الخميس 2024-12-12 12:19 م

صوت // زيت زيتون "مسرطن" بالاسواق ومطالب بتغليظ العقوبة

04:19 م

الوكيل - رصد - تدفقت كميات كبيرة من زيت الزيتون 'المغشوش' مؤخرا، والذي يتم 'تهريبه من سورية بدون أن يخضع لأي فحوصات'، ويباع بأقل من تكلفة إنتاجه بكثير.

وهذا الزيت عبارة عن 'جفت' يتم عصره عدة مرات، وهو بالتالي 'زيت مسرطن' لا يصلح للاستهلاك البشري، ويتسبب بأمراض خطرة.

واشارت التقارير ان ذلك الزيت عبارة عن 'جفت' يتم عصره عدة مرات، وهو بالتالي 'زيت مسرطن' لا يصلح للاستهلاك البشري، ويتسبب بأمراض خطرة.

وفي هذا الشأن قال الشيخ عناد الفايز نقيب النقابة العامة للمعاصر ومنتجي الزيتون في اتصال مع برنامج بصراحة مع الوكيل على اذاعة روتانا صباح الاحد ، ان المملكة يوجد فيها 125 معصرة زيتون

وان حجم الاستثمار في هذا القطاع يصل الى مليار دينار، ويعيش منه 700 الف مواطن، في حين انه مهمش وغير محمي من قبل الدولة الاردنية .

وطالب الفايز بإعدام العصابات التي تبيع الزيت المسرطن في الاسواق ، منتقداً اطلاق سراحهم بعد القاء القبض عليهم ، وعدم وجود اجراءات رادعة بحقهم .

ونوه الفايز عن انتشار امراض السرطان بالمملكة بسبب جشع هؤولاء التجار الذين يدخلون هذه الاطعمة الفاسدة الى ارضها.

من جهته قال الدكتور نمر حدادين الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة، ان الوزارة تولي قطاع زراعة الزيتون في المملكة جل اهتمامها ، و منها بيع اشتال بأسعار قليلة ، وتقديم المساعدات للمزارعين .

واكد ان وزارة الزراعة اطلقت حملة وطنية لبيع وتسويق زيت الزيتون الاردني ، وحسب الاسعار التي تناسبهم ، واردف ان الاردن منذ خمس سنوات لم يستورد زيت الزيتون من الخارج .

وبين ان الاجهزة الامنية ضبطت العديد من التجار الذين يدخلون مثل هذه الزيوت الى المملكة ، واهاب بالمواطنين شراء الزيت من خلال الحملة الوطنية ، او من خلال معاصر وتجار معروفين وعلى ثقة .

وطالب حدادين بضرورة تكاتف جهود جميع الجهات الامنية والرقابية لمحاربة هذه الظاهرة ، واهاب بوسائل الاعلام التوقف عن الترويج لهؤولاء التجار .

واهاب حدادين بالمواطنين بالتفريق بين الزيت المحلي والمهرب، والتريث عند شراء زيت الزيتون البلدي، مبينا أن أسعار الزيت في بداية موسمه، تبدأ مرتفعة غالبا، نتيجة تزايد الطلب عليه، ثم لا تلبث أن تنخفض بعد تزايد العرض، وتوافر كميات كبيرة منه في الأسواق.

وأشار الى أن اشخاصا يعمدون إلى بيع زيت زيتون مهرب ومغشوش في بداية الموسم بأسعار الزيت البلدي، مستغلين عدم قدرة مواطنين على التفريق بينهما.

وفي نفس النسق بين محمود العوران مدير عام اتحاد المزارعين الاردنيين ان المشكلة موجودة منذ الاعوام السابقة ، وان تجار يستغلون موسم الزيتون ، وبمساعدة وسائل اعلامية بتسويق منتجاتهم المسرطنة .

حيث تتم عمليات الغش بزيوت مهربة من سوريا ، وتكون هناك كميات كبيرة في المنطقة الحرة ، متسائلاً عن كيفية السماح بتصدير الزيت الاردني الى الدور المجاورة .

وطالب العوران بوجود تشريعات تضبط استيراد الزيت عبر المناطق الحرة ، حيث يتم تسويق زيت مغشوش عن طريقها ، تحت اسم الزيت الاردني .

واشار العوران ان كميات الزيتون والزيت جيدة هذا العام ، على رغم وجود بعض العوامل السلبية التي اثرت على انتاجه ، مستدركاً ان الكميات كافية للسوق المحلي ، وبعدها من الممكن ان يتم الحديث عن التصدير .

و حذر مدير اتحاد المزارعين من إقدام تجار زيت زيتون على بيع هذه المادة على جوانب الطرق بأسعار متدنية، عبر الترويج لها بوسائل دعائية مختلفة، حيث يصل سعر التنكة أحيانا الى 40 دينارا.

وعلى ذات الاتجاه قال الدكتور محمد الخريشا مدير الرقابة على الغذاء والدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء ، ان مايحدث حقيقة تتكرر كل عام وموسم ، والسبب هو الطلب المتزايد على منتج زيت الزيتون الاردني الاول عالمياً ، الذي يتعرض الى هجمة شرسة.

واشار ان سبب عدم القدرة على ايقاف هذه المخالفات ، هو سقوط الاخلاقيات لدى بعض التجار ، الذين يغشون الزيوت في منازلهم وبمساعدة اطفالهم ، وذلك ايضاً بمساعدة بعض الوسائل الاعلامية التي تروج لهم .

وبين انه لا يسمح ادخال زيت الزيتون الى المملكة عن طريق المناطق الحرة ، سوى بالحصول على شهادات من وزارة الزراعة تسمح لهم بذلك .

ونبه الخريشا الى الانتباه من مادة بيضاء تترسب بعد الفحص تكون موجودة في الزيوت المغشوشة ، غير معروفة الهوية ، وما يمكن ان تؤدي اليه ، وجاري العمل لمعرفتها والتعامل معها .


 

 

 


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة