الأحد 2024-12-01 02:59 ص

غزة تودع "شهداء النفق" .. والبحث عن مفقودين مستمر

08:42 ص

شيع آلاف الاشخاص امس الثلاثاء سبعة فلسطينيين استشهدوا بعد تفجير اسرائيل نفقا يمتد الى اراضيها على الشريط الحدودي في جنوب قطاع غزة الاثنين بينهم ثلاثة قادة ميدانيين في الجناحين المسلحين لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، بحسب مصادر فلسطينية.


وانطلق آلاف المشيعين من مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح وسط القطاع وسار كل موكب شهيد الى منطقته وسط دعوات للانتقام من اسرائيل وتواجد عشرات المسلحين من سرايا القدس وكتائب عز الدين القسام في ساحات المستشفى. وسمع إطلاق نار وهتافات «وحدة الدم فوق الارض وتحت الارض».

وأدى صلاة الجنازة على الذين استشهدوا من منطقة البريج في وسط القطاع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وألقى كلمة خلال مراسم التشييع قائلا «واهمٌ العدو إن كان يظن بهذه المجزرة أنه يفرض قواعد اللعبة، فيدنا أعلى وسيفنا بتار وإرادتنا قوية وعزيمتنا أقوى من المحتل».

ودعا هنية السلطة الفلسطينية، الى «أن يكون لها موقف تجاه هذه الجريمة النكراء وأن تتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال».

وجدد القول إن «المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها وموروثها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه».

واضاف «إن الردّ على هذه المجزرة بجانب التمسك بسلاح المقاومة هو أن نمضي قدمًا نحو استعادة الوحدة الوطنية لأن العدو يدرك أن قوتنا في وحدتنا».

ودعا هنية «الى الإسراع وعدم التباطؤ والمضي قدما في خطوات تحقيق المصالحة الوطنية، بل وأدعو من أجل الرد على هذه الجريمة إلى إزالة العقوبات عن غزة».

ووقعت حركتا فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس في 12 تشرين الاول في القاهرة اتفاق مصالحة يهدف الى إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع الخاضع حاليا لسلطة حركة حماس، وعلى وقف التدابير العقابية المفروضة من السلطة على القطاع وبينها مسالة دفع رواتب الموظفين العامين.

كما اتفقا على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية.

ورفضت اسرائيل اي حكومة فلسطينية تضم ممثلين عن حماس ما لم تعترف الحركة الاسلامية باسرائيل وتتخلى عن سلاحها.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال التشييع «نحن مقاومة راشدة تعرف كيف تدير صراعها مع العدو تعرف كيف تنتقم وتضرب في المكان والزمان المحدد الذي يؤلم العدو».

واضاف «ان بناء القوة وامتلاك القوة العسكري وأدوات المقاومة حق طبيعي مكفول لنا وان الرد على العدو الصهيوني حق مكفول لشعبنا».

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمد الميدنة امس ان «طواقم الإنقاذ والدفاع المدني استانفت أعمال البحث عن مفقودين داخل النفق» الذي استهدفه الإسرائيليون الاثنين في جنوب قطاع غزة.

وأوضح أن «عمليات البحث تواجه صعوبات حادة نظرا لأن أماكن المفقودين داخل النفق مجهولة كليا كما لا يوجد رقم نهائي وأكيد بشأن أعداد المفقودين».

من جهتة توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امس بالرد على أي هجوم على إسرائيل، بما في ذلك، حفر الأنفاق انطلاقا من غزة، إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقال في تصريح مكتوب «حددنا سياسة واضحة، نسعى إلى تحقيق السلام مع كل جيراننا، ولكن لن نقبل بأي اعتداء جوي أو بحري أو بري أو تحت أرضي على سيادتنا، وعلى شعبنا وعلى أرضنا، نحن نهاجم من يسعى إلى مهاجمتنا».

وأضاف نتانياهو «إلى أولئك الذين يفكرون بالقيام بذلك، اقترح ألا يختبروا عزيمة دولة إسرائيل وجيشها».

من جهة اخرى، اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي شابا فلسطينيا امس، فيما أصيبت شقيقته بجروح، جراء اطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها قرب مستوطنة «حلميش» شمال غرب رام االله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب محمد عبد االله موسى ( 26 عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، وإصابة شقيقته لطيفة بعيار ناري في الكتف، وهي متواجدة الآن في مستشفى «بلنسون « في اسرائيل.

واعتقلت قوات الاحتلال (13 (مواطناً فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية امس.

وواصلت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال ولليوم الثاني على التوالي، تطويق مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وكانت قوات وآليات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما تحمل أسلاكا شائكة، لتطويق أجزاء من أراضي البلدة، تنفيذا لقرارات سابقة للاحتلال بالاستيلاء عليها.

وحسب المجلس المحلي في البلدة، فقد تواجد المواطنون في المكان، وحاولوا التصدي لعمليات تطويق أراضي البلدة، إلا أن جيش الاحتلال استكمل العمل، وسط إطلاق للقنابل الصوتية والغاز السامة لإبعاد المحتجين.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة