الأحد 2024-12-15 22:48 م

خلاف على حساب سرّي لصدام حسين

11:55 ص

الوكيل - افادت الأجهزة الأمنية السرية الألمانية أخيراً بأن الجريمة التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص، بالقرب من بحيرة أنيسي الواقعة في جبال الألب، بدأت تكتسب أبعاداً جديدة ومثيرة.

الرجل المقتول المهندس البريطاني، من أصل عراقي، سعد الحلي كان قادراً على التصرف برقم حساب تراكمت عليه أموال يعتقد بأن نظام صدام حسين البائد قد خزنها فيه، وهذا قد يفسر السبب الذي جعل من الحلي مطلوباً وأدى إلى قتله مع كامل أفراد عائلته تقريباً.

وكما هو معلوم، فان صدام بدأ خلال 2003 بوضع كميات من الأموال في أماكن مختلفة حول العالم، قدر حجمها بحوالي 770 مليون يورو، وانيطت بالموالين للنظام في المهجر مسؤولية إدارتها.

لقد راقب عملاء جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) تدفق الأموال بين العراق وأوروبا لأعوام طويلة، كما ذكرت {الغارديان} البريطانية.

وعلم أن صدام وضع في أحد المصارف السويسرية 840 ألف جنيه استرليني، وهو المبلغ نفسه الذي كان يحق لكاظم الحلي، والد القتيل سعد الحلي، التصرف به.

الأب الحلي كان يرتبط مع الدكتاتور ضمن هيئات حزب البعث، وكان مسؤولاً عن إدارة أموال الحزب في سويسرا، الا انه غادر العراق في السبعينات واستقر في بريطانيا حتى وفاته، ثم بدأ ابنه بإدارة الأموال.

الأموال كانت موضوعة في مصرف بجنيف يبعد حوالي ساعة واحدة فقط بالسيارة من جزيرة أنيسي، حيث وقعت الجريمة في الخامس من سبتمبر، وذهب ضحيتها سعد (50 عاماً) وزوجته إقبال (47 عاماً) وحماته سهيلة اللافي (74 عاماً)، ودراج صادف مروره في المكان على ما يبدو، ولم ينج سوى ابنتي الحلي الصغيرتين، إحداهما في السابعة وقد تعرضت لجروح خطرة، والثانية تبلغ الرابعة اختبأت لمدة ثماني ساعات تحت جسد والدتها.

وكتبت وكالة الانباء التشيكية ان القتيل كان قد منع شقيقه زيد من التصرف بالأموال، مما ادى لنشوب نزاع مرير بينهما، إلا ان زيد نفى هذا الامر وزعم انه مصدوم من عملية القتل.


وكالات


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة