الأحد 2024-12-15 14:48 م

شبكات مياه مهتـرئة وحفـر امتصاصية تنذر بمخاطـر بيئية في جـرش

09:03 ص

الوكيل- تواجه مصادر المياه في محافظة جرش حزمة من المخاطر التي تهددها بالتلوث بين الحين والاخر، و ياتي في قمة هرمها قدم شبكات المياه من جهة والحفر الامتصاصية غير الصماء من جهة اخرى، اضافة الى جملة من الاخطاء التي يرتكبها بعض المواطنين والتي تتسبب ايضا بمكاره صحية تنعكس سلبا على حياة الناس، ولاسيما في مدينة جرش التي تضاعف عدد سكانها خلال الفترة الوجيزة الماضية فضلا عن افتقار احياء كبيرة في المدينة لشبكة الصرف الصحي .


ففي مدينة جرش حيث غالبية المصادر المائية من عيون المياه كعين نبع القيران ومثلها عين الديك وعين التيس والابار التي تم حفرها وكلها تعتمد في قوة تدفق المياه منها على الموسم المطري وتتراوح قوة المياه منها ما بين 120 مترا مكعبا في الساعة في الموسم المطري الجيد وتهبط الى ما دون 20 مترا مكعبا من المياه لكل ساعة في فصل الصيف .

ويرى متابعون لهذا الشان ان وسط مدينة جرش عادة ما يتعرض لمكاره صحية بسبب تدفق المياه العادمة من مناهل الصرف الصحي مما يعكس واقعا بيئيا في غاية السلبية على الحياة العامة في المدينة وخاصة الوسط التجاري والسياحي .



بدوره اكد مدير مياه جرش المهندس منتصر المومني ان المشكلة تكمن في قيام بعض مواطنين بربط اسطح منازلهم خلال الموسم المطري على شبكة الصرف الصحي مما يجعل الشبكة تستقبل مياه كبيرة فوق طاقتها الاستيعابية الامر الذي يؤدي الى فيضانها من المناهل مشكلة بذلك مكاره صحية مؤذية .

وقال المهندس المومني، ان هذا الواقع ينسحب -ايضا- على خطوط الصرف الصحي في الوديان حيث يلجأ بعض المزارعين الى اغلاق بعض خطوط الصرف الصحي الناقلة الى المحطة الرئيسة بالحجارة وقطع الإسفنج و « الجنابي والمخدات الاسفنجية « بهدف اخراج المياه العادمة عن مسارها لتنساب في الوديان وبالتالي الحصول على تلك المياه وسقاية مزارعهم بها .

واكد المهندس مدير المياه ان لدى المديرية دراسات متكاملة لجزئيات من مشروع متفرقات الصرف الصحي في مدينة جرش بمبلغ اجمالي يبلغ احد عشر مليون دينار، ويغطي مناطق ظهر السرو وعددا من احياء المدينة ولاسيما الاحياء القريبة من مصادر المياه والابار الجوفية والينابيع التي تغذي المدينة بالمياه، اضافة الى دراسات تم اعدادها لمنطقة النسيم شمال جرش وتقدر كلفتها بنحو اربعين مليون دينار وجميعها ينتظر التمويل اللازم لتنفيذها .

على ذات الصعيد تكررت الاعطال في محطة تنقية جرش قيام بعض صهاريج نقل المياه العادمة من الحفر الامتصاصية غير الصماء بتفريغها خلسة في مناهل الصرف الصحي ،والاخر نقل مادة زيبار الزيتون من المعاصر وتفريغه بذات الطريقة والاسلوب في المناهل او في الوديان؛ ما خلق مشكلة اضافية جعل ضحيتها واقعا بيئيا سلبيا غير محمود العواقب .

وتجدر الاشارة الى ان محافظتي جرش وعجلون تشتهران باشجار الزيتون ، وبما ان المشكلة مع مخلفات مادة الزيبار مستمرة كل عام فانه من الضروري توفير محطة خاصة بمادة زيبار الزيتون .

اما السبب الاخر لمشكلة التلوث فيكمن باهتراء اجزاء كبيرة من شبكة المياه مما يجعلها عرضة للتلوث بين الحين والاخر ، وهنا يؤكد مدير المياه ان السلطة عملت وما زالت تعمل على تغيير اجزاء من هذه الشبكة الا ان معالجة المشكلة تحتاج الى تمويل .

واكد مواطنون يقطنون في مناطق ظهر السرو في مدينة جرش، وحي الامير حمزة، واحياء كبيرة في مناطق باب عمان والجبل الاخضر والشيخ مصلح، معاناتهم المستمرة جراء فيضان شبكة الصرف الصحي وتدفق المياه العادمة منها، ويؤشرون هنا الى حفرة تجميع للمياه العادمة في منطقة باب عمان، حيث غدا مشهد المياه العادمة وانسيابها على شارع مدخل مدينة جرش الرئيس امرا عاديا رغم انتشار الاستثمارات السياحية على ضفتي الشارع؛ ما القى بظلاله على واقع الحركة السياحية واثر عليه بشكل واضح وكبير.(الدستور)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة