لوھلة ا?ولى ?بدو أن ا?نسجام ب?ن فر?ق حكومة الدكتور عبد ا? النسور الثان?ة س?كون بالحدود الدن?ا، والحكم منطلق من خلف?ات
الوزراء، وطب?عة الع?قات التي تربطھم ما قبل الدخول في الحكومة.
الحكومة الثان?ة للدكتور النسور لن تختلف في ھذا المجال عن ا?ولى، التي شھدت خ?فات وتجاذبات ب?ن أعضاء فر?قھا، وشدّا وجذبا
ساھما بتأخ?ر وإضعاف قدرة الفر?ق على التقدم بشكل أسرع في تنف?ذ خطط العمل، وما حدث في إدارة ملف المنح الخل?ج?ة دل?ل على
ذلك.
ا?ستھ?ل ? ?بدو ط?با، وردود الفعل الشعب?ة على أول حكومة، كان ?فترض أن تكون برلمان?ة، غ?ر مشجعة، وثمة رأي عام بات ?ؤمن
أن فكرة الحكومة البرلمان?ة أفرغت من مضمونھا، بعد أشھر من العمل على تطب?قھا.
التوقعات والطموحات كانت تتحدث عن حكومة ?ربع السنوات، لكن ?مكن التكھن من ا?سماء المشاركة في الحكومة أن عمرھا لن
?طول، خصوصا أن الرئ?س رشّق حكومتھ لدرجة جعلتھ ?حمّل الوز?ر ث?ث حقائب مث?، وفي ذلك رسالة مباشرة للنواب.
رسالة التطم?نات التي بعثھا النسور للنواب، مفادھا إبقاء الباب مواربا لتوز?رھم في المستقبل، فتكل?ف الوزراء بأكثر من حق?بة إنما ھو
السب?ل لذلك، إذ ما الذي ?منع أن تعدّل الحكومة بعد عدة أشھر، لتخف?ف حمل الوزراء من حقائب زائدة، وتحم?لھا للنواب.
التبعات التي تنطوي على ھذه الخطوة تتعلق بك?ف?ة إدارة العمل بصورة أفضل، خصوصا أن تجربة النسور في حكومتھ ا?ولى بھذا
الخصوص لم تكن موفقة، وحمّلت الوزراء أكثر من طاقتھم، ما انعكس سلبا على مستوى ا?داء.
الظاھر أن ع?قة الحكومة بالنواب ستكون متوترة، فرئ?س الوزراء استجاب لمطالب النواب بأقل حد ممكن، فأسقط من حساباتھ فكرة
توز?رھم، وأبقى على وز?ر الخارج?ة ناصر جودة، ف?ما تخلى عن وز?ري التخط?ط جعفر حسان والنقل ع?ء البطا?نة.
الرئ?س أ?ضا لم ?أخذ بع?ن ا?عتبار قوائم ا?سماء التي قدمھا النواب بھدف توز?ر شخص?ات محسوبة عل?ھم؛ إذ جاءت التشك?لة
لتستج?ب في مطالب صغ?رة مثل: خروج وزراء بع?نھم من الحكومة، وترش?ق الحكومة، وھو ما ?نسجم مع قناعات الرئ?س وتوجھاتھ
بع?دا عن مطالب ممثلي الشعب.
حكومات كث?رة جاءت ورحلت دون أن تحدث فرقا، وقل?ل منھا غادر دون ان ?تسبب بخ?بات أمل جد?دة، وھذه المرة ? تبدو مختلفة،
خصوصا أن تجربة الحكومات البرلمان?ة التي انشغل عل?ھا ?كثر من شھر?ن، لم تخرج من التجربة إ? باسمھا فقط، ف?ما أفرغت الفكرة
من مضمونھا وھدفھا.
أمام النسور وفر?قھ، وفي ظل ھذه الع?قات الشائكة، ملفات ساخنة ستبقى ھي التحدي الحق?قي أمام الشارع، تحد?دا ا?قتصاد?ة منھا،
الذي لن ?مھل النسور وفر?قھ طو?? حتى ?بدأ بإصدار ا?حكام، والنجاح ضمن ترك?بة الحكومة، وع?قتھا مع مجلس النواب، مسألة ?
تبدو سھلة أبدا.
عندما شكل الرئ?س حكومتھ ا?ولى، قلنا إن الرئ?س بطعم المعارضة، ال?وم وبعد أربعة أشھر من الجلوس في الدوار الرابع، فقد الرئ?س
ھذه النكھة وصار كغ?ره من الرؤساء ?شكل حكومات بشكل تقل?دي، باستثناء بعض وزراء التكنوقراط الذ?ن ألحقھم بفر?قھ، ونتمنى أن
?ض?فوا ش?ئا للحكومة، ومس?رة ا?ص?ح في البلد.
في ظل ھذه التوقعات، وغ?اب الرؤ?ة المتكاملة، والعمل بشكل منفرد ووفق معط?ات قد?مة وتقل?د?ة، ھل من الممكن ان نتجنب خ?بات أمل
جد?دة؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو