ما تزال الإدارة الأميركية تتحدث عن «القاعدة» حين تتحدث عن احداث العراق المتفاقمة. فالإدارة ما تزال منذ البداية تلهث وراء معرفة ما يجري في العراق حتى.. بعد احتلاله!!.
الذي لا يحب أحد في المنطقة معرفته هو ما جرى بعد اجتياح الموصل وتكريت وجلولاء، فلا أحد يريد أن يعرف عن المجلس العسكري في نينوى وتكريت، ولا عن محافظيه من كبار ضباط الجيش العراقي،.. ولم يتنبه أحد إلى الصور التي ارتفعت على المباني الرسمية.. ولا لغة «بيانات الثورة». ولعل الطرفين الأميركي والإيراني هما الأكثر تجاهلاً:
- فأميركا اخطأت حين شنت حربها على العراق واخطأت حين احتلته، واخطأت في إدارته واخطأت في انسحابها منه.
- والعقلية الإيرانية المتخلفة اعتقدت أنها ستكون الرابح من أخطاء الأميركيين. وأنها ستكسب عراقاً شيعياً، يمتد من راوندوز الى البحر المتوسط. وحين انسحب المندوب السامي الأميركي، حل محله الجنرال سليماني.
- والآن تبلغ الحيرة بطهران إلى حد دعوة الحوار الإقليمي: تركيا والسعودية ودول الخليج والعالم للتدخل في العراق، وتخليصه من: مجرمي الإرهاب!! اي انها لا تريد مد اصبعها في الجمر العراقي!
- كنا نقول امس واول امس: إن داعش ليست داعش التي كنا نتابعها في الاحداث السورية، أو في الأنبار العراقية فداعش الآن:
- هي سنّة العراق المهمشون.
- وهي رجال الجيش العراقي الذي حلّه بريمر، ورجال الأمن والمخابرات، وتنظيمات حزب البعث!.
- وهي العراقيون الذين يرفضون بغض النظر عن الطائفة، هيمنة إيران على بلدهم.
- وهي مادة النهوض العراقي من الدولة الفاشلة الفاسدة!
.. إذن هي ليست داعش، وليست «القاعدة»، وإنما اختار كل هؤلاء أن تبقى الواجهة الخادعة كما هي. وإلا فهل يصدق أحد أن سبعمائة مقاتل يستطيعون احتلال مدينة كبرى كالموصل - مليوني ساكن - ترابط فيها فرقة من الجيش العراقي؟!. وهل يصدق أحد أن يسقط ثلث العراق خلال أربعة أيام وتصل مجموعات مسلحة إلى جلولاء التي يبدأ منها طوق بغداد؟!
من المؤكد أن مجلس الشعب الجديد لن ينعقد هذا الأسبوع. وأن البحث في رئاسة ثالثة للمالكي لم تعد مطروحة. وأن المحافظة الثائرة منذ سنوات - الأنبار - ستتحرك بعشائرها وبجيشها القديم المنصور في اتجاه بغداد خلال أيام فالعراق الشعب لن يحتمل اكثر مما احتمل، والذين يحسبون ان نوري المالكي يمكن أن يكون نوري الباني يخطئون الحسابات. فنوري السعيد ورهطه العظماء اقاموا مع فيصل الأول دولة عظيمة من قلب الفوضى، ورغماً عن الاحتلال، وعن أطماع دول الجوار بأطرافه!
نكتب بتفاؤل، لا لأننا مع داعش، وإنما لأننا مع الشعب العراقي وخياراته. ونحن أول من قال: إن داعش التي نعرفها ليست هذا التحرك الكبير والخطير الذي بدأ يغيّر الصورة. ويعيد العراق الأمل في دولة محترمة قوية تعيد لشعبها خيراته وكرامته!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو