الأحد 2024-12-15 13:27 م

شكاوى من عدم تهيئة خريجي الصيدلة للعمل واقتصار تعليمهم على الجانب النظري

04:12 م

الوكيل -شكا متخصصون وباحثون علميون ومستثمرون من عدم تهيئة خريجي الصيدلية عمليا للعمل بعد تخرجهم حيث يقتصر التعليم في الجامعة بشكل كبير على الجانب النظري.


واكدوا خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس الخميس وادارها رئيس الجمعية الدكتور انور البطيخي بعنوان 'دور القطاع الخاص في العملية الأكاديمية الصيدلانية' اهمية ان تتحمل جميع الجهات المعنية واجباتها في صقل مهارات طالب الصيدلة واعداده ليكون جاهزا للانخراط في سوق العمل مباشرة نظرا لوجود فرق كبير بين النظرية والتطبيق.

واشاروا الى انه يطلب من طالب الصيدلة احضار وثيقة تثبت انه تدرب عمليا وهو ما يحصل عليه العديد من الطلبة بسهولة دون تدريب فعلي.

وتم التأكيد خلال الندوة على اهمية متابعة العاملين في قطاع الصيدلة والاستمرار بتدريبهم وتعليمهم بعد التخرج واثناء العمل حتى يتمكنوا من مواكبة التطور الحاصل في هذا القطاع.

ودعا رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي الى اهمية توثيق التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص في هذا الجانب الهام من العلوم الطبية اضافة الى اهمية استفادة القطاع الخاص من خبرات وتوجيهات ونتائج بحوث اساتذة الجامعات والعاملين في هذ ا القطاع.

فيما عرض الرئيس التنفيذي لمجموعة فارمسي ون الدكتور امجد العريان تجربة المجموعة في هذا الاطار والحوافز التي تقدمها للعاملين لديها من الصيادلة والاستمرار بترقيتهم وترفيعهم وزيادة رواتبهم بناء على الدورات التي يحصلون عليها ومدة الخدمة والتي انعكست ايجابا على اداء هؤلاء الصيادلة مشيرا الى ان راتب 250 دينار الذي حددته نقابلة الصيادلة للصيدلي غير كاف على الاطلاق داعيا الى اهمية زيادة هذا الراتب واهمية اعطاء الصيدلي حوافز حتى يبدع في عمله.

ودعا الى ان يكون هناك تغيير للمناهج في الجامعات بحيث يكون هناك تخصصية لطالب الصيدلة في مجال معين لافتا الى وجود حوالي 10 جامعات في الاردن تدرس الصيدلة.

وشكا من وجود دخلاء على مهنة الصيدلي وهم ما يتم تسميتهم بمساعدي الصيدلي اضافة الى انه في كثير من الاحيان اصبحت العلاقة بين الصيدلي والمستهلك محصورة على الناحية المادية فقط دون ان يقدم الصيدلي اية نصائح طبية.

واشار الى ان الصيدلي لا يسمح له بفتح صيدلية الا بعد مرور ثلاث سنوات على تخرجه من الجامعة وهذه المدة قد يقضيها بدون اي عمل او اي خبرة وبعدها يعمل على فتح صيدلية وان هذا يقتل التنافسية وينعكس سلبا على قطاع الصيدلة.

واشار العريان الى ان مجموعة فارمسي ون قامت بفتح صيدليات تشبيهية على نفس نظام فارمسي ون في عدد من الجامعات الاردنية وذلك لتدريب الطلبة عمليا قبل تخرجهم وتعليم الصيدلي على الاتصال مع الجمهور وهو جزء مهم من عمل الصيدلي.

وكشف العريان عن قيام مجموعة فارمسي ون بتزويد وزارة الصحة والمراكز الصحية العامة بالنظام الاوتوماتيكي الذي تستعمله المجموعة لطلب الادوية الناقصة في كل مركز بشكل اتوماتيكي عن طريق الحاسوب مما يوفر الكثير من الجهد ويسهل عدم وجود نقص ادوية معينة في اي مكان تابع لوزارة الصحة.

واشار الى ان مجموعة فارمسي ون حصلت على موافقة من وزارة التعليم العالي لتقوم وبالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بإعطاء دبلوم لخريجي الصيدلية في تخصص معين من تخصصات الصيدلة.

ويجدر بالذكر انه يوجد في القطاع الخاص بالأردن 2185 صيدلية يعمل فيها 3500 صيدلي.

وتضمن الندوة العديد من المداخلات التي تركزت في مجملها على اهمية البحث في مستقبل الصيدلية واهمية ان يمارس الصيدلي دوره كصيدلي وليس فقط بائع ادوية مشيرين الى انه في بعض الدول اذا كتب الطبيب دواء معين ولم يقنع الصيدلي فان الصيدلي يستطيع ان يتصل بالطبيب ويطلب منه تغيير الدواء ولكن هذا لا يحصل في الاردن حيث ان الصيدلي يقوم فقط ببيع الدواء المكتوب على وصفة الطبيب لا غير.

--(بترا)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة