الأحد 2024-12-15 14:48 م

قيود الاحتلال تحاصر صلاة العيد في "الأقصى"

10:02 ص

الوكيل الاخباري - فرضت سلطات الاحتلال ابتداء من بعد ظهر أمس حصارا خانقا على الضفة والقدس المحتلة، بحجة 'يوم الغفران' العبري، الذي تحظر فيه الحركة، كما فرضت قيودا على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، التي من شأنها ستحرم عشرات الآلاف من أداء الصلاة في يوم وقفة عرفة، فيما قالت مصادر الاحتلال، إن القيود ستستمر ايضا في أيام عيد الأضحى المبارك. وتواصلت المظاهرات والنشاطات المناهضة للاحتلال في الضفة، وأدت المواجهات في محافظة الخليل الى استشهاد شاب بنيران الاحتلال.

وحولت قوات الاحتلال القدس المحتلة ابتداء من صباح أمس الى ثكنة عسكرية، زجت فيها آلاف جنود الاحتلال، بزعم ضمان وصول اليهود الى الساحة المجاورة لحائط البراق، لأداء صلاة 'يوم الغفران' العبري، وهو يوم الصيام الأكبر لليهود، وتمنع فيها حركة السير اطلاقا على مدى 25 ساعة تنتهي مساء اليوم الاربعاء، ما يجعل القدس محاصرة كليا ومنقطعة عن العالم، الأمر الذي سيضرب الحركة التجارية العربية في المدينة، في الاستعدادات للعيد، وما يزيد من هذا، هو الإغلاق الكلي الذي فرض على الضفة المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية في المدينة، للسماح فقط لحافلات نقل المستوطنين بالوصول إلى المنطقة، والذين تدفقوا طوال ساعات الليل على ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى المبارك)، ونصبت حواجزها العسكرية والشرطية في محيط القدس القديمة، وعلى أبواب الأقصى.
كما فرضت سلطات الاحتلال قيودا على دخول المسجد الاقصى، ومنعت أمس كما في الايام الماضية، واليوم أيضا، دخول كل رجل وشاب يقل عمره عن 40 عاما، ما يعني حرمان عشرات الآلاف من دخول الأقصى اليوم، لأداء الصلاة في يوم وقفة عرفة، فيما قالت مصادر في جيش الاحتلال لوسائل إعلام محلية، إن الاتجاه هو أن تستمر القيود، أيضا يوم غد الخميس، أول أيام عيد الاضحى المبارك.
وأدى مئات الشبان المقدسيين صلاة فجر أمس الثلاثاء، في الشوارع والطرقات في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد منع قوات الاحتلال دخولهم إلى الأقصى، كما منعت طلاب المدرسة الشرعية من الالتحاق بمدرستهم داخل المسجد، ووضعت متاريس حديدية على مقربة من بواباته، لمنع دخول المواطنين، وسط حالة من التوتر الشديد.
وتواصلت أمس، المظاهرات المناهضة للاحتلال في الضفة المحتلة، وشهدت منطقة الخليل مواجهات عند مفرق خرسا، أسفرت عن استشهاد الشاب ضياء عبد الحليم محمود التلاحمة (21 عاما)، برصاص الاحتلال. بينما زعم جيش الاحتلال أن الشاب التلاحمة قتل بعبوة كانت بيده انفجرت قبل أن يلقيها.
وشيع جثمان الشهيد بعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزله، من مسجد أبو الجياش، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة قرية خرسا، وسط هتافات منددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا. وطاف المشاركون وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف، شوارع القرية عقب الصلاة على جثمانه في مسجد أبو الجياش، ورددوا شعارات دعت دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر. الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة