* 150 مليون دولار لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح و65 للغاز المسال *
* مواطنون يشيدون بالعلاقات الأخوية التي تربط الشقيقتين الاردن والكويت *
الوكيل - خاص - لم يتوانى الصندوق الكويتي للتنمية عن مد يد العون والمساعدة للمملكة الاردنية منذ عام 1962 عندما وقع الصندوق اول اتفاقية مع الاردن بمبلغ 6,6 مليون دولار امريكي لتمويل مشروع وادي اليرموك ومازال هذا التعاون مستمرا ويزداد زخما يوما بعد يوم ليتوج علاقات اقتصادية اخوية ليس ببعدها المالي فقط بل والقومي ايضا بفضل الحكمة التي تتمتع بها القيادتين في البلدين الشقيقين الكويت والاردن .
'الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية'
ويعد الأردن من أوائل الدول التي استفادت من مساعدات الصندوق الكويتي الذي ساهم بتمويل 25 مشروعاً ذي أولوية اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها حوالي 171.939 مليون دينار كويتي (ما يعادل 610,8مليون دولار) خلال الفترة (1962-2012)، حيث وزعت المشروعات التي تم تمويلها من خلال هذه القروض الميسرة على القطاعات الإنتاجية كالفوسفات والصناعة والطاقة، وقطاعي المياه والبنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم.
ووقع الصندوق مع وزارة التخطيط العام الماضي اتفاقيتين منحة في مجال الطاقة الاولى اتفاقية مشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال بقيمة (65) مليون دولار والذي يهدف الى دعم الاقتصاد القومي في المملكة وتحقيق اهدافها الاستراتيجية في تقليص أزمة الطاقة التي تعاني منها المملكة، وذلك من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال لتوفير مصدر إضافي لتلبية الطلب الحالي والمتوقع على الغاز الطبيعي، مع تحقيق تدفق مستمر للغاز في حالة انقطاع المصادر الاخرى وبأسعار تنافسية تساعد على خفض تكاليف انتاج الطاقة الكهربائية، كما يهدف المشروع الى تعزيز القدرات اللوجستية وتطوير منطقة العقبة الاقتصادية، ويتكون المشروع من أعمال إنشاء ميناء الغاز الطبيعي المسال ضمن منظومة موانئ الطاقة جنوب مدينة العقبة بطاقة تشغيل مستمر تبلغ (490) مليون قدم مكعب يومياً، وطاقة تشغيل قصوى تبلغ (715) مليون قدم مكعب يومياً.
اما الاتفاقية الثانية فهي اتفاقية مشروع طاقة الرياح لتوليد الكهرباء في منطقة معان بقيمة (150) مليون دولار، والذي يهدف الى المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية من خلال انتاج الكهرباء من طاقة الرياح المتاحة في منطقة معان لتقليص الاعتماد على الوقود الاحفوري، حيث يستورد الاردن ما نسبته 96 بالمئة من الخارج فضلاً عن تقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والمركبات النيتروجينية والكبريتية المسببة للأمطار الحمضية، الأمر الذي يكبد الحكومة الاردنية كلفا عالية من العملات الصعبة، حيث يتكون المشروع من إنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بطاقة الرياح سعتها حوالي65 ميجاوات مع جميع مستلزماتها الأساسية ولعل الاردن من الدول القليلة التي حظيت بقروض عديدة من الصندوق الكويتي في مجال الطاقة والتي كان ابرزها ، وادي اليرموك ، مناجم الفوسفات، كهرباء القدس ، نهر الزرقاء ، محطة كهرباء الحسين البخارية ، زيادة انتاج الفوسفات في مناجم الحسا 'مصنع رقم 2 ' ، محطة الكهرباء الحرارية وشبكة النقل 'المرحلة الثانية' ، الاسمدة الفوسفاتية ، انتاج البوتاس ، مياه عمان، ري غور الصافي ، الطاقة الكهربائية الرابع ، الطاقة الكهربائية الخامس ، تعلية سد الملك طلال ، تطوير الحوض السفلي لنهر الزرقاء ، مناجم فوسفات الشيدية .
وتبدو ثمرات هذا التعاون جلية للمراقبين والمهتمين خاصة محطة توليد كهربة السمراء ، ومشاريع توسعتها على مر السنوات والتي مولها الصندوق بحوالي 70 مليون دولار اميريكي ويهدف المشروع الى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة بأقل تكلفة مما يساهم في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة في المملكة..
وشمل المشرع انشاء محطة توليد الكهرباء ذات دورة مركبة في منطقة الخربة السمرا في محافظة الزرقاء ، سعتها الاجمالية حوالي 300 ميغاوات وتستخدم الغاز الطبيعي كوقود رئيسي وزيت الديزل كوقود احتياطي ، مع جميع مستلزماتها الميكانيكية والكهربائية ونظم التحكم والحماية والاعمال المدنية التابعة ، كما يشمل المشروع انشاء محطة تحويل 400/132 ك.ف. في الموقع ذاته وخط نقل جهد 400 ك .ف يربط محطة التوليد بالشبكة الكهربائية الوطنية ، كما يتضمن المشروع الدعم المؤسسي والتدريب والخدمات الاستشارية والاشراف على التنفيذ.
'الكباريتي '
بدوره ثمن وزير الطاقة والثروة المعدنية مالك الكباريتي جهود ومبادرات دولة الكويت الداعمة للمملكة في مجال الطاقة ، مشيراً ان الدعم الكويتي للاردن وخاصة الصندوق ليس طفرة بل هو تعاون وثيق مستمر مبني على اسس مؤسسية كان عنوانها مالي ولكنها في الحقيقة عمل اخوي يربط بلدين شقيقين من اجل رفعة الشعبين.
وبين الكباريتي بان منحنى التعاون مع الصندوق كان دائما باتجاه العمل الريادي والابداعي الذي يتسم بالتجديد والتطور بعيدا عن المشاريع التقليدية مستذكرا انه مع بداية الثمانينات من العقد الماضي كانت البداية مع مشاريع الطاقة المتجددة والتي كانت شعلتها مشروع تعاون مشترك بين الجمعية العلمية الملكية ومركز الابحاث الكويتي ، لاستغلال الطاقة المتجددة في مجال التدفئة والتبريد .
وحول المنحة الكويتية الاخيرة للاردن والتي قدمها الصندوق اوضح انه تم تزويد مشروعين للطاقة احدهما هو ميناء لتوريد الغاز الطبيعي المسال الى الاردن ، والاخر هو لمشروع ل استغلال طاقة الرياح بقدرة 65 - 75 ميغاوات . مؤكدا جدية الحكومة في بنائها لمحطة استغلال طاقة الرياح لتوليد الكهرباء ، بمساعدة المنحة الكويتية ، وذلك لتقليل الكلفة على الحكومة وبالتالي تنعكس على الاسعار لصالح المستهلك .
وقدر الكباريتي كلفة الطاقة على المملكة سنويا ب 5 مليار دينار تقريباً مؤكد ان هذا الرقم قابلا للزيادة بسبب انقطاع الغاز المصري ، مشيرا الى ان الحكومة تعقد الامال على الطاقة المتجددة في تخفيض كلفة توليد الكهرباء ، واوضح ان الحكومة لديها خطط واستراتيجيات لتشجيع القطاع الخاص ايضا على استغلال مصادر الطاقة البديلة والمتجددة والتي تعتبر احد المصادر الوطنية والتي تساهم بيئة وطقس المملكة في توفيرها ، مطالباً الحفاظ على مصادر الطاقة التقليدية ليكون للاجيال القادمة نصيب منها .
وشدد الكباريتي على اهمية المنحة التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في المملكة ، من ناحية زيادة عدد محطات توليد الطاقة في المملكة ، والتي ستنعكس ايجابا لخفض فاتورة الطاقة على الحكومة وكذلك على المواطنيين.
واختتم الوزير بالثناء على دولة الكويت وما تقدمه للاردن من مساعدات وقروض خاصا بالشكر الصندوق الكويتي للتنمية مبينا ان الكويت من اكثر الدول استثمارا في المملكة ولا تسبقها في هذا السياق سوى فرنسا.
'الطاقة المتجددة'
وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي للجمعية الاردنية للطاقة المتجددة المهندس محمد نواف الطعاني ان كلفة فاتورة الطاقة التي تزيد عن 5 مليار دينار تضاعف من المصاعب الاقتصادية التي تواجهها المملكة وشكر الطعاني دولة الكويت خاصا الصندوق الكويتي للتنمية ،مطالبا الحكومة الاردنية العمل على تنسيق الجهود من خلال وزارة التخطيط والعمل مع الجهات المعنية لاستغلال هذه المنح لانشاء مشاريع تساعد المواطنيين ذوي الدخل المحدود بالحصول على طاقة كهربائية منخفضة الثمن
وشدد على ان المنحة الكويتية في حال تم التصرف بها بشكل مدروس ، فانها ستعود بالنفع على المواطن من خلال انخفاض فاتورة الكهرباء والتي ستشجع ايضا على انشاء مشاريع صغيرة لتوليد الكهرباء في المناطق النائية على مستوى المملكة ، اضافة الى توفير فرص عمل ، وتشغيل كوادر في السوق المحلي .
واردف الطعاني ان منحة الصندوق الكويتي للتنمية في مجال الطاقة ، هي حلقة هامة من ضمن حلقات التعاون والاخوة والعلاقة الحميمة التي تربط القيادتين الشقيقين وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين.
' نواب '
وفي ذات الاتجاه شكر النائب علي الخلايله الحكومة الكويتية و الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على هذا الدعم للمملكة الاردنية في مجال الطاقة ، مشيرا الى ان هذا الدعم ليس غريبا على الاشقاء بالكويت والذين دائما كان همهم هم الامة .
من جهته شكر النائب امجد المسلماني الحكومة الكويتية و الصندوق الكويتي للتنمية ، على هذه المنح في مجال الطاقة ،مؤكدا ان هذه المنحة كرم اخوي لمساعدة الاردن على تجاوز محنته الاقتصادية ، خاصة في مجال الطاقة ، بعد انقطاع الغاز المصري عن المملكة ، والذي يشكل عبئاً اضافياً على الوطن والمواطن .
'مواطنون يثمنون '
وعبر مواطنون عن سعادتهم وتثمينهم للقروض والمنح التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية للاردن ، خاصة في مجال الطاقة البديلة خاصة ان المملكة تعاني بشكل كبير في هذا الشأن ، مطالبين لحكومة إستغلالها بشكل ايجابي ، خاصة مع ازمة ميزانية الدولة التي سببها قطاع الطاقة .
واشاروا ان المملكة لديها كوادر بشرية وايدي عاملة قادرة على الانتاج ، وما ينقصها هو الدعم المادي ، الذي تكمله هذه المنح والقروض في زيادة الانتاج في مجال الطاقة ، ويعود ايجابياً على خزينة الدولة وجيب كل مواطن على حد سواء .
وتحدث المواطنين عن عمق العلاقات الاخوية التي تربط المملكة بدولة الكويت الشقيقة مؤكدين ، ان هذه المنح والقروض هي من شيم حكومة الكويت وشعبها ، الذين طالما كانوا في صف الاردن وشعبه .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو