الخميس 2024-12-12 11:29 ص

مبارك رئيسا لمصر!

07:14 ص

ال?وم فقط، ?مكن القول إن مصر قد شھدت انق?با بالفعل؛ لحظة صدور القرار با?فراج عن الرئ?س المخلوع حسني مبارك ھي لحظة ا?نق?ب على طموح

الم???ن الذ?ن أطاحوا بنظامھ في ثورة 25 ?نا?ر، والم???ن الذ?ن نزلوا إلى الشوارع في 30 ?ون?و الماضي لتصو?ب مسار الثورة.
لقد استثمر مؤ?دو نظام مبارك ا?حتجاجات الشعب?ة على طر?قة ا?س?م??ن في إدارة الحكم، وتمكنوا من إعادة توج?ھھا لخدمة ھدفھم المركزي با?نق?ب
على الثورة، والعودة مجددا إلى السلطة. ف? تستغربوا، والحالة ھذه، أن نرى مبارك وقد عاد إلى سدة الرئاسة من جد?د.
لم ?عد ش?ئا مستغربا بعد أن استعاد 'فلول' مبارك زمام المبادرة من جد?د في الدولة بكل مؤسساتھا.
الحكم ا?خ?ر بإخ?ء سب?ل مبارك في قض?ة 'ھدا?ا ا?ھرام'، سبقتھ ث?ثة أحكام بإخ?ء السب?ل صدرت في عھد الرئ?س المعزول محمد مرسي، بعد القرار
الرئاسي بإعادة محاكمة مبارك وجماعتھ في القضا?ا التي أد?ن ف?ھا بالسجن المؤبد خ?ل فترة حكم المجلس العسكري.
? أعتقد أن م???ن المصر??ن الذ?ن نزلوا إلى الشوارع قبل أساب?ع، كانوا ?توقعون أن ثمرة ثورتھم ھي ا?فراج عن رئ?س عانوا من فساده واستبداده أكثر
من ث?ث?ن عاما، وكابدوا من أجل ا?طاحة بھ ومحاكمتھ على ما اقترف نظامھ من جرائم بحق مصر.
قرار ا?فراج عن مبارك أثمن ھد?ة ?تلقاھا ا?خوان المسلمون في مصر؛ من ?ستط?ع بعد ال?وم أن ?حاججھم بأن ما جرى في مصر لم ?كن انق?با دبره
'الفلول' بدعم من دول عرب?ة، مستغل?ن غضبة المصر??ن من سوء أوضاعھم المع?ش?ة بعد الثورة؟ ولم ?كن الھدف إبعاد ا?س?م??ن عن السلطة فقط، بل
استعادة النظام القد?م بكل رموزه. فقبل قرار ا?فراج عن مبارك، شھدنا عودة شبھ جماع?ة لرجال النظام السابق، وقد احتلوا شاشات الفضائ?ات وبعض
مراكز صناعة القرار الس?اسي وا?مني، في خطوة تمھد لعودة 'كب?رھم' للمشھد من جد?د، وھو على وشك العودة ال?وم على ما صرح محام?ھ فر?د الد?ب.
كان الجم?ع على معرفة بأن جماعة مبارك ل?سوا ببع?د?ن عن التطورات في مصر. لكن لم ?كن متوقعا أن ?نجحوا في توج?ھ دفة ا?حداث على ھذا النحو،
و?ع?دوا عقارب الساعة إلى الوراء، إلى حد ا?فراج عن مبارك بھذه السرعة الق?اس?ة.
سبق ا?فراج عن مبارك بفترة، تسو?ة قانون?ة مع 'الس?دة ا?ولى' سوزان مبارك، ضمنت عدم محاكمتھا. لكن ما ?زال رجل مھم في السجن؛ نجل مبارك
وور?ثھ المفترض قبل سنوات، جمال مبارك ومعھ شق?قھ ع?ء. ? بد من ا?فراج عنھما أ?ضا ل?جتمع شمل العائلة من جد?د، بعد أن فرقتھم سنوات الرب?ع
العربي القص?رة. فعلى أرض الواقع، عادت ا?مور كما كانت قبل ثورة 25 ?نا?ر؛ مبارك وجماعتھ أحرار، وخصوم النظام في السجون أو المنافي الطوع?ة
كحال محمد البرادعي.
ھل في تار?خ الس?نما المصر?ة ف?لم أكثر إثارة من ف?لم 'ثورة 25'؟!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة