السبت 2024-12-14 23:40 م

حروب الفضاء: من يملك القمر .. محامي فضاء يجيبك

11:37 ص

'أخبرني، من يملك القمر؟'، بهذه الكلمات يسارع الناس بسؤال البروفيسور فرانس دونك، عندما يعرفون أنه محامي يمارس ويُدرِّس ما يعرف بـ'قانون الفضاء'.

صورة رائد الفضاء الأمريكي، بز ألدرين حيث يقف بجانب أول علم أمريكي وُضِعَ على سطح القمر، على الأرجح، هي الصورة الأكثر شهرة في ما يتعلق بالهبوط على سطح القمر، بحسب موقع The Conversation الأمريكي.



ويعتبر إدعاء ملكية أراضي جديدة عادة أوروبية قديمة، يطبقونها على أجزاء من الأرض غير الأوروبية. وعلى وجه الخصوص البرتغاليون والإسبان والهولنديين والفرنسيين والإنجليز الذين خلقوا إمبراطوريات استعمارية ضخمة.

لكن.. هل وضع العلم يعني ملكية الأرض؟

في حين أن موقف الدول الاستعمارية كان مرتكزا للغاية على ضم أراضي القارة الأوروبية إلى دولهم، فإن الفكرة القانونية القائلة بأن وضع علم على مكان لإثبات ملكيته كانت فعلا فكرة لتأسيس السيادة التي سرعان ما انتشرت وأصبحت مقبولة عالميا باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من قانون الأمم.

لكن من الواضح أن رواد الفضاء لديهم أشياء أكثر أهمية في أذهانهم من التفكير في المعنى القانوني والنتائج المترتبة على وضع العلم. ولحسن الحظ جرى الاهتمام بهذه القضية قبل المهمة ذاتها.

فمنذ بداية السباق إلى الفضاء، عرفت الولايات المتحدة أن مشاهدة علم الولايات المتحدة على القمر بالنسبة لكثير من الناس حول العالم سيثير قضايا سياسية كبرى. وإن أي اقتراح بأن القمر قد يصبح، من الناحية القانونية، جزء من المناطق التابعة للولايات المتحدة قد يُغذي مثل هذه المخاوف، وربما يثير نزاعات دولية ضارة لكل من برنامج الفضاء الأمريكي والمصالح الأمريكية ككل.

وبحلو

ل عام 1969، ربما أدى إنهاء الاستعمار إلى تدمير أي فكرة مفادها إخضاع الأجزاء غير الأوروبية من العالم، رغم كونها مأهولة بالسكان، بذريعة أنها غير متحضرة. لكن بالنسبة للقمر  لم يكن هناك شخص واحد يعيش على القمر. فحتى الحياة نفسها كانت غائبة. ما قد يعني أن إحتلال القمر كان ممكنا.

ومع ذلك، فإن الإجابة البسيطة على السؤال حول ما إذا كان أرمسترونج وألدرين —عن طريق وضعهما علم أو أشياء تخصهما على سطح القمر-  قد حولا القمر، أو جزءا كبيرا منه على الأقل، إلى أرض أمريكية، هي: 'لا. لم يفعلا'.

يضيف البروفيسور دونك أنهما أو 'ناسا' أو الحكومة الأمريكية لم تقصد برفع العلم الأمريكي ملكية القمر أو الاستيلاء على القمر.

الأهم من ذلك، أن هذه الإجابة كانت مذكورة في معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي أصبحت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وكافة الدول الأخرى المرتادة للفضاء طرفا فيها.

واتفقت كلتا القوتين العظميين على أن 'الاستعمار' على الأرض كان مسؤولا عن معاناة إنسانية هائلة والعديد من النزاعات المسلحة التي دارت خلال القرون الماضية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة