الخميس 2024-12-12 12:39 م

ماذا وراء اختيار نانسي وشيرين في لجان التحكيم؟

12:04 م

الوكيل - في أواخر العشرينات، وبخبرة عملية لا تتجاوز السنوات العشر، باتت الفنانتان نانسي عجرم وشيرين عبد الوهاب، عضوتي لجنتي تحكيم اثنين من أهم برامج اكتشاف المواهب في العالم.

ويأتي انضمام نانسي إلى لجنة تضم الفنان راغب علامة الذي تبلغ سنوات خبرته ثلاثة عقود، والفنانة أحلام، التي تعتبر واحدة من الفنانات الخليجيات الرائدات اللواتي تمكنّ من اختراق العالم العربي رغم القيود الاجتماعية التي كانت تكبّل المواهب النسائية في الخليج، وحسن الشافعي، الموزّع الشاب الذي كان وجوده في اللجنة موضع تساؤل، ليس لأنه لم يكن معروفاً جماهيرياً، بل لأن سنوات خبرته لا تخوّله إعطاء رأيه بأصحاب مواهب يطمحون إلى الاحتراف الفعلي.

اليوم، ورغم أن نانسي ومدير أعمالها جيجي لامارا، يعتبران دخول النجمة إلى البرنامج بمنزلة قيمة مضافة إليه، أقلّه من الناحية الجماهيرية، يبدو أن ثمة من يعتبر أن هذه الخطوة قد تكون سيفاً ذا حدين، للنجمة الشابة التي ستقف امام مواهب شابة، قد تماثلها سناً، وتضطر مرغمة وفق الدور الموكل إليها، أن تعطي رأياً بهاو قد يضع حداً لطموحه المهني، مستندة إلى خبرتها من جهة، وإلى ذوقها الفني من جهة أخرى، لأن الحكم على مدى معرفة الهاوي بأصول الغناء قد تبدو مجحفة لمواهب تقف للمرة الاولى على خشبة المسرح.

نانسي خريجة برنامج مواهب عرضه تلفزيون المستقبل قبل سنوات، تبدو اليوم في اختبار صعب، خصوصاً أنها تقف بين فنانين نجحا في خطف الأضواء، بسبب المشاكل التي أخذت حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام، التي رأت فيها عامل جذب أكثر من مجرد برنامج للأصوات الجديدة تحفل بمثله الفضائيات العربية.



لعب مع الكبار

من جهتها، تبدو شيرين اليوم في وضع أكثر صعوبة في برنامج The Voice، إذ إنها تقف بين ثلاثة فنانين كبار، من كاظم الساهر إلى صابر الرباعي وعاصي الحلاني، حيث ستكون اعتباراً من الحلقات المقبلة، في حال منافسة مع زملائها في البرنامج، ليس في قدرتها على خطف الأضواء من خلال الدلع الذي تمارسه على زملائها بصفتها الأنثى الوحيدة بينهم، بل في قدرتها على تدريب فريق اختارته بنفسها، في مواجهة الخبرة التي يمتلكها كل من كاظم وعاصي وصابر، والتي تفوق خبرتها بسنوات.



مهمة صعبة

فرغم النجومية التي تحققها بصفتها واحدة من أكثر مطربات مصر شعبية، لا يزال أمام شيرين الكثير لتتعمله في مسيرتها الفنية، خصوصاً أنها تفتقر إلى كثير من الدبلوماسية، ولاتزال ردات فعلها تجاه ما يكتب عنها في وسائل الاعلام موضع استغراب، فضلاً عما يحكى عن تأخرها المستمر عن تصوير أي مقابلة تلفزيونية تدعى إليها، وهو ما يجعل من مهمتها إعداد فريق جديد منقوصة، أقله لأنّها مطالبة اليوم بالعمل على ضبط ردات فعلها، والاستفادة من الهجوم الذي طالها في بيروت أثناء عقدها مؤتمر The Voice حيث رفضت الإجابة عن سؤال طرحته إحدى الزميلات، لأن هذه الأخيرة دأبت على انتقادها، مما يطرح التساؤل عن إمكانية تعليم شيرين لـ«تلامذتها» في مدرستها الفنية هذا الأسلوب.



سيف ذو حدين

وبين نانسي وشيرين، ورغم أن لا غبار على موهبتيهما، تبقى خبرتهما المتواضعة قياساً بما يتطلبه الجلوس على كرسي التحكيم، سيفاً ذا حدين، فإما أن تنجحا وتثبتا أنهما تعملتا من تجربتهما في سنوات ما لايزال يفتقر إليه نجوم احترفوا الفن قبلهما بسنوات طويلة، وإما أن تفشلا وتضيفا نقطة سوداء في مسيرتهما المهنية.


القبس


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة