الخميس 2024-12-12 11:39 ص

حوار افتراضي مع محيي الدين ابن عربي

02:02 م

بعد ان ذهبتُ في «رحلة صوفية» في عالم الشيخ محيي الدين ابن عربي، الذي وُلد في «مرسيّة» ببلاد الاندلس في شهر رمضان 1164م، ومات في دمشق عام 1240 م وله ضريح في سفح «جبل قاسيون».


وبعد ان حالفني الحظّ بقراءة ديوانه « الغزَليّ» الشهير « تُرجمان الاشواق» الذي خصّصه لحبيبته الفارسية» نظام الاصفهاني»،استحضرتُه وتخيّلتني أُجري معه حوارا «افتراضيا»،اجتهدتُّ في طرح الاسئلة بما يليق بمكانة « المتصوّف الكبير»:

] ما هو لقبك المفضّل لديك؟

ـ هناك من يدعوني « الشيخ الأكبر» وثمّة من يدعوني « الكبريت الأحمر».

] من هو مُعلمك الاوّل؟

ـ عندما ولدتُ دفعني ابي الى أبي بكر بن خلف «عميد الفقهاء»، فقرأ عليّ القرآن الكريم بالقراءات السبع كماقرأ عليّ كتاب «الكافي».

] تروي الكتب عن قصة حبكم لابنة الشيخ الاصفهاني نظام،صفها لنا؟

ـ تعتبر « نظام» مثالاً في الكمال الروحي والجمال الظاهري وحسن الخلق، فساهمت معي في تصفية حياتي الروحية، بل كانت أحد دوافعي إلى الإمعان فيها.

] ولكنك رغم ذلك لم تتزوجها،لماذا ؟

ـ الحقيقة انها هي التي رفضت. لانها تعتبر « الزواج» يُنهي الحب. واكتشفتُ بعد سنوات من حبي لها أنها « وتدي الثالث»،و»الاوتاد لا يتزوجون».

] كتبتَ فيها ديوان «ترجمان الاشواق»،كشفت فيه عن لواعجك وهيامك بها،ثم،كتبتَ كتابا آخر ردّا على ما جاء فيه. هل تراجعتَ عن كلامك فيها؟

ـ ابدا. لكن « العامّة» فهمت كلامي بطريقة غير التي اردتّها.فالّفتُ كتابا هو بمثابة «شرح» لكتاب « الترجمان».

] ما هي «فلسفتك» للحُكْم ؟

ـ « الحُكْم نتيجة الحِكمة، والعلم نتيجة المعرفة، فمن لا حكمة له لا حُكْمَ له، ومن لا معرفة له لا علم له».

] الّفت ما يزيد على 400 كتاب،كيف ترى الكتُب والقراءة عامة؟

ـ «إذا ٌقرأت الكتب، فاعرف حالك، وانظر ما خاطبك فيها «.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة