الإثنين 2024-12-16 00:08 ص

لجان مختصة لضم الاردن الى الخليج

08:15 م

الوكيل - أعلن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزيّاني، خلال الجلسة الحوارية التى انعقدت صباح الاربعاء ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـثانية عشر في دبي أن هناك لجان مشتركة للتنمية والتطوير مع كل من الأردن والمغرب بخصوص انضمامهم الي منظومة دول التعاون.


وقال الزياتي أن المبادرة الخليجية يمكن تطبيقها في سوريا اذا توافرت الإرادة الشعبية وهناك اتساق مع الجامعة العربية، حسب صحيفة الوفد المصرية.

وأضاف أن 92% من قرارات المجلس تم تنفيذها وأن 8 % فقط لم ينفذ مقارنة بما ذكره معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال مشاركة معاليه في المنتدى أن 99% من القرارات الدولية لا تخضع للتنفيذ.

وقال، الزيّاني أن هناك مشروعًا لإعادة هيكلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي يضمن تطور أداء المجلس، وأن أي قرار داخل المجلس يتم بعد النقاش والحوار وعندها يكون القرار جماعيًا.

وأكد الزياتي تفاؤله بإمكانية التحول من نموذج التعاون إلى نموذج الاتحاد وفق المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، وقال إن مؤسسي المجلس كان لديهم نظرة ثاقبة عند وضعهم آلية التعاون، حيث نصت المادة الرابعة من النظام الأساسي للمجلس على تحقيق التناسق والتكامل بين الأعضاء في مختلف الميادين وصولا إلى وحدتهم، مؤكدا أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها في اتجاه الوصول إلى مرحلة تفعيل المبادرة والتي يبقى القرار النهائي بخصوصها في يد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.

وقد بدأت الجلسة التى أدارها الإعلامي بقناة العربية تركي الدخيل باستعراض السيرة الذاتية للأمين العام وخلفيته العسكرية الطويلة حتى تعيينه امينًا عامًا للمجلس في الأول من إبريل في 2011م ووقتها كان رئيسا للأمن الوطني بمملكة البحرين.

قال الزيّاني إن أي قائد عسكري تمرس في العسكرية تعلم عبارة 'اخدم لتكون' وبالعربية 'خادم القوم سيدهم' ثم إن أعظم قائد عسكري في التاريخ وأعظم قائد إعلامي وأعظم سياسي هو الرسول صل الله عليه وسلم، فالرسول تم إعداده علي مدى 40 سنة واشتهر بين قومه بالصادق الأمين واستطاع بهما أن يوصل الرسالة.

وأضاف أن كل انسان مسلم يتصف بهذه الصفات ومن خلال القيم والمبادئ الإسلامية الراقية يمكن له أن يكون سفيرًا ودبلوماسيًا ماهرًا، وأضاف لطالما تبوأت هذا المنصب فعلي ان اتسم بانشراح الصدر والفكر الايجابي والتعامل مع التحديات بشكل ايجابي، مشيرا الي أن كتاب 'رؤيتي' لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يدعو لبث الطاقات الايجابية.

وفي إجابة لسؤال: هل انت تنفّذ ثم تناقش؟ قال الزياني المؤسسة العسكرية من افضل المؤسسات ممارسة للديمقراطية فالعسكرية يأخذون فيها للدراسة والتحليل والتشاور والنقاش ثم يقدمه مشفوعًا بثلاثة خيارات ليختار القائد 'أيها وبه ما يمكن علي أي اساس يتم اتخاذ أيا من القرارات او الخيارات الثلاثة.

ومن هنا فإن المؤسسة العسكرية يساهم جميع أفرادها باتخاذ القرار رغم الانضباط الشديد فيها، لافتا إلي أنها قد تكون ميزة تتعلمها المؤسسات المدنية، فالجميع يدعم القرار ولهذا نطمئن بأن القرار يكون صحيحًا.

وذكر أنني كنت محظوظًا جدًا بفريق العمل معي بالأمانة الذي اكتسب خبرة وكفاءة عالية خلال 30 سنة وافتخر بهم جميعا، وأنا أتعلم من هؤلاء وأؤمن بالتعليم فنسعى لأن نكون مؤسسة تعلمية.

وحول موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دول الربيع العربي، قال الأمين العام للمجلس إن دول الخليج لديها مبادئ وقيم لا تحيد عنها ولكن ظروف كل دولة تختلف عن غيرها، كما ان لكل دولة اسبابها المختلفة، فأهلنا في اليمن كان الوضع مختلف حيث كانت دول المجلس مع استقرار الوضع ووحدة وأمن اليمن وتطلعات وتحقيق أهداف الشعب اليمني.

وذكر أنه لا أحد في دول الخليج العربي يريد استمرار سفك وإهدار الدماء ويعملون علي حقنها مع عدم التدخل في الشئون الداخلية، ولم يكن يشغلنا سوى إرادة الشعب اليمني والمحافظة عليه وحفظ دماء ابنائه ومنع انزلاق اليمن إلي حرب اهلية.

وقال بوضوح إننا نجحنا في تحقيق ذلك تماما ولم يكن للمبادرة أن تنجح إلا بتوفير الإرادة لليمنيين انفسهم، تاركا لهم أنفسهم تقييم الوضع حاليا.

وأضاف إن الدور حاليا علي التنمية الاقتصادية وغيرها وتم التعاون مع الأمم المتحدة وأصدقاء اليمن لتحقيق برنامج التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن اليمن تحتاج إلي الأمن حتي يشعر المواطن اليمني بما تم تحقيقه.

وحول سؤال عن إعادة هيكلة الأمانة العامة قال الزياني إن الأمانة بحاجة الي التطوير، فنحن الجهاز الإداري الذي يدعم العمل الخليجي المشترك ويساعد في صنع القرار ثم يساعد في متابعة تنفيذه، ويجري حاليا إعادة الترتيب وتم زيادة ميزانية التدريب ولدينا كفاءات كثيرة تتحصل علي الماجستير والدكتوراه وتتدرب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من المنظمات.

وحول انجازات المجلس على مدى 30 سنة ومتى يشعر المواطن واقعيا بهذه الانجازات؟ قال الزياني تحقق الكثير لدول التعاون من التجارة البينية والتى كانت عند التأسيس في 1984 حوالي 6 مليارات دولار والآن اصبحت اكثر من 100 مليار دولار، فضلا عن التنقل الحر والمعاملة المتساوية.

وحول قرارات المجلس قال الأمين العام إن92% من قرارتنا يتم تنفيذها بينما 8% فقط هى التى تتعثر او تتأجل، وتساءل ماذا لو لم يكن لدينا مجلس التعاون فكيف سيكون الوضع؟ وماذا قدم أبناء التعاون لدولهم؟ وهنا يوضح أن لكل شخص دور في تفعيل قرارات ومسيرة دول مجلس التعاون.

وحول الأزمة السورية وموقف المجلس منها وهل يمكن تطبيق النموذج اليمني بها؟ قال الزياني عندما نسمع الآن عن الأزمة السورية 'نتكدر' فالقتل مستمر والدماء تسيل ولكن هناك تداخلات اقليمية وموقف دول الخليج واضح جدا وهو متسق مع الجامعة العربية لوقف القتل ومع النقل السلمي للسلطة والاهتمام باللاجئين، وعن إمكانية تطبيق المبادرة الخليجية في سوريا، قال الزياني إن هذا يتوقف على إرادة الشعب السوري.

وطرح أحد الحاضرين سؤال عن مدي التأثير المتبادل بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية قال الزياني كل الامور تتم بالتشاور والتنسيق بين الطرفين، وقال إن الأمانة العامة جزء من الجامعة العربية وهناك اتساق كبير في المواقف والقرارات، وإن اتخاذ القرارات في دول الخليج يتم بعد المناقشات والمداولات وتطرح كل الأراء بتباينها واختلافها وعندما يتخذ القرار يكون جماعيًا.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة