الأحد 2024-12-15 14:58 م

تعرفوا الى فيروس زيكا عن قرب .. فالحذر واجب

08:37 م

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - منذ إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس زيكا خطراً على الصحة العامة على مستوى العالم، ، والقلق العالمي بشأن الأمان الصحي في مواجهة الأوبئة ما زال موجوداً، وذلك بسبب سرعة انتشار الفيروس ، حيث انه انتشر مؤخرا في حوالي 25 دوله معظمها من دول الأميركيتين ، ومع زيادة احتمال انتشاره بصورة أكبر، وافتقار الأشخاص في هذه المناطق إلى المناعة ضد المرض، واحتمال وجود صلة قوية بين الإصابة بالفيروس وإحداث تشوهات وأمراض عصبية، وفي ظل عدم وجود لقاحات أو علاجات محددة للفيروس، كلها عوامل ساعدت على زيادة القلق من المجهول.



وقد اكتُشف هذا الفيروس لأول مرة في أوغندا عام 1947 في قرود الريص بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء الحرجية، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة ،وقد سُجلت حالات فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ.


وتعتبر فترة الحضانة ' المدة منذ التعرض وحتى ظهور الأعراض' لفيروس زيكا غير واضحة حتى الآن ، ولكنها تمتد على الأرجح لعدة أيام ، وأعراض الاصابة به تشبه أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى المنقولة عبر البعوض، وتشتمل على الحمى والطفح الجلدي والتهاب مكان الاصابة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع ، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين الى 7 أيام.


و ينتقل فيروس زيكا إلى الأشخاص عن طريق لسعة من بعوضة تسمى ' الزاعجة المصرية ' حاملة المرض ، وهي البعوضة نفسها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، وقد بُلِّغ عن حالات الاصابة بمرض فيروس زيكا لأول مرة في المحيط الهادئ في عامي 2007 و2013 ' في ياب وبولينيزيا الفرنسية '، وفي 2015 بلغت عنه الأمريكتان ' البرازيل وكولومبيا ' وأفريقيا ' كابو فيردي ' ، فضلاً عن ذلك بلغ 13 بلداً من بلدان الأمريكتين عن حالات متفرقة من العدوى بفيروس زيكا، ما يشير إلى الانتشار الجغرافي السريع للفيروس.


و يُشخص فيروس زيكا عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل وعزل الفيروسات من عينات الدم ، وقد يصعب التشخيص عن طريق الاختبار المصلي نظراً لأن الفيروس قد يتفاعل تفاعلاً مشتركاً مع الفيروسات المصفرة الأخرى مثل فيروسات حمى الضنك وغرب النيل والحمى الصفراء.


وللوقاية من لدغة بعوض ' الزاعجة ' يجب الانتباه الى أماكن تكاثره ، والتي تعد عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتكمن الوقاية من المرض ومكافحته عن طريق الاهتمام بالنظافة العامة واستخدام طاردات الحشرات، ووضع أسلاك مانعة للبعوض على شبابيك المنازل ، واستخدام الملابس التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم ، وإغلاق الأبواب والشبابيك ، واستخدام الناموسيات عند النوم ، كما يستحب تجنب السفر غير الضروري إلى الأماكن المعلن عن إصابتها بالفيروس.


ومن الضرورة ان تفرغ الأوعية التي قد تحتوي على الماء مثل الدلاء وأواني الزهور وأطر السيارات ، أو تنظف و تغطى ، وذلك من أجل إزالة الأماكن التي يمكن للبعوض أن يتكاثر فيها ، بالاضافة الى العناية الخاصة بالاشخاص الغير قادرين على حماية أنفسهم بالقدر الكافي، ومساعدتهم، مثل صغار الأطفال والمرضى وكبار السن.


ويكمن العلاج من مرض الاصابة بفيروس زيكا خفيفاً نسبياً ولا يتطلب علاجاً محدداً، حيث ينبغي على الأشخاص المصابين بالفيروس أن يحصلوا على قسط كبير من الراحة، وأن يشربوا كميات كافية من السوائل، وأن يعالجوا الألم والحمى باستخدام الأدوية الشائعة ،وفي حال تفاقم الأعراض يتعين عليهم التماس الرعاية والمشورة الطبية من الطبيب المختص ،منوهين هنا على عدم وجود اي لقاح ومضاد لهذا المرض في الوقت الحالي .


العالم قرية صغيرة، ووسائل النقل المباشرة وغير المباشرة متوافرة، وتتيح لأي شخص مسافر من البلدان التي أصابها الفيروس أن يتواجد وينتقل إلي منطقتنا، بالإضافة إلى وجود الزاعجة الناقلة للمرض في معظم بلداننا العربية، كل هذا بالإضافة إلى أن أعراض المرض طفيفة، ومن الممكن أن لا تشكل الإصابات إنذارا سريعا للسلطات الصحية المحلية بوجود المرض فنفاجأ جميعا بالأعراض الجانبية للمرض، وما يشكله في حينها من ازدياد في الحالات المصابة بالأمراض العصبية وصغر حجم رأس المواليد ، فيجب علينا الحذر !!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة