الإثنين 2024-12-16 15:27 م

دراسة: 73% من المصريين يحملون السيسي مسؤولية المذابح

03:15 م

الوكيل-أوضحت دراسة ميدانية لمركز دراسات مصري أنّ 79% من المصريين يرون أنّ مذابح الأربعاء الدامي جريمة ضد الإنسانية، فيما يُحمل 73% من المصريين الفريق السيسي وزير الدفاع المسؤولية عن تلك المذابح، في الوقت الذي رأى 65% من المصريين أنّ مجموعة قنوات الجزيرة هي الوسيلة الأكثر مصداقية لمعرفتهم بتلك المذابح.


وكانت الدراسة الميدانية التي أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر” لمعرفة رؤية المجتمع المصري للمذابح التي حدثت يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس، أثناء فض اعتصامات معارضي عزل الدكتور محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، وقد تم إجراء الدراسة يومي الخميس والجمعة (16 و 15) أغسطس باستخدام المعاينة الطبقية الممثلة للمجتمع على عينة قدرها 3678 مفردة وبمعدل ثقة 95%.

أولاً: نظرة المجتمع المصري لمذابح الأربعاء الدامي

أوضحت الدراسة كما في الشكل البياني السابق، أنّ 79% من المجتمع المصري وصف مذابح الأربعاء الدامي بأنها جريمة ضد الإنسانية، ويتركز توزيعهم الجغرافي بمحافظات الصعيد ومدن القناة وسيناء والإسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ والجيزة والقليوبية واستند أصحاب هذا الرأي لعدة أسباب كانت الأكثر تداولاً بينهم:

- ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء فض الإعتصامات فلا تخلو قرية أو مدينة من شهيد.

- سلمية المعتصمين مقابل تسليح الجنود.

- إضرام النيران في المسجد والمستشفى الميداني برابعة العدوية،

- حرق المصابين وجثامين الشهداء.

- دهس المدرعات للمعتصمين السلميين.

- مشاهد اختناق الأطفال حتى الموت.

في حين رأى 19% من المجتمع المصري أنّ ما حدث هو فرض لهيبة الدولة، ويتركز توزيعهم الجغرافي بمحافظات القاهرة والمنوفية والشرقية والغربية والدقهلية بالإضافة إلى تواجد ضعيف بباقي محافظات مصر واستند أصحاب هذا الرأي لعدة أسباب كأنت الأكثر تداولاً بينهم:

- الاعتصام كان يخالف القانون.

- الإخوان حملوا السلاح ضد الشرطة والجيش.

- الاعتصام كان مليئ بالمطلوبين للعدالة.

- الشرطة والجيش طلبوا من الإخوان ترك الميادين ولم يلتزموا.

- الإخوان جماعة إرهابية لا تلتزم بالديموقراطية.

- الإخوان عملاء لأمريكا.

- الإخوان عملاء لإسرائيل.

- الإخوان عملاء لحماس.

- الإخوان جماعة من الخوارج.

وقد فضل 2% من المجتمع الصمت تجاه ما يحدث، ينتمي أغلبهم لحزب النور السلفي أو ينتمون لمرجعياته الدينية.

ومن الدراسة نلاحظ تفتت الكتلة التي تفضل الصمت من 6% حسب دراسة سابقة للمركزhttp://www.ecmeg.com/?p=65 إلى 2% وتلك الكتلة كانت محسوبة تنظيمياً أو مرجعياً على حزب النور السلفي الذي كان في صف المنادين بعزل الرئيس مرسي.

ونتبين من الدراسة أيضاً وجود تضاد بين أسباب أصحاب الرأي القائل بأنّ ما حدث ضرورة لفرض هيبة الدولة، ويغلب على هذه الأسباب مقولات إعلامية.

ثانياً: من المسئول عن مذابح الأربعاء الدامي


أوضحت الدراسة في الشكل البياني السابق، أنً 73% من المصريين يحملون الفريق السيسي وزير الدفاع مسؤولية تلك المذابح، ويستند رأي هؤلاء على عدة أسباب أهمها:

- هو الذي قاد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب.

- هو الحاكم الفعلي لمصر حالياً.

- هو المسئول عن تحركات جنود الجيش الذين رأيناهم يقتلون ويحرقون المعتصمين السلميين.

- هو الذي خرج يهنئ جنود الشرطة والجيش على فض الاعتصامات.

في حين يحمل 68% من المصريين وزير الداخلية مسؤولية تلك المذبحة، ويستند رأي هؤلاء على عدة أسباب أهمها:

- هو الذي شارك في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب.

- هو المسئول عن تحركات جنود الشرطة الذين رأيناهم يقتلون ويحرقون المعتصمين السلميين.

- هو الذي خرج يهنئ جنوده على فض الاعتصامات ويبرر ما فعلوه.

وقد رأى 55% من المصريين مسؤولية رئيس الحكومة عن المذبحة، ويستند هؤلاء إلى عدة أسباب أهمها:

- مشاركته في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب.

- هو المسئول السياسي عن وزيري الدفاع والداخلية المسئولين عن المذبحة.

- أظهر الرضا قولاً وفعلاً عن ما حدث يوم الأربعاء الدامي، في إقرار فعلي بمسؤوليته عن ما حدث.

وقد رأى 52% من المصريين مسئولية الرئيس المؤقت عن هذه المذبحة، ويستند هؤلاء إلى عدة أسباب أهمها:

- مشاركته في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب.

- مسؤوليته السياسية عن وزيري الداخلية والدفاع.

وقد أوضحت الدراسة أنّ 19% من المجتمع يحملون جماعة الإخوان المسلمين مسئولية المذبحة، ويستند هؤلاء إلى عدة أسباب أهمها:

- أنهم جماعة تخالف القانون.

- هم من قاموا بقتل أنصارهم حتى يظهروا بمظهر الضحية.

- اعتصام رابعة كان مقبرة لمعارضيهم وعندما حدث فض الاعتصام وضعوا الجثث التي قتلوها قبل ذلك أمام الكاميرات ليتهموا الجيش والشرطة بقتلهم.

- هم من قاموا بالاعتداء على جنود الشرطة والجيش بأسلحة حديثة كانت بحوزتهم، حتى إذا جاء الرد من الجنود دفاعاً عن أنفسهم قامت الجماعة بتصوير هذا الدفاع وكأنه هجوم عليهم.

- التنظيم الخاص للإخوان المسلمين هو الذي أحرق الخيام والمستشفى والمسجد لإخفاء الأدلة على جرائمهم.

في حين رأى 6% من المصريين أن جميع القوى السياسية مسئولة عن تلك المذبحة، في الوقت الذي فضل 2% من المصريين الصمت تجاه ما حدث.

ومن نتائج الدراسة هناك زيادة إيجابية في الكتلة الحرجة المعارضة للعزل، بمقدار 4% زيادة عن نسبتهم في الدراسة السابقة للمركزhttp://www.ecmeg.com/?p=65 وتلك النسبة بالتحديد تساوي الكتلة التي خرجت عن الصمت والمحسوبة على حزب النور، ومن النتائج أيضاً وجود تحلل في الكتلة الحرجة لمؤيدي الانقلاب حيث أن تلك الكتلة كانت تساوي 25% من المجتمع المصري حسب دراسة سابقة للمركزhttp://www.ecmeg.com/?p=65 انخفضت إلى 19% فقط هي التي تدافع عن تصرفات القوى الحاكمة حالياً، في حين خرجت كتلة 6% عن هذا الدفاع لتهاجم الجميع وهو ما يعني مقدمة لانفصال هذه الكتلة، والتي من الممكن أن ينضم جزء منها إلى الكتلة المعارضة للعزل، وجزء آخر ربما يفضل الصمت أو تكوين جبهة ثالثة.

ثالثاً: المصادر الإعلامية الأكثر مصداقية لدى المجتمع المصري في معرفة أحداث الأربعاء الدامي.




أوضحت الدراسة كما في الشكل البياني السابق، أنّ المصادر الإعلامية الأكثر مصداقية لديهم والتي علموا منها بأحداث الأربعاء الدامي، بخلاف الرؤية المباشرة للأحداث لا تخرج عن ستة مصادر إعلامية.

وقد بينت الدراسة أن 65% من المصريين يرون أن مجموعة قنوات الجزيرة هي الأكثر مصداقية في نقل أحداث الأربعاء الدامي، نظراً لنقلها الأحداث مباشرةً، في حين حلت المواقع الاجتماعية (يوتيوب، فيس بوك، تويتر) المدعومة بفديوهات للأحداث في المرتبة الثانية للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية في نقل هذه الأحداث بنسبة 62% من المصريين.

وجاءت الفضائيات الأجنبية سواء الناطقة بالعربية أو الناطقة بلغات أخرى في المرتبة الثالثة للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية بنسبة 30% من المصريين، في حين حلّ التلفزيون المصري في المرتبة الرابعة للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية في نقل أحداث الأربعاء الدامي بنسبة 24%، وجاءت الفضائيات المصرية في المرتبة الخامسة للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية في نقل هذه الأحداث بنسبة 23%، وأخيراً حلت الفضائيات العربية في المرتبة السادسة للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية في نقل هذه المذابح بنسبة 16%.

ومن نتائج الدراسة نلاحظ تأثير الصورة المتحركة والمباشرة على مصداقية الوسيلة الإعلامية لنقل أحداث مثل مذابح الأربعاء الدامي، وهو ما يعني فقدان المجتمع المصري للثقة في الروايات الإعلامية التي يمكن أن تأتي في سياق التحليلات والتعليقات التلفزيونية أو الروايات المقروءة صحفياً أو على المواقع الإلكترونية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة