لماذا سقطت «تدمر» مجدداً؟

لم يُؤخذ لا النظام السوري و لا حلفاؤه على حين غرّة بسقوط «تدمر» في قبضة تنظيم «داعش» الارهابي مجدداً، فما جرى ينسجم تماماً مع التأثير السياسي و الاقليمي للانتصار الكبير الذي حققه الجيش السوري و الهزيمة التي لحقت بمقاتلي المعارضة في «حلب».


بدون شك، النظام السوري كان يدرك تماماً أن أعداءه لن يسمحوا لقصة «حلب» أن تمر مرور الكرام و بلا توجيه طعنة سريعة له، و ربما يكون هذا ما يفسر السقوط السريع ل «تدمر» الذي تدور الشكوك بأن وراءه انسحاب قوات النظام بناء على أوامر من القيادة العسكرية بغية عدم استهلاك الوقت و الجهد في قتال «داعش» فالنظام يعلم أن «داعش» بات عصابة قطّاع طُرُق أكثر منها تنطيماً ارهابياً، و تقدمها السريع باتجاه تدمر لم يكن سوى نتيجة لامداد مباشر بالعدة و العتاد تلقته من دول لها مصلحة في انتكاسة سريعة للنظام بعد تحول مسار النزاع السوري نتيجة استعادة «حلب».

ضربة «تدمر» تتقاطع مع الضربة الموجعة «تفجيري اسطنبول» التي تلقتها «تركيا» التي تستخدم «الجيش الحر» لقتال «داعش» في منطقة «الباب» و التي ستجعل «تركيا» تعيد حساباتها و لا تفكر مطلقاً بتجاوز المهمة التي أوكلت إليها في «الباب»!

النظام السوري سيستمر في معركة استعادة «حلب» للنهاية ولن ينشغل بمعركة جانبية في «تدمر» لأنه يعلم أن مهمة قتال «داعش» في النهاية لن ترم على عاتقه وحده، و أن معاركه مع «داعش» ستتلقى اسناداً من كل الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة المقبلة على تغيير كبير بخصوص الحرب على «داعش» بعد استلام «ترامب» لمهامه رسمياً في «يناير « القادم.

النظام السوري لم يستهلك من جهده ما يستحق الذكر في قتال «داعش» خلال الخمس سنوات الماضية فحتى الماكينة الاعلامية للنظام كانت و مازالت موجهة إلى حد كبير ضد مليشيات المعارضة التي في نظره هي الخطر الذي يحدق بالنظام لا «داعش» فإذا حدث و تفوقت المعارضة، يكون النظام قد خسر عنصراً مهماً من عناصر استمراره ألا و هو ضعف المعارضة كون ذلك يجعله دوماً فرس الرهان لأن يكون «رأس حربة» في قتال «داعش» متى ما حان موعد اجتثاث التتظيم فالقرار العالمي لم يصدر بعد!

لن يبذل النظام أيضاً أي جهد في وقف امتداد «داعش» لمناطق جديدة من سلطة النظام و الدليل أن «الرقة» المسلوبة منذ زمن ما زالت خارج حسابات النظام لاستعادة ما انسلخ عن سوريا، و بذلك فإن انقضاض «داعش» على مناطق إضافية قد يكون سيناريو مُنتظر الحدوث.

• أخبار متعلقة

• أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018

• الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"

• توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني

• شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر

• بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية

• حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو