الأربعاء 2025-03-05 02:11 ص

تسجيل صوتي :: برنامج الوكيل يمسح دموع القهر من عينيي الحاجة ام جمال

11:00 ص

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - استضاف برنامج ' الوكيل ' عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' الحاجة رابعة درويش ' أم جمال ' والتي تبلغ من العمر ما يقارب 77 عاما ، لتروي قصتها من صميم الواقع ، قصة اثبتت و راهنت  على ان ليس هناك قلب في هذه الدنيا كقلب الام ، لتأوي كل ليلة الى فراشها وهي تناجي الله والدموع على مآقيها آثاركلما تصور لها  مرارة الواقع المحيط بها . 

أم جمال.. ليس لها من الدنيا شيء ، تسكن في بيت صغير ، حاضنة لولدها وابنائه وابناء ابنتها المتوفاة ، لتكون لهم الام و الجدة ، محاولة ارضائهم و اسعادهم  و توفير الحياة الكريمة لهم ، من دون ان يشعروا ان القهر و اليأس قد انتشر في قلبها منذ سنين طوال .

وتروي ام جمال ، اثناء استضافتها ، في برنامج الوكيل ، ان الديون قد كثرت على كاهل ولدها ، الامر الذي تسبب بعدم قدرته على السداد ، واصابته بالامراض النفسية ، منعزلاً ، ملازماً لفراشه ، لتأتي اليه ، وتقول له : يا ولدي لا تنسى ان الله معنا ' لا تهكل هم يما.. لو بشحد رح اسد الدين عنك ' .. كلمات بسيطة تقشعر لها الابدان ، ام نسيت انها عجوز ، نسيت ان للعمر ضريبة ، لتمسك سنارة النسيج ، وتقوم بنسج ' الليف  ' والتي تحتاج لقوة و عزيمة ، لبيعه ، وتسديد ما اتاها الله من رزق لديون ولدها ، بالاضافة الى تلبية مستلزمات البيت من طعام و شراب ، الا ان الله لا يكلف نفساً الا وسعها ، لتجد نفسها ام جمال في مآزق كبير ، فبالرغم من العمل في نسج الليف وبيعه الا ان الديون ما زالت تطرق ابواب بيتها ، مطالبة اياها التسديد في اقرب وقت ، والا فان للقضاء طرقات يدركها  الكثيرون.

واكملت ام جمال ، في حديثها مع الاعلامي محمد الوكيل ، انا عجوز ، ولا اعلم الى متى سابقى في هذه الحياة ، قلبي يشتعل ناراً على ولدي ، ويشتعل بركاناً على الاطفال ، الذين لم يبقى لهم احد غيري في هذه الحياة ، فلم أجد الا ان استعين بالله عز وجل ، والجأ الى طرق ابواب الاردنيين  اصحاب النخوة و الشهامة عبر برنامجك الاذاعي لمساندتي و الوقوف الى جانبي في سداد الديون المتراكمة على ولدي والبالغة ' 6000 ' دينار ، لكي يشفى من العزلة وينتهي من الدين المثقل عليه ويعود الى حياته الطبيعية كما كان ، وليكون لي العون في تربية هؤلاء الاطفال ، فأنا لم اعد استطيع العمل ، والابواب اقفلت في وجهي ، ولم يبقى لي الا باب الكريم ، والاردنيين الذين ما عرف عنهم الا الكرم و الجود . 


وخلال دقائق معدودة ، من حديث الحاجة ام جمال للبرنامج ، بدأت ردود الفعل تتوالى على البرنامج ، والتي تريد مساعدة الحاجة رابعة ، ملبيين النداء ، وموجهين لها الدعاء بطول العمر و دوام الصحة و العافية عبر التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' لصفحة الاعلامي محمد الوكيل ، الامر الذي بث في قلب الحاجة ام جمال الفرح و الطمآنينة ، ان طرقها لابواب الاردنيين لم تذهب سدى وهباءً منثوراً .

من جهة اخرى ، طمآن الاعلامي محمد الوكيل ، ان الامور والعقبات سوف تنتهي اليوم بمشيئة الله ، وان غرفة المراقبة و العمليات الخاصة بالبرنامج ، قد بدأت في استقبال الاتصالات من اجل التبرع .

وفي بادرة طيبة من بنك الاردن ، قام بانشاء حساب خاص لام جمال ، من اجل استقبال التبرعات وايداعها في الحساب على رقم 1832049 - فرع المدينة الرياضية .

وشكر الاعلامي الوكيل عبر برنامجه جميع الاردنيين لموقفهم الطيب الاصيل في دعم و مساندة ومساعدة الحاجة  ، والمساهمة في سداد الدين عن ولدها ، وان هذا ليس بالغريب عن الاردنيين ، وليس بجديد ، فهم دائماً السباقون في اغاثة الملهوف و نصرة المظلوم .

وقد سردت ام جمال اثناء حديثها مع الوكيل انها تعاني من وجود ' مياه بيضاء ' في عيناها ، وما تتسبب به هذه المياه من الم وصعوبة في الرؤية ، ليتم التكفل بعلاجها من قبل مركز الشامي للعيون .

وختمت الحاجة رابعة حديثها مع الوكيل موجهة الدعاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ، والى الاردنيين ، على موقفهم النبيل ، والذي ما زادها الا قوة و عزيمة و تفاؤل ، وان هذا البلد الطيب الخير ، لا ينجب الا النشامى اصحاب المواقف الثابتة الاصيلة .

وتجدر الاشارة هنا ، ان بامكان اي مواطن يريد التبرع للحاجة رابعة ومن اي بنك ، على حسابها في بنك الاردن - فرع المدينة الرياضية - رقم 1832049

 

 


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة