الأحد 2024-12-15 14:38 م

مزاج الناخب الأردني .. إلى أين؟

04:39 م

الوكيل - أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية الأردنية على مستوى الدوائر المحلية والقوائم الوطنية ان الوسطيين والمعتدلين اكتسحوا البرلمان الجديد، فيما فاز عدد من الشخصيات الإسلامية المستقلة التي لا ترتبط بحركة الإخوان المسلمين التي قاطعت الإنتخابات، بالإضافة الى شخصيات مقربة من الدولة.


وبينت نتائج الانتخابات التي أجريت الاربعاء دخول عدد كبير من الأسماء الجديدة الى مجلس النواب وإخفاق الكثير من الأسماء القديمة.

وقال مراقبون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن معظم من فازوا بالمقاعد النيابية هم وسطيون ومعتدلون. وأضافوا أنه لم تحدث أية اختراقات غير متوقعة وكانت جميعها ضمن التوقعات.

وفاز في الإنتخابات وجوه إسلامية مستقلة (إخوانية سابقة) مثل؛ بسام البطوش وهو أكاديمي، ومد الله الطراونة ونايف الليمون، وموسى سويلم وهو داعية إسلامي.

ودخل المجلس الجديد 3 من مالكي القنوات الفضائية المحلية وهم: زكريا الشيخ من قائمة الوسط الإسلامي ومالك قناة الحقيقة الدولية، والأكاديمية رولا الحروب التي تملك وزوجها رياض الحروب قناة 'جوسات' الفضائية، وأحمد الرقيبات الذي يملك قناة نورمينا الفضائية، إضافة إلى عساف الشوبكي وهو مدير سابق للتلفزيون الرسمي.

وفاز في الانتخابات محمد الخشمان رئيس حزب الإتحاد الوطني رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأردنية للطيران الذي تزعم قائمة ( الطائرة ) في الإنتخابات والموقوف في أحد السجون لمخالفته قانون الإنتخاب من خلال شراء ذمم الناخبين.

وحصل المرشح من أصل فلسطيني والبرلماني المخضرم خليل عطية على أكبر عدد من الأصوات على مستوى المملكة: 19399 صوتا.

وأخفق رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي في الوصول إلى البرلمان في مدينة العقبة الساحلية جنوب البلاد .

وفازت وفاء بني مصطفى وهي نائبة سابقة عن محافظة جرش ومريم اللوزي عن الدائرة الخامسة في العاصمة عمان وهي مربية من خارج الكوتا النسائية، وذلك في تطور لافت في مزاج الناخب الأردني .

وأظهرت القوائم الوطنية التي يبلغ عددها 61 قائمة تشتيتا كاملا في الأصوات ، ولوحظ أن هناك قوائم عديدة لم ينجح فيها أحد ، فيما نجح مرشح أو اثنان من بعض القوائم الأمر الذي سيجعل من الصعب توحيد أراء الفائزين على القوائم، إذ إنهم جميعا ينتمون إلى قوائم مختلفة .

ورأى المحلل السياسي ماهر أبو طير أنه 'لم يكن سهلا إنشاء تكتلات برلمانية في الأيام الأولى تؤثر على شكل الحكومة المقبلة وذلك بسبب تشتت القوائم'.

وأضاف أن 'عدد القوائم التي خاضت الإنتخابات البرلمانية والتي زادت عن 60 قائمة أدت إلى تفتيت القوائم وتشتيتها ، بالإضافة إلى أننا شهدنا بشكل واضح أن الذين فازوا هم رؤوس القوائم وتبين أن بقية الأسماء في القوائم كانت وظيفتها جمع الأصوات فقط لرأس القائمة' .

وأسقط الناخب الأردني تماما قائمتي 'المواطنة' و 'أبناء الحرّاثين'.

وقائمة ' المواطنة' تتبنى الحقوق 'المنقوصة' للأردنيين من أصول فلسطينية وكان يفترض أن تحصل على أصوات هؤلاء.

أما قائمة 'أبناء الحرّاثين' فهي قائمة وطنية متشددة وتطرح شعارات ضد 'الوطن البديل 'وتجنيس الفلسطينيين.

ويرى مراقبون طلبوا عدم الإشارة الى أسمائهم أن عدم نجاح القائمتين يشير إلى أن المزاج العام في الشارع الأردني لا يتبنى أي اتجاهات متشددة.-(يو بي اي)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة