الخميس 2024-12-12 06:48 ص

ما صحة هذه الأخبار؟

06:35 ص

?زداد ال?ق?ن لدى أطراف المواجھة في سور?ة، بأن الصراع الدائر ھناك لن تحسمھ القوة العسكر?ة. تقر?ر لصح?فة 'ن?و?ورك تا?مز' قبل ?وم?ن، نقل عن

معارض?ن ومؤ?د?ن لنظام ا?سد ما ?ؤكد ھذه الحق?قة.
الشواھد على عجز ا?طراف المتصارعة عن الفوز بالمعركة كث?رة؛ فالنظام ?تلقى دعما عسكر?ا من قوى كبرى في العالم، ومع ذلك ما ?زال عاجزا عن حسم
أي مواجھة خارج مراكز المدن الرئ?سة. أما المعارضة، فتتقدم ?وما ھنا، وتتراجع ھناك، وا?ھم من ذلك أنھا، وبعد ث?ث سنوات من الثورة على نظام ا?سد،
تزداد انقساما وتفسخا، وتخوض حروبا داخل?ة أشرس من تلك التي تخوضھا ضد ج?ش ا?سد.
ب?د أن أطرافا إقل?م?ة وعرب?ة ? تر?د أن تصدق ھذه الحق?قة، وتتمسك بنفس الس?اسة القائمة على ضخ المز?د من الس?ح والمقاتل?ن لسور?ة، لحسم المعركة وإسقاط نظام ا?سد.
في السنة ا?خ?رة تحد?دا، خلّفت س?اسة الحدود المفتوحة للمقاتل?ن من شتى بقاع العالم، آثارا مدمرة على سور?ة وثورتھا والمنطقة برمتھا؛ فقد تحولت ا?راضي
السور?ة إلى أھم مركز لتنظ?م القاعدة في العالم.
إن مشكلة الثورة السور?ة ? تكمن في ا?تجاھات الفكر?ة والس?اس?ة للمقاتل?ن السور??ن؛ فذلك أمر ?مكن معالجتھ وطن?ا، وفي إطار وطني مستقب?. إنما المشكلة
في تدفق المقاتل?ن ا?جانب، وبما ?حملون من أجندة تتجاوز أھداف السور??ن ومصالحھم، وتھدد بإشعال حروب طائف?ة في المنطقة، وعمل?ات إرھاب?ة تضرب
دول الجوار.
ترك?ا التي سھلت للمقاتل?ن والمتطوع?ن التسلل من أراض?ھا إلى سور?ة، بدأت تشعر بالخطر، بعدما تحولت مناطقھا الحدود?ة إلى ما ?شبھ قواعد خلف?ة
لمجموعات المتطرف?ن، ومراكز إمداد ودعم لوجستي، على غرار ما حصل لباكستان.
محاو?ت استخدام الحدود ا?ردن?ة لنفس الغرض كانت محدودة ومتقطعة خ?ل السنت?ن ا?خ?رت?ن، وأكثر من ذلك مدارة من قبل أجھزة رسم?ة. خارج ھذه
الترت?بات، تمكن المئات من الشبان ا?ردن??ن من التسلل إلى سور?ة، سواء عن طر?ق الحدود ا?ردن?ة أو الحدود الترك?ة.
الصحف الغرب?ة تتداول منذ أ?ام أنباء عن مشروع خل?جي ضخم لتدر?ب آ?ف المقاتل?ن في باكستان وإرسالھم إلى سور?ة عن طر?ق ا?ردن. التورط في عمل
كھذا س?كون مغامرة كبرى من جانب ا?ردن، وتترتب عل?ھا عواقب وخ?مة.
لقد ثبت، وكما قلنا من قبل، أن الحسم العسكري غ?ر ممكن في سور?ة، مھما بلغت أعداد المقاتل?ن على الطرف?ن. كل ما في ا?مر أن حشد المز?د من القوة ?عني
سقوط المز?د من الضحا?ا.
وتوف?ر الممرات ا?منة لھذا العدد من المقاتل?ن، ?عني من الناح?ة العمل?ة تحو?ل المناطق الحدود?ة إلى مراكز إ?واء لمتشدد?ن من مختلف الجنس?ات، ومنح
التنظ?مات المتطرفة رخصة للتنقل عبر ا?راضي ا?ردن?ة، ولفترة مفتوحة.
ندرك الضغوط التي كان وما ?زال ?تعرض لھا ا?ردن للدخول، وبشكل علني وكامل، على خط الصراع في سور?ة. لكن مھما كان ھامش المناورة ض?قا، فھو
? ?تسع أبدا لدور بھذه الخطورة؛ ? لجھة ا?ضرار المترتبة على السور??ن فقط، بل وعلى المصالح الوطن?ة العل?ا ل?ردن، وم?زة ا?ستقرار النسبي التي ?تمتع
بھا.
ا?ردن ?علن كل ?وم أنھ مع الحل الس?اسي ل?زمة السور?ة، و?لعب دورا دبلوماس?ا نشطا لمساعدة المعارضة السور?ة على التك?ف مع شروط الحل والمشاركة
في مؤتمر 'جن?ف2'، وأي سلوك خارج ھذا ا?طار س?جعلھ ب? مصداق?ة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة