الأحد 2024-12-15 23:18 م

تقرير : 13% نسبة الزواج المبكر في الأردن عام 2012

11:38 م

الوكيل - أظهر تقرير أممي تحت عنوان (أمومة في عمر الطفولة) أن نسبة زواج الصغيرات ظل يتراوح ما بين ( %8 – 14%) من عام 2005 لغاية 2012 رغم إقرار قانون الأحوال الشخصية لعام 2010 المؤقت الذي ضيق الحالات التي يسمح بها الزواج تحت سن 18 عاما.


وحذرت الأمم المتحدة من المخاطر المترتبة على زواج الصغيرات وحملهن المبكر قبل سن الـ18، واعتبرته بمثابة عقوبة بالإعدام للكثير منهن، مشددة في هذا الصدد على أن الفتيات اللاتي لا يفقدن حياتهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة تحت هذا السن، فتكتب عليهن عواقب صحية واقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل سلبي على مستقبلهن طيلة حياتهن.

جاء ذلك في تقرير الأمم المتحدة حول حالة سكان العالم 2013، الذي أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان «أمومة في عمر الطفولة، مواجهة تحدي حمل المراهقات»، وأعلن الأحد الماضي في عمان، وجاء فيه أن نسبة الزواج المبكر في الاردن خلال عام 2012 وصلت إلى 13%.

وقال التقرير، استنادا لنتائج أولية لدراسة لليونسيف، فأن نسبة الانجاب في سن 15 خلال عام 2012 وصلت إلى 1و0% وفي سن 16 عاما بلغت 2و1% وفي سن 17 كانت 9و2% وفي سن 18 هي 9و6% وهي لم تختلف عن النسب قبل إقرار قانون الأحوال الشخصية المؤقت لعام 2010 والذي ضيق الحالات التي يسمح بها الزواج تحت سن 18 عاما.

وكشف التقرير الذي قدمته ممثلة الصندوق الأممي بالأردن مي ادريس، أرقاما مذهلة عن حمل المراهقات في العالم، وتناول الواقع القاسي للمراهقات والدوافع الكامنة والتكاليف الباهظة لما وصفه بـ»أمومة الطفولة».

ومن هذه الأرقام أن كل يوم يشهد 20 ألف حالة ولادة لفتيات دون سن الثامنة عشرة في البلدان النامية وتشهد البلدان المتقدمة النمو أيضاً حالات من هذا القبيل ولكن على نطاق أصغر بدرجة كبيرة.

وقال التقرير أنه في كل عام، تنجب 7و3 مليون فتاة تحت سن 18 ولفت إلى أثر الحمل على الصحة والتعليم والإنتاجية، والضغوط من اتجاهات عديدة وعلى مستويات كثيرة، إذ يؤدي إلى تسرب الفتيات من المدارس، وإنهاء لطفولة الفتاة، ويلقي على كاهل فتاة صغيرة مسؤوليات أكبر من عمرها مع زوجها وعائلته.

واوضح أن تغييرا جذريا يطرأ على حياة أية فتاة مراهقة عندما تصبح حاملا، ونادرا ما يكون هذا التغيير إلى الأفضل.

وأوضح كذلك، أن من عواقب تلك المشكلة أن سبعين ألف فتاة تموت سنويا بسبب مضاعفات الحمل والولادة، إلى جانب إدامة الفقر والحرمان من الحقوق الأساسية وإهدار إمكانات الفتيات .

وبين أن من الأسباب الكامنة لحمل الفتيات قبل سن الثامنة عشرة، تشمل زواج الأطفال وعدم المساواة بين الجنسين، والفقر، وعدم الحصول على خدمات التثقيف والصحة الإنجابية وضعف الاستثمارات من أجل الفتيات.

وطالب التقرير الأممي التي يتم فيها زواج الصغيرات بوضع التشريعات، التي تمنع الزواج تحت سن 18 سنة لتلافي الأخطار الصحية الجسيمة على صحة الفتاة وجنينها في حال الحمل تحت هذا السن، وبما يضع حدا للمأساة التي تنتج عن زواج الصغيرات.

وتناول التقرير الزواج المبكر لدى اللاجئات السوريات في الأردن، إذ أشار وفقا لاستطلاع أراء الأهالي، إلى أن الزواج المبكر مقبول اجتماعياً في سوريا وخاصة في المناطق الريفية.

وأظهر أن السن من 15 – 18 عاماً هو سن الزواج الأنسب حسب رأي الأغلبية، في حين أن 44% من المستجيبين والمستجيبات يعتبرون 15-17 السن الطبيعي للزواج للفتاة 65% يعتقدون بعدم وجود أي تغيير في سن الزواج منذ قدوم السوريين إلى الأردن، 23% يعتقدون أن سن الزواج قد انخفض منذ قدومهم إلى الأردن، 10% يعتقدون أن سن الزواج قد ارتفع منذ قدومهم إلى الأردن.

لكن هنالك اعتقادا سائدا بحسب ما جاء بالتقرير أن الفتاة من الممكن أن تقبل برجل أكبر سناً من المعتاد ضمن الظروف الراهنة، وقالوا أن ثمة فوائد اقتصادية لعائلة الفتاة، وضمانات اقتصادية للفتاة، ومن الأسهل على الفتاة الاندماج مع عائلة الزوج إذا كانت أصغر سناً، وزيادة المكانة الاجتماعية للفتاة مع الزواج، و تسهيل إجراءات الدخول إلى الأردن كعائلة والحصول على امتيازات أكثر (كرفانات، كفالة ، ...)


الراي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة