولكن تحية في قربها وبعدها عن ناصر لعبت دور ربة البيت التقليدية في بيت محافظ، لم يكن الاب يحرص كثيرا على الحياة الباذخة، وتمثل في حياتها صورة عن الطبقة المتوسطة المتعلمة في مصرالملكية. والقارىء لكتاب تحية يجد فيه سردا للحياة اليومية ويوميات عما يجري في اليوم من روتين، العناية بالاولاد، الاهتمام بدراستهم، وتحضير الطعام والخروج في المساء الى السينما او التسوق، وما الى ذلك من احداث يتعامل معها القاريء حتى قيام الثورة وانغماس عبدالناصر في الحياة العامة بشكل كبير. لكن تحية في كتابتها مذكراتها تريد ان تقدم لزوجها تحية لانه لم يكن رئيسا للمصريين وابا لهم بل كان في المقام الاول زوجها الحنون، والذي كان يهتم برفاه العائلة وسلامتها، وكان يحرص على ان لا يقلق او يزعج امن العائلة الا بقدر، ونفهم ان تحية عرفت دورها في البيت ولم تكن تتدخل في شؤون عبدالناصر الا بالقدر الذي يتعلق بأمنه وصحته.

خلية عمل

في السنوات الاولى للتحضير للثورة وبعد ضياع فلسطين وتجربة الفلوجة التي جرح فيها عبدالناصر وحوصرت كتيبته لاشهر، تحول البيت الى خلية عمل وتخطيط، فقد كان البيت لا يخلو من زوار ‘عاديين’ و ‘اخرين’ اي غير عاديين كما كانت تطلق عليهم، كانوا يقضون الوقت في الحديث في صالون البيت للساعات الاولى من الصباح تحت غطاءات متعددة، اما التحضير للامتحانات في الكلية العسكرية او اعطاء الدورس الخصوصية لمن يريد من الضباط التقدم للامتحانات. وشيئا فشيئا يتحول البيت الى ثكنة عسكرية ومخزن للاسلحة نعرف ان عبدالناصر كان يستخدمها في القناة ضد الانكليز من اجل ازعاجهم واجبارهم على الرحيل عن البلاد. وفي وقت اخر تحول البيت الى مركز اعلامي حيث احضر عبدالناصر آلة طابعة كان يطبع عليها منشورات الثورة ويرسل ما يكتبه كي يطبع ويوزع على شكل منشورات. وكان تعامل تحية مع الطابعة على انها تؤثر على منظر الغرفة فتخلصت منها ووضعتها في مكان بعيد عن الانظار، ولم تكن تعرف ان حيازة آلة طابعة يعتبر جرما في ذلك الوقت. ولان تحية لم تكن مشاركة في اي لحظة بالتحضيرات للثورة الا بكونها زوجة عبدالناصر فان ما تكتبه في الكتاب هو انطباعات وما استطاعت ان تكونه عن حركة زوجها وما تطوع هو نفسه بالكشف عنه. وقد استخدم عبدالناصر في علاقته مع زوجته لعبة التمويه والبحث عن غطاء من اجل ان لا يزعجها وهي التي تقوم بهم الاولاد والعائلة الكبيرة، وحتى عندما كان عبدالناصر يتعرض لنوبات صحية كان يخفي الامر عن تحية، من اجل راحتها. وكما قلنا فمذكرات او يوميات تحية بأي طريقة تريد تصنيفها هي عن زوج احبته وحاولت رعايته وعن حياتها في ظل الرئيس وابنائها والبيوت التي عاشوا فيها قبل ان ينتقلوا الى بيتهم الذي ظلوا فيه ومات فيه الرئيس في منشية البكري. وتحاول تحية ان ترسم لنا صورة عن الرئيس الاب الذي كان منشغلا طوال حياته بهم امته ووطنه ولم يكن ينسى في زحمة الاعمال راحة ابنائه وزوجته بل وعائلتها، ورعايته لشقيقها عبدالحميد في مرضه كان مثالا عن هذه الابوة والحنان. فلم يكن ينسى زوجته ان تناول طعاما لذيذا في الخارج وكان يحرص على ان يحضر لها شيء منه، ان اكل الكباب مثلا.
كما تقدم لنا السيرة الذاتية لتحية صورة عن رجل لم يكن سلطويا في علاقته مع ابنائه وزوجته بقدر ما كان يريد تربيتهم على الواجب وان يكونوا مبرزين. وفي اكثر من مرة تشير تحية الى رفض عبدالناصر استخدام نفوذه كي يدرس ابناءه في كليات لم يحققوا العلامات التي تؤهلهم لدخولها. كما انه كان حانقا منذ البداية على نظام الطبقية خاصة في الجيش او ما يعرف بنظام ‘المراسل’ الذي كان يقضي بوضع مرسال تحت امرة اي ضابط يكون موكلا بقضاء حاجاته، وكان هذا النظام على ما يبدو طريقة لايجاد اعمال لابناء القرى والارياف ممن لم يتلقوا تعليمهم الكافي. وفي النهاية كانوا يعاملون مثل الخدم ويقومون بقضاء حاجات العائلة بدلا من اخذ الرسائل كما يقتضي دورهم. وقد الغي هذا النظام بعد الثورة. كانت العائلة تقضي اجازتها الصيفية في الاسكندرية وفي احدى المرات قرر عبدالناصر في طريق العودة للقاهرة أخذ الطريق الزراعي حيث علقت تحية على كل العزب والاراضي التي يملكها الملك ورجال الاقطاع والاقطاعيات ، لكن عبدالناصر قال ‘ قريبا لن تكون هناك اراضي مملوكة من الامراء والباشوات’، كان هذا في 10 يوليو اي قبل الثورة باسبوعين تقريبا. في كل صفحات الكتاب نقرأ عن امرأة تحرص على راحة ابنائها وزوجها، وهو امر عادي ولم تكن تهتم الا بالقدر القليل بما يجري حولها، وهي كما تعترف لم يكن لها حلقة من الاصدقاء حتى زوجات الضباط الذين كانوا يحضرون لزيارة بيتهم لم تكن تتجاوز العلاقة معهن اللقاء العابر. وفي مثل هذه المناسبات الاجتماعية كان الرجال يجلسون في الصالون والنساء في غرفة المعيشة، ولان حياة البيت كانت تأخذ النصيب الاكبر من يومها فلم يكن لديها الوقت الكافي كي تعلق على الوضع السياسي او تقرأ، ولعل الكتاب الوحيد الذي اهتمت به واشارت اليه في مذكراتها هذه، كان كتابا احضره عبدالناصر الى البيت عنوانه ‘ابو ذر الغفاري: اول ثائر في الاسلام’ ولا اعرف ان كانت تقصد ذلك الكتاب الذي الفه الكاتب اللبناني قدري قلعجي ولا يعني بأي حال انها لم تكن تقرأ، فكما تقول لاحقا انها كانت تقرأ الصحف وتطلع على الاخبار في التلفاز والاذاعة. وبالنسبة لكتاب ‘ابوذر’ فعندما شاهدها عبدالناصر تقرأه قال انه ممنوع في مصر وعليه ان يعيده الى صاحبه، وكان هذا من دواعي حرصها على ان تكمل قراءة الكتاب.

دور السيدة الاولى

وكما قلنا فقد كرست السيدة تحية حياتها للبيت والاولاد، لكنها ستقوم لاحقا باعتبارها السيدة الاولى بادوار بروتوكولية تشير اليها في الكتاب، وترافق زوجها في رحلته الى يوغسلافيا القديمة، وتعترف بانها في البداية شعرت بنوع من عدم الراحة، وتتسارع دقات قلبها، حيث تخلصت من هذه المشكلة فيما بعد. ومع ان احداثا كبيرة واجهت الرئيس طوال حياته، من حصار الفلوجة وعودته اليها جريحا، الى محاولة الاغتيال في المنشية في عام 1954، والعدوان الثلاثي ونهاية الوحدة، والصدام مع الاخوان المسلمين وهزيمة حزيران الا ان نظرة تحية اليها تظل نظرة الزوجة الحريصة على سلامة عبدالناصر، فهي تعلق مثلا عند نهاية الوحدة بين مصر وسورية (1958-1961) ان مشاعرها كانت غامضة ‘هل احزن ام لا؟’ لان الوحدة لم تكن مصدر راحة لها ذلك انها زادت من اعباء عبدالناصر، ففي اثناء الوحدة او قل بدايتها اصيب عبدالناصر بمرض السكري، وقد اقتنعت تحية ان المرض جاء بسبب الضغوط الجديدة التي زادتها الوحدة عليه والرحلات المتواصلة والتي كانت تستمر اسابيع الى سورية، وفي ليلة اعلان الانفصال تقول ‘عاد الرئيس للبيت ليلا ، كنت معه في الغربة، لم يتحدث اي منا للاخر، ولم اكن اعرف ان كان علي ان احزن ام لا؟’. وتقول انه تم بناء بيتين في المعمورة بالاسكندرية للرئيس وللمارشال عبدالحكيم عامر، وزير الدفاع والذي كان مسؤولا عن ملف سورية. وفي صيف ذلك العام كان عبدالناصر وعبدالحكيم معا هناك حيث جلسا يتحدثان عن الوضع في سورية، تحية كانت حاضرة والتفت اليها عبدالناصر قائلا ‘هذه انفصالية ولم تدعم الوحدة’، فضحكا معا، وضحكت معلقة ‘ كانت حملا ثقيلا، ومن الافضل انها انتهت’. يبدو ان دور تحية في الشأن العام كان نابعا من نظرة عبدالناصر لتوزيع الادوار، فأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 طلب منها الانتقال بعيدا عن البيت الى بيت اكثر امنا، قائلا ‘انا مسؤول عن البلد ابناؤه وبناته، وانت مسؤولة عن اولادنا’. لكنه في احيان اخرى كان يرى قلق زوجته عليه وعلى الاولاد مبالغا فيه فقبل اسبوع من الثورة عندما كثر تغيب عبدالناصر عن البيت، واكثر من الخروج وهو يحمل السلاح لحماية نفسه، عاد الى البيت مع بزوغ الفجر، حيث قالت له ‘انا خائفة عليك وعلى الاولاد’ فأجابها ‘هل كل ما تخافين عليه في هذا البلد هو عائلتك وابناؤك؟ هذه انانية.. الا تخافين على بلدك؟’. وعبارات ومواقف من هذه كثيرة في مذكرات تحية التي تظهر حرص عبدالناصر على وطنه وتعاطفه مع ابنائه وبناته. فمثلا عندما تخرج عبدالحكيم نجله الاصغر من الثانوية بمعدل 84 بالمئة وكان والده قد وعده بهدية، قال عبدالحكيم انه لا يريد اي شيء سوى السفر مع طيار معروف الى لندن فكانت اجابة عبدالناصر لابنه ‘تريد السفر الى لندن في الوقت الذي يقاتل فيه اخوانك في الحر على الجبهات، عندما نخلص بلدنا من الاسرائيليين، عندها تسافر الى لندن بل وحتى طوكيو ان احببت’. فاختار عبدالحكيم بدلا من السفر دراجة اخفى امرها عن والدته التي لم تكن تشجع ركوبها ولم تشاهدها الا في الاسكندرية ذلك الصيف.

لحظة الثورة

في حياتها مع عبدالناصر الكثير من لحظات الفرح، ولعل اجمل فرحة سجلتها هو اعلان نجاح الثورة وتكتب ‘ في الساعة السادسة والنصف من صباح 23 يوليو 1952، سمعت دقات على الباب، وعندما فتح شقيق جمال الباب وجد امامه ثروت عكاشة يطلب مقابلتي، وصافحني مهنئا ‘لقد نجحت الثورة، وسألته اين جمال، فأخبرني انه قريب لا يبعد سوى خمسة دقائق من البيت في القيادة العامة… وطلب مني الاستماع الى البيان في الساعة السابعة.. شكرته وذهب’. كان جمال عبدالناصر ليلة الثورة قريبا من البيت فهو الذي اشرف على تأمين الحركة امام المستشفى العسكري، ومن نافذة البيت كان يمكن مشاهدته وسيارته ‘اوستن’ التي تقف ليس بعيدا عن مكانه. وكان شقيقا عبدالناصر اللذان كانا في البيت على علم بما سيجري.

عن الظرف السياسي

في مقدمة الترجمة الانكليزية التي قام بها خالد عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل، وصدرت عن الجامعة الامريكية في القاهرة يتحدث خالد عن سبب تأخر اصدار مذكرات والدته تحية، رابطا ذلك بالجو السياسي العام الذي لم يكن مشجعا على نشرها اثناء حكم مبارك او السادات، مع ان ايا من ابناء الزعيم انخرط في السياسة او اظهر طموحات بهذا الشأن، فكلهم ظلوا في العمل العام اما محاضرين في الجامعات اوعاملين في دور النشر او ضباطا في البحرية. وظلوا بعيدين عن النشاط السياسي على الرغم من الفرص الكثيرة التي اتيحت لهم. ويقول خالد انه بعد وفاة والده بعام بدأ مشروعا من اجل انشاء مؤسسة تحمل اسم والده الراحل لكن المال كان عقبة، واستعاض عن هذا الطموح بمحاولة لتسجيل وكتابة خطب والده وتوثيق كلماته، حيث حاول شقيقه عبدالحكيم الحصول عليها اثناء حكم السادات ولكن بدون نتيجة، وبعدها حاول خالد مع صفوت الشريف، وزير الاعلام والذي سمح له بتسجيل كل ما توفر من خطابات والده في الاذاعة والتلفاز. وظل خالد يعمل من البيت، ومع ظهور الانترنت استطاع انشاء المؤسسة التي كان يحلم بها وانشأ موقعا لوالده على الانترنت والذي تشرف عليه مكتبة الاسكندرية. ويضم ارشيف الرئيس عبدالناصر مواد اثرية لا يزال يضيف عليها ما تقع عليه يديه. وعن مشروع مذكرات والدته يقول انهم اي عائلته قررت نشرها قبل شهرين من ثورة 25 يناير 2011 والتي اطاحت بحكم الرئيس مبارك حيث بدأ مزاج سياسي جديد يفرض نفسه على الواقع. وبعد قراءة مذكرات تحية عبدالناصر، فان سرديتها خاصة في الجزء الاول منها قبل الثورة، وانغماسها المحدود في الحياة العامة والنشاط الذي لم يتجاوز عقد حفلات استقبال لزوجات الرؤساء والسفراء الاسيويين والافارقة، فانها تخلو من النقد السياسي او حتى التطاول على اشخاص. فتحية تحترم اصدقاء زوجها خاصة عبدالحكيم عامر الذي سمي النجل الاخير على اسمه، وكذا تذكر اصدقاء الرئيس اثناء التحضير للثورة بخير، الا الرجل الاسمر الذي كان على خلاف اصدقاء الرئيس لا يترك اسمه عندما يحضر سائلا عنه. وتلميحات تحية لا تتجاوز كون الرئيس عبدالناصر كان يكتب المقالات التي تنشر في جريدة ‘الجمهورية’ التي عمل عبدالناصر على تأسيسها، وتنشر باسم السادات، وان الاخير لم يكن من الضباط الاحرار حيث استدعاه عبدالناصر ليلة الثورة من العريش. كما تذكر ما قاله لها عبدالناصر عن السادات الذي كان في ليلة الثورة مع زوجته في السينما وعندما عاد وجد ورقة تدعوه الى الانضمام اليهم. وهي تقر انها لم تكن تعرف اي شيء عن اللواء محمد نجيب الذي اصبح رئيسا للدولة بعد الثورة. وعندما ربط اسم نجيب بمحاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية تغيرت مشاعرها نحوه، وتقول انه عندما جاء لزيارة ابنها خالد في المستشفى بعد اجرائه عملية، واحضر معه علبة شكولاتة منعت الجميع من تناولها حنقا عليه. تذكر تحية ان اهم متعتين في حياة عبدالناصر كانت مشاهدة السينما، حيث كانت متعة الخروج الى دار السينما من التقاليد التي واظبا عليها حتى كبرت العائلة وزادت مشاغل عبدالناصر، اما الاخرى فهي هواية التصوير، والتي ظل دأبه عليها كلما اتيحت له الفرصة. والكتاب وهذا ما يميزه انه حافل بصور تؤرخ لحياة عبدالناصر وعائلته، فهو البوم كامل منذ الولادة الى الوفاة.
في مذكرات تحية عبدالناصر، حكاية عن الولاء والوفاء للزوج والرئيس والرمز، ففي نهاية كتابها تقول انها لم تكن تهتم كثيرا بالرئاسة ولا بكونها السيدة الاولى او زوجة الرئيس، وستظل تبكيه وتندبه ما دامت حية ‘ساظل اندبه حتى ارتاح الى جانبه في مسجد جمال عبدالناصر في منشية البكري حيث تم تهيئة قبر لي كما تمنيت’، وتختم بالقول ‘كان اسمه جمال عبدالناصر، عاش عظيما، وهو في حماية الله، وتاريخه شاهد عليه’. مذكرات بسيطة وسهلة، قصيرة وكل ما فيها اخلاص وود ووفاء لذكرى الرجل الذي غير مسار الحياة العربية ونال احتراما عالميا. ولان المذكرات بهذه الصورة والبساطة فلا داعي لمقارنتها بمذكرات مصرية لنساء مصريات اخريات، فما يهم ان دور تحية وحياتها مع عبدالناصر وما بعده ظل محلا للاحترام والتقدير.

Nasser: My Husband
Tahia Gamal Abdel Nasser
American University in Cairo Press/ 2013


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة