الخميس 2024-12-12 06:48 ص

حدائق الحسين .. والانجاز الوطني

03:10 م

كتب عاطف المناصير - ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..الآية


تحتاج الارض والبيئة والغابات والحدائق واماكن الاصطياف من حولنا ومن جميع المواطنين تكريس الوقت الكافي من اجل الدفاع عنها وحمايتها من المعتدين , و بسبب غياب الضمير عند البعض وحب الخروج على القانون يقومون بالاعتداء الصارخ على مكتسبات الوطن وانجازاته .

وحدائق الحسين هذا الصرح الاردني الشامخ الرابض على مساحة كبيرة من ارض الوطن وفي قلب العاصمة عمان يعلوه , وعلى قمته مسجد الملك حسين عليه رحمه الله, والذى تعقد فيه الدورات والندوات والمحاضرات ويرفع منه الاذان لكل المملكة في رمضان وغيره, وجدت الحدائق متنفسا لأهالي عمان وضواحيها للتخفيف عليهم من قبل الدولة من الاكتظاظ العمراني وضغوط العمل, للتنزه , والاصطياف لهم ولأطفالهم في ربوع الحدائق وممارسة رياضة المشي او لعب كرة القدم وغيرها من الرياضات وهذا ديدن الدول المتفهمة لحوائج مواطنيها .

وفي حدائق الحسين الكثير من المرافق التي ترفد رؤية ورسالة مؤسسات

مؤسسات المجتمع المدني وتلبيه احتياجاته

, ومنها متحف السيارات الملكي والذى يؤرخ لجزء مهم من تاريخ الأردن السياسي، كما تعكس المعروضات النفيسة تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية من خلال معرض السيارات .

بدءاً من تاريخ حكم الملك عبد الله الأول بن الحسين وحتى عهد حكم الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تفتح أبوابها أمام الزوار وطلاب المدارس ودور رعاية الايتام , واصحاب الاعاقة, والجمعيات الخيرية , والانشطة والفعاليات الوطنية , ومهرجانات الانشودة على مدار ساعات العمل الصباحية والمسائية وفي تدفق خدمي واضح لا نستطيع إجحافه واجتزازه والاقتطاع من حقه ولو بالشكر والثناء للقائمين على ادارة حدائق الحسين .

وما اود الاشارة اليه واتحدث بكل تجرد ان كثير من المواطنين في حدائق الحسين يقومون بترك فضلات طعامهم وزبالهم ومخالفات جلساتهم على قوارع الطرق والممرات خصوصا ان اعداد المصطافين بعشرات الاف .

وعليه فلن نستطيع ان نعين لكل اسرة وكل مصطاف عامل وطن, يقوم بتنظيف زبالتهم بل وصل الحد ببعض المصطفين بالحفر على جذور الاشجار وحرقها في اعتداء صارخ على البيئة والاشجار .

ويقوم بعضهم بكسر وتهشيم كاميرات المراقبة والمرافق العامة لذا التغيير يبدأ بالخطوة الاولي من المواطن نفسه بالحفاظ على مكتسبات وطنه وما تم إنجازه على مستوى حدائق الحسين شيء مفخرة للوطن من الاهتمام والرعاية وزراعة الاشجار والنظافة التي لا تنتهي ليل نهار في تنظيف فضلات المصطفين وقد رأيت بأم عيني مدير حدائق الحسين مع عمال الوطن في حملة نظافة وترتيب للحدائق لذا فلنعطي المجتهد حقه بالشكر والثناء وننتقد المخطئ والمذنب الذى يتعدى على مكتسبات الوطن وبكل صلافة.

حمى الله الاردن


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة